زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 09:46
المحور:
الادب والفن
ملامح وجهي يا والدي...
تحمل بعنادٍ رسمك...
عينك..أنفك..
ذقنك..صدقك..
صمتك..بسمتك..
كلك أني..
وكلي أبي..
.................................
برودة أعصابي...
طول صبري..
هدوئي..
ومثابرتي...
جينات محببة...
ورثتها بقناعة منك...
لا يأس..
منك تعلمت..
لا تغفر خطأً ...
لا أغفر...
تبذل النفس بيسرٍ ...
لأخاك وأختك...
وأقسم قلبي برضائي...
نصفين...
نصف أختي الوسطى..
والآخر ينبض للصغرى...
................................
تضحي لأهلك...
حتماً أسعد...
ولأنك قدوة...
اخلع جلدي...
أصنع معطف...
أدفيء أمي...
أرسم عمري...
خارطة تحوي...
ضمن حدود الحب...
أختاي...
وبنتاي...
وزوجي...
...................................
علمني حبك ....
أفدي أهلي...
باليقظة ...
بالحلم...
بقلبي...
وبكرمٍ عربي...
يسرعُ حاتم...
دوماً يعطي ...
يبقى يعطي...
.............................
بسائل عقلي...
أسقيهم...
لو طلبوا ماءً...
أرويهم...
أسكب دمي..
أسكب حتى آخر نقطة ....
أمطرهم برداً من عرقي....
.............................................
من يجزم أنك مرحومٌ....
يكذب..
كذابٌ...
لا يفهم...
من يقسم أنه شاهد يتماً يسكن وجهي...
أعمى...
لا ينظر...
لم يفهم..
لم ترحل أبداً يا أبتي ....
هيهاتٌ هيهاتٌ أقبل....
نبرة صوتي...
حزني المخفي...
أكتم ألمي...
دوماً للآخر...
لا أشكي...
..........................................
ترسم فرحة...
أرسم بسمة...
أعاندُ حتماً...
طبعاً مثلك...
ولأنك أنا...
وأنا أنت...
سأبدل أسمي ...
( رضاوي )...
سأكون لأختي ...
العون ...
الحب...
الأخت...
الأم...
الأب...
هكذا دوماً...
مثلك أنت...
.........................................
حملتك أسماً...
حباً...
تضحيةً....
أسكنتك صحو العينين...
تهيئ لأهلي...
أني أبي....
وصاحوا بعلو الصوت...
أني أبي...
سعيدةٌ جداً وأفخرُ...
أني أبي...
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟