أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 09:49
المحور:
الادب والفن
(1)
حين جاء الشرطي
وطرقَ البابَ بعنف
قلتُ له: ما تريد؟
قال: روحك.
ضحكتُ وقلتُ: إنني أبحثُ عنها
منذ نصف قرن دون جدوى!
وأغلقتُ البابَ بهدوء.
(2)
حين جاء الشرطيّ في المرّة الثانية
وطرقَ البابَ بهدوء
قلتُ له: ما تريد؟
قال: روحك.
قلتُ: حسناً.
وخرجتُ إلى الشارع
أقفزُ من الفرح
أخيراً
سأقابلُ الموتَ الذي سيضع حدّاً
لهذه المهزلة التي اسمها: الحياة
التي اسمها، بالضبط، (حياتي)!
(3)
في المرّة الثالثة
حين جاء الشرطيّ
وطرق الباب
خرجتُ مذهولاً
كانت الغيمةُ تهبطُ في الحديقة
فرفعتُها قليلاً كي أمرّ.
قال: ما هذه الغيمة؟
قلتُ: حياتي
قال: أريدها
قلتُ: خذْها.
فأمسك الشرطيّ بيد الغيمة
وهي تصرخُ وتبكي وتزرقّ وتزرقّ.
****************************************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟