|
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (6)
أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 03:36
المحور:
مقابلات و حوارات
في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر الإسلامي القرآني مدتها شهر كامل تبدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 . على الرابط: http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905
ولغرض الفائدة والإثراء للقارئ الكريم سأقوم بإذن الله بنقل الحوار على حلقات في موقع الحوار المتمدن المحترم
منتدى العلمانيين العرب: أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (يمكن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)
له العديد من الدراسات القرآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد... ------------------------------------------------- المتحاور : THE MASTER
تبعاً للطبيعة الانسانية، فإن قضية المعاداة و الحرب و الشعور بالاضطهاد و الكره، أقوى كثيراً و أعظم توافقا مع أهواء البشر من قضية الحب و الخير و السلام، لذلك لا تجد نظير مقابل للمرض العصبي المعروف بجنون الاضطهاد، كجنون الحب مثلا، لذلك فإن الجماهير تنتظر من يقول لها هلم لمحاربة الأعداء، أنتم المضطهدون، بينما لا أحد يريد أن يسمع عن حب الانسان و الإخاء و الخير، حتى من يتبنون قضايا تبدو عادلة ، تجدهم مدفوعين بالأساس بالكره، فكما يقول الشيوعي جيفارا" الكراهية كعامل للنضال، والكراهية التي لاتلين للعدو، والتي تدفع الانسان ابعد من حدوده الطبيعية"، بناءً على ما تقدم أقول ما أسهل مهمة الظلاميين و مروجي الطائفية و ما أصعب مهمة الاصلاحيين، لكن " مهما الأمل غاب العيون شايفاه "، لنأمل في نهضة اصلاحية، لم لا و قد فعلها "لوثر" قبلا. ------------------------------------ أنيس محمد صالح:
الإنسان يظل في صراع وتحد دائمين بين الخير والشر وبين العلم والجهل وبين الهدى والضلال وبين كونه إنسان وبين أن يفرض عليه بأدوات القمع والبطش والمهانة والإذلال والتنكيل به بالجيش والشرطة ليكون بهيمة مطوعا لحكام طغاة عُصاة قُساة غير شرعيين عُتاة يحاربون الله ورسوله ( القرآن الكريم ) ويعيثون في الأرض الفساد وهم يتمثلون بإبليس الشيطان الرجيم عدو الله وعدو الإنسان ( آدم ).
الإنسان هو بطبيعته ميال في الحقيقة إلى الحب والخير والسلام وما أعظمها من كلمات .. والعالم الغربي عاش ما نعيشه اليوم وتحرر من قيوده ووسائل إذلاله ومهانته ( محاكم التفتيش ) ... فالكراهية التي لا تلين لعدو كعامل للنضال هي في أحيان كثيرة تستخدم لتحقيق الحُب والعدل والسلام.
الجهل هو أبشع عدو لله وللإنسان وبالجهل يسلك إبليس الشيطان الرجيم ويعيث في الأرض الفساد ويستشري كالسرطان في جسد الأمة وبما كسبت أيدي الناس ... وقد حرص الطُغاة العُصاة القُساة على تجهيل وتضليل الأمة ( الملوك ومشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية ) العُتاة, مدة لا تقل عن 1200 عام !!! ونرجو خيرا أن يعود الناس إلى تأليه الله وحده لا شريك له للمطالبة بحقوقهم المسلوبة منهم وقيمتهم الحقيقية وحرياتهم وكراماتهم بأن يعملوا عقولهم بدلا من حالة البلادة والتخدُر وقد أصبحوا مُبرمجين على العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) ويكفرون ويأكلون بعضهم بعضا كالوحوش الضارية بإسم الدَين الأرضي والدين السماوي منهم براء. ------------------------------------------ المتحاور: أبو يسار
انتقدت كثيرا ما اسميته الاديان الارضية، والسؤال من هم اهل القرآن ، الم يصبحوا كالاديان الارضية هذه ؟ اعني كجماعة ، لها زعيمها الروحي " أنيس منصور " ويفصل من يشاء ويضم من يشاء اليها ( كنت قد قرأت شيئا ما مثلا عن مشاكل حدثت مع نهرو طنطاوي ).. واعتقد انك انت نفسك انسحبت من موقع اهل القران ثم عدت ... وسأسألك كيف يمكن لنا أن ندين من يقف الى جانب الملوك والزعماء العرب ونصفق لمن يقف الى جانب اسرائيل ... وانا هنا اعني تحديدا أنيس صبحي منصور وسأستشهد بالنص التالي واريد ان اسمع رأيك به : " الاقتتال مستمر بين الجيش الاسرائيلى ـ وهو أكفأ جيش فى الشرق الأوسط ـ وبين المنظمات الفلسطينية ما ظهر منها وما بطن. يحاول الفلسطينيون الوصول بالانتحاريين الى أى تجمع بشرى من الاسرائيليين فى شارع أو سوق أو مقهى أو مطعم ليفجروه قتلا عشوائيا للمدنيين، ولا يخلو أن يكون بينهم أطفال ونساء وشيوخ. لا ترد اسرائيل بالقتل العشوائى ، ولو فعلت لقضت طائراتها فى ضربة واحدة على مئات الألوف فى قطاع غزة وحده وهو من أكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان . اسرائيل لا تقتل الفلسطينيين عشوائيا كما يفعل الانتحاريون الفلسطينيون أو كما يفعل بوليس حسنى مبارك بالمصريين. انها تحاول ما استطاعت قتل الجناة المطلوبين فقط دون أن تصيب الآخرين، وليس هذا سهلا. لذا فانها تستغل مخابراتها وعملاءها الفلسطينيين أنفسهم، وهم الذين يتتبعون الهدف المراد اصطياده لوضع جهاز على سيارته دون ان يعلم ، حتى اذا أطلقت الطائرة الاسرائيلية صاروخها استقر فى السيارة المرادة. كل هذه الدقة وكل هذا العناء فى التجنيد والتسلل تفعله اسرائيل لهدف واحد هو أن تصيب الجانى وحده دون غيره. لكن يظل ذلك متعذرا بسبب شدة الزحام فى المدن الفلسطينية خصوصا قطاع غزة ، وغالبا يترتب على تفجير السيارة جرح أو قتل بعض المارة داخل الشوارع والأسواق المزدحمة. اين ما تفعله اسرائيل مع أعدائها بالمقارنة بالنظام البوليسى لحسنى مبارك وقتله المصريين المسالمين عشوائيا فى الطرقات ؟ كل جريمتهم أنهم أرادوا اختيار من يمثلهم فى الانتخابات ."
عن مقال " من الحضيض الى أسفل السافلين .. احزن يا قلبى !! " لاحمد صبحي منصور. باختصار اذن الفلسطينييون هم انتحاريين وارهابيين ، بينما الاسرائيليين متحضرين وقلبهم رقيق ويجهدون انفسهم كثيرا من أجل اصابة الجاني نفسه !!! وكأننا أمام شرين أديان أرضية غارقة في التخلف وفتاوي الجهل ... واصلاحيين لم يعد همهم الا الترويج للمشروع الصهيوني والامريكي في العالم العربي! ----------------------------------------------- أنيس محمد صالح:
تقولون أخي أبو يسار: انتقدت كثيرا ما اسميته الاديان الارضية، والسؤال من هم اهل القرآن ، الم يصبحوا كالاديان الارضية هذه ؟ اعني كجماعة ، لها زعيمها الروحي " أنيس منصور " ويفصل من يشاء ويضم من يشاء اليها ( كنت قد قرأت شيئا ما مثلا عن مشاكل حدثت مع نهرو طنطاوي ).. واعتقد انك انت نفسك انسحبت من موقع اهل القران ثم عدت ... أقول متواضعا: أهل القرآن أخي أبو يسار هم في الحقيقة أهل العالمين في السموات والأرض, والقرآن الكريم نزل رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا, أما سؤالكم الكريم إنهم أصبحوا جماعة !! قد أتفق فيها معك من كونهم حاليا جماعة تدعوا الناس إلى العودة إلى الله ( القرآن الكريم ) مرة أخرى, عندما تهيأت لهم الفرصة المناسبة من خلال فضاء الإنترنت وضد أي عدوان وحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) كجماعة باحثين ومفكرين ومتدبرين ومجتهدين عرب يجتهدون ليصلوا إلى أقرب الصواب ويبتغون مرضاة الله وحده لا شريك له ولا يشركون مع الله أحدا إمتثالا وطاعة لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ), وهذا برأيي الشخصي لا يعيبنا في شيء أبدا. أما إن لها زعيم روحي إسمه * أنيس منصور* فصدقني أخي أبو يسار لو قلت لكم إنني لأول مرة أسمع بشخص إسمه * أنيس منصور * ينتمي لجماعة الباحثين والمفكرين في الفكر الإسلامي القرآني!! وسمعت عن كاتب مصري ربما يكتب في السياسة وربما رئيسا لتحرير إحدى الصحف المصرية ... على العموم لا يوجد لدى أهل القرآن شيخ أو مُريد ولا يوجد لهم زعيم روحي !! بل جميعهم مجتهدون ومتدبرون ومتفكرون وباحثون ونختلف كثيرا للوصول إلى أقرب الصواب !! بل زعيمهم وقائدهم وناصرهم وهاديهم وموجههم ووليهم ومن يسلمون وجوههم إليه هو الله وحده لا شريك له ولا نشرك به أحدا وعن طريق ( القرآن الكريم ) وليقربنا إلى الله زلفا. أما إذا كنتم تقصدون الدكتور أحمد صبحي منصور صاحب موقع أهل القرآن بوصفه ( يفصل من يشاء ويضم من يشاء اليها كقولكم ( كنت قد قرأت شيئا ما مثلا عن مشاكل حدثت مع نهرو طنطاوي .. واعتقد انك انت نفسك انسحبت من موقع اهل القران ثم عدت ... ) أنتهى, فموقع الدكتور أحمد منصور هو حق ومِلك له شخصيا, مثله مثل الكثير من المواقع التي تضع شروطا للنشر وخاصة إن طبيعة الدراسات والبحوث والمقالات المنشورة في الموقع هي في أغلبها خرجت عن إجماع الأمة كلها. ولابد من وجود ضوابط لحفظ ماء الوجه والتقدير والإحترام للباحث والمفكر والكاتب والمعلق. أما إنسحابي ثم عودتي فهي تدخل ضمن السجالات في الموقع حينها, وهي على العموم ظاهرة صحية .. وأذكركم إنني عندما شططت يوما تمَ فصل عضويتي من الموقع لشهور ولحين تقديمي إعتذارا, ولا يفرق الموقع بين صغير وكبير.. وهذه ميزة طيبة تُحسب للموقع.
وتسألون مشكورين: ( وسأسألك كيف يمكن لنا أن ندين من يقف الى جانب الملوك والزعماء العرب ونصفق لمن يقف الى جانب اسرائيل ... وانا هنا اعني تحديدا أنيس صبحي منصور وسأستشهد بالنص التالي واريد ان اسمع رأيك به ) أنتهى : أقول متواضعا: ما تفضلتم به من مقتطفات من مقالات الدكتور أحمد صبحي منصور هي تعبير عن رأيه ووجهة نظره الشخصية ونحن نحترمها ونقدرها كثيرا ولا ننكر عليه أن يقول رأيه كيفما يشاء.. مع إتفاق البعض معه وإختلاف البعض الآخر معه ... أما إنه يروج كما تقولون (وكأننا أمام شرين أديان أرضية غارقة في التخلف وفتاوي الجهل ... واصلاحيين لم يعد همهم الا الترويج للمشروع الصهيوني والامريكي في العالم العربي !) أنتهى فدعني أختلف معكم متواضعا أخي أبو يسار في مقولتكم الأخيرة , وأعتقد إننا في واقعنا العربي ( للأسف الشديد ) عندما يختلف معنا كاتب .. نقوم نطلق عليه أحكام ب ( نظرية المؤامرة ) وندخل الصهيونية والإمبريالية والإستعمار في الموضوع !!؟؟ وهذا يحقق لملوكنا غير الشرعيين ومشرعيهم غير الشرعيين الهدف الذي وجدوا من أجله بنظرية ( فرق تسُد ) وحتى لا نعلم إن قادة الصهيونية والإمبريالية هم ملوكنا/ سلاطيننا/ أمراؤنا/ مشايخنا غير الشرعيين ( عملاء الإستعمار القديم والجديد ) ويتآمرون على الشعوب كافة ليحافظوا على عروشهم وحماية لوجودهم وخوفا من شعوبهم, وحتى ننسى إننا مُستعمرون داخليا ومن داخل أوطاننا بأدوات القمع والبطش وبجيوشهم وشرطتهم !! ونرمي بها على نظرية وهمية إسمها ( نظرية المؤامرة ).
أما رأيي الشخصي في الموضوع الفلسطيني فستجده واضحا بعنوان ( الفلسطينيون مردوا على النواح والبكاء والعويل ).. والمنشور في العديد من المواقع الألكترونية على الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3213 --------------------------------------- المتحاور: THE MASTER
أولا أعتذر لاستباقي السيد أنيس في الرد لكني لم أجد من ذلك بداً: الأمر بسيط، فما أوردت من كلام صبحي منصور لا يتعدى كونه مزايدة غرضها إثبات التحرر من الأصولية، فالرجل قادم تواً من ثقافة تعتبر اليهود "قردة و خنازير" فما عساه أن يفعل سوى المزايدة في الاتجاه المقابل محاولا التبرؤ من شبهة الأصولية التي تلاحقه كظله كونه عربي! بالتأكيد ما من مصلح أو علماني يبارك العنصرية الصهيونية، دعونا نتخلص من لغة التخوين و قد باتت نظيراً قريناً للغة التكفير. ------------------------------- المحاور : أبو يسار
اقتباس: انتقدت كثيرا ما اسميته الاديان الارضية، والسؤال من هم اهل القرآن ، الم يصبحوا كالاديان الارضية هذه ؟ اعني كجماعة ، لها زعيمها الروحي " أنيس منصور "
كان مجرد خطأ ... قصدت أحمد صبحي منصور ... أعتذر --------------------------------- أنيس محمد صالح:
أحببت أن أنقل لكم مقال الأستاذ/ أحمد الحبيشي ( رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر اليمنية الحكومية ) الصادر اليوم في العدد رقم ( 14171 ) الجمعة الموافق 11 يوليو 2008-07-11, لغرض الفائدة للقارئ والمحاور الكريمين للمقارنة بين ( محاكم التفتيش ) و ( الأصولية ) اليوم ولتتعرفوا على حجم التضحيات والمواجهات والمجازر التي حدثت حينها ليتحرروا وليصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم.
الاختلاف مع الاكليروس كفرٌ بالله .. ومُنكرٌ غليظ (3) أحمد الحبيشي : خلال الحلقتين السابقتين من هذا المقال، حرصنا على إبراز العَلاقة البنيوية بين «محاكم التفتيش» المسيحية ومشروع «هيئة حماية الفضيلة ومحاربة المنكرات» بما هي شرطة دينية، يمارس رجال الدين من خلالها وصايتهم على الدولة والمجتمع من جهة، وعلى عقول وضمائر وسلوك الناس من جهةٍ أخرى.
من نافل القول إنّ الدعوة إلى تشكيل هيئة لحماية الفضيلة ومكافحة المنكرات من قبل بعض رجال الدين في حزب التجمع اليمني للإصلاح وجامعة الإيمان ، ارتبطت بإصرار أصحاب هذا المشروع على تشكيل هذه الهيئة بقرار جمهوري، وأن يتم عمل هذه الهيئة وآليات الضبط والردع والرقابة التي سيمارسها رجال الديين في حزب «الاصلاح» على أجهزة الدولة وأفراد المجتمع بالتنسيق مع ((ولي الأمر)) فقط ، بحسب تصريحات أحد الداعين إلى هذه الهيئة، الأمر الذي يساعد على إعادة اكتشاف طابع ومضمون الإشكاليات التي نشأت على تربة الوصاية المتبادلة بين الدولة والمؤسسة الدينية عبر التاريخ، وما ترتب عليها من آلام ودماء وأثمان باهظة دفعتها البشرية من جراء استخدام الدين كغطاء للصراع على السلطة والثروة والمصالح في الدنيا.
الثابت أنّ أوروبا شهدت في القرن الثاني عشر الميلادي بواكير انتشار أفكار ومعارف علمية جديدة بتأثير اتساع نطاق الفتوحات العلمية وحركة الترجمة والكشوفات الجغرافية واكتشاف توليد الطاقة بالبخار والفحم الحجري، وتطور الفنون وظهور أشكال ووسائل جديدة للتعبير. وكانت الكنيسة تصف هذه الأفكار والمتغيرات بالهرطقة والمفاسد الأخلاقية، وتنظر إليها بوصفها خطراً لايهدد مستقبل الكنيسة فقط ، بل كيان الدولة والمجتمع بأسره . وبتأثير هذه التحولات العلمية والفكرية لم يعد التدين المسيحي يتعاطى مع نمط العبادة الذي كان المؤمنون يمارسونه في الكنيسة، بل أصبح مرتبطاً بالعلوم والفلسفة والثقافة والهوية والبحث العلمي، ما أدى إلى ظهور مفهوم جديد للرجاء والخلاص على تربة الاعتقاد البروتستانتي الإنجيلي الذي نشأ كردِ فعلٍ لجمود اللاهوت الكاثوليكي والأرثوذكسي، وما أسفر عنه من مخرجات مدمرة أخذت مداها عبر الفتنة التاريخية الكبرى بين هاتين الطائفتين الكبيرتين وغيرها من الفرق والطوائف الصغيرة قبل ظهور البروتستانتية، حيث صبغت هذه المخرجات تاريخ المسيحية بلون الدماء، بمعنى أنّ التدين لم يعد خياراً إيمانياً لايكتمل إلا بوساطة الكنيسة بين المؤمنين ورب السماء، بل أصبح حقيقة شاملة يتطلع إليها الباحثون عن الحق والرجاء والخلاص من الركود والظلم، والبحث عن حلول جديدة للمشاكل التي تولدت عن الشكل الجديد للعالم في لحظة انكشافه جغرافياً ومعرفياً على نزاعات وحروب وأسواق من أجل السلطة والثروة.
كان الأكليروس المسيحي يرى في التطلع إلى هذه الحقيقة، من خلال البحث العلمي والتفكير الفلسفي النقدي هرطقة تهدد الملكية والكنيسة ورجال الدين في آنٍ واحدٍ. فالملكية هي هبة من الله، والهرطقة التي تهدد سلطة وقداسة الكنيسة ورجال الدين تشكل ــ بالضرورة ـــ تهديداً لسلطة الملك بصفته راعياً للكنيسة وحامياً لعقيدة التثليث، وشريكاً لها في استحقاقات في الحكم والوصاية المطلقة على الدولة والمجتمع.
تأسيساً على ذلك كانت محاكم التفتيش تستمد شرعيتها من قرار إمبراطوري يصدره الملك، حتى تتجنب الملكية والكنيسة قيام الثورة ونسف قواعد المعتقدات الكاثوليكية والخروج عن مبادئ القانون الروماني السائد بعد تماهيه مع لاهوت الأكليروس .
تعود جذور إشكاليات العَلاقة بين الدين والدولة في التاريخ الإنساني إلى أواخر القرن الميلادي الأول عندما تحول الملك الروماني قسطنطين من الوثنية إلى المسيحية التي أصبحت منذ ذلك الوقت دين الدولة الرومانية، فاتحة الطريق لتحول الديانة المسيحية إلى دولة، وتوظيف الدين لمصالح الملكية، وتكييف العَلاقة بين الملك ورجال الدين على أساس الشراكة، الأمر الذي صبغ اللاهوت المسيحي منذ ارتباطه بالدولة، في القرن الميلادي الأول وحتى ظهور البروتستانتية في العصر الحديث بصيغة المصالح الدنيوية المتبادلة بين الملوك ورجال الدين، وليس بين الدين والدولة.
ولعل أبرز دليل على ذلك هو انقسام العالم المسيحي الى طوائف وفرق بسبب ظهور عقيدة التثليث التي فرضها الملك قسطنطين بالقوة في نهاية القرن الأول الميلادي، انطلاقاً من خلفيته الوثنية . وقد تزامن ظهور عقيدة التثليث مع ظهور الطوائف الدينية المسيحية على إثر تفاقم الانقسامات والصراعات الدموية بين أتباع الديانة المسيحية أنفسهم . حيث تعرضت الكنائس الشرقية التي لا تؤمن بعقيدة التثليث في مصر والشام وبلاد النهرين والقسطنطينية ودول البلقان واليونان للاضطهاد على أيدي ملوك أوروبا الغربيين وكنائسها على تربة التوحد بين الملكية والكنيسة (ولي الأمر ورجال الدين). وقد أفرز هذا الصراع أشكالاً مأساوية ومجازر دموية منذ اعتناق الملك قسطنطين المسيحية في نهاية القرن الميلادي الأول، وحتى ظهور البروتستانتية التي مهدت للعلمانية والفصل بين الدين والدولة في عصر النهضة الذي ارتبط بميلاد أفكار التنوير واكتشاف الطاقة البخارية والصناعة الميكانيكية واختراع المطابع الآلية وانتشار النظريات العلمية والأفكار الفلسفية التي تدعو إلى الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة. ترك عصر النهضة آثاراً واضحة في كل أوروبا وليس فقط في إيطاليا وإسبانيا التي تعرض فيها اليهود والمسلمون لمجازر محاكم التفتيش، خصوصا بعد ان وصلت أفكار التنوير ومنجزات العلوم والآداب والفنون الحديثة من شرق أوروبا إلى جنوب ألمانيا وشمال إيطاليا وهي المعقل الرئيسي للاهوت الكاثوليكي . حيث كانت الكنيسة ترى في كل هذه التحولات والاكتشافات هرطقة ومفاسد أخلاقية ومنكرات يجب النهي عن إتباعها باعتبارها خروجاً عن ثوابت الدين وقواعد الفضيلة والأخلاق!! ومما له دلالة أنّ الكنيسة لم تنظر إلى هذه الأفكار بوصفها هرطقة ومفاسد ومنكرات فقط، بل اعتبرتها خيانة للملك وتعديا على حقوق رجال الدين . فقد كان المفكرون والعلماء والفلاسفة مطالبين بالسكوت حتى لا تتعرض ألسنتهم أو رقابهم للقطع، على نحو ما كرره ـــ بوعي أو بغير وعي « الشيخ» محمد الحزمي عضو مجلس النواب عن حزب ((الإصلاح)) وخطيب جامع الرحمن في صنعاء، لدى دفاعه عن مشروع هيئة حماية الفضيلة ومحاربة المنكرات، حين قال في احدى مقالاته بأن بعض الصحفيين يعرضون أنفسهم للقتل بسبب كتاباتهم ومن الأفضل لهم أن يسكتوا ، محذرا من أن مقتل المرء في قلمه ولسانه!!؟ ، وهو ما ستتناوله بالتفصيل في العدد القادم.
لا ريب في أنّ محاكم التفتيش عجزت عن وقف تيار الفتوحات العلمية والكشوفات الجغرافية الذي أجبر ملوك أوروبا على تجاهل آراء وفتاوى رجال الدين بشأن تحريم المطابع والكتب، وتكفير التوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تعترف بسيادة الدولة الوطنية على حدودها ومنع تجاوز جيش كل دولة لحدود الدول الأخرى، ذات السيادة وما يترتب على ذلك من منع الغزوات الحربية التي كانت تتم بذريعة نشر المعتقدات الدينية ومحاربة العقائد والمذاهب الضالة، ما أدى إلى صدام بين الدولة والكنيسة على إثر إعدام بعض ملوك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بسبب عدم رضوخهم لأفكار رجال الدين وتساهلهم مع العلماء والمفكرين الذين بشروا بالنظريات العلمية الجديدة والأفكار التنويرية . ومن بين ضحايا هذه المحاكم عالم الكيمياء يورجين برماس الذي تمّ إحراقه، لأنّه قال إنّ العلم ينير العقل ويبدد أوهامه الكثيرة حول العالم، وكوبرنيكوس الذي قلب فكرة تمركز الكون حول الأرض رأساً على عقب، وعمانؤيل كانت الذي وصف القصور بأنّه العجز عن استخدام العقل، لأنّ الإنسان القاصر مسؤول عن قصوره، والعلة في ذلك ليست في غياب العقل، وإنّما في انعدام القدرة على استخدام العقل الذي يعتمد على مجموعة من المقوِّمات المحورية، منها حرية القبول والرفض والشك والاختيار. لجأت الكنيسة تحت تأثير تأزم عَلاقتها بالملكية إلى ما يُسمى النصح والهداية والنهي عن المنكرات والمفاسد الأخلاقية ، ولم يعد الهراطقة خونة لله والملك . فقد دخلت وظيفة جديدة على خط محاكم التفتيش وهي تشكيل هيئات للإرشاد والهداية تكون فوق أجهزة الدولة وشريكاً للملك فقط ، بما هو رأس الدولة، وذلك بهدف توفير فرصة التوبة للهراطقة وتمكينهم من العودة إلى حظيرة الجماعة الواحدة، والفوز بمغفرة رجال الدين المفوضين من الرب والمسيح بتوزيع صكوك الغفران للمؤمنين التائبين، على طريق إنقاذ الشراكة بين الملكية والكنيسة في أوروبا المسيحية من التصدع والتأزم، على نحو يشبه عَلاقة الشراكة التي تعرضت للصدام بين الملك عبدالعزيز آل سعود والمؤسسة الدينية الوهابية على إثر قيام الملك بالانفتاح على المنجزات الصناعية الحديثة مثل الراديو والهاتف وآلات الطباعة وأدوات التصوير الفوتوغرافي وأجهزة الاسطوانات الصوتية ( الجرامافون ) في الثلاثينات. بالإضافة إلى قيام الملك عبدالعزيز بالتوقيع على اتفاق الصلح مع الإمام يحيى ملك اليمن عام 1934م، ورفضه مطالب رجال الدين بغزو حضرموت وتحريرها من ((البدع الصوفية)) وغزو عمان والعراق وسوريا والأردن ولبنان وتخليصها من مظاهر البدع والشرك وعقائد الشيعة والدروز والعلويين والأباظية والهاشميين، حيث كان الملك يدرك خطورة الصدام مع الجيش البريطاني الذي كان يحتل جنوب اليمن وعمان والعراق والأردن ، وكذلك الجيش الفرنسي الذي كان يحتل سوريا ولبنان، ما أدى إلى دخوله في صدام مسلح مع الإخوان الوهابيين ((عام 1934م)) حيث اتجهت المؤسسة الدينية الوهابية بعد انتصار الملك عبدالعزيز عسكرياً على الجناح المسلح للمؤسسة الدينية إلى إعادة صياغة عَلاقة الشراكة مع الدولة في المملكة العربية السعودية الشقيقة على نحوٍ يحصر دورها في ممارسة الرقابة و التفتيش على عمل أجهزة الدولة وسلوك أفراد المجتمع من خلال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بوسعنا القول إن أكبر ما أزعج رجال الدين في محاكم التفتيش هو التأثير الهائل للفتوحات العلمية، والإنجازات التكنولوجية وأفكار التنوير في المرحلة الأولى من الثورة الصناعية على الحياة من خلال دينامية التفكير العقلي التي كشفت هشاشة وضعف وترهل وشيخوخة التفكير النقلي الدوغمائي، حيث اتضح أنّ حركة التفكير النقلي الدوغمائي الذي يتبعه ويدعو إليه رجال الدين في الأكليروس ليست دينامية ، بعكس ما يوحي به الصراع بين المذاهب النقلية على تعددها وتنوعها وتناقضها مثل الكاثوليكية والأرثوذكسية والنسطورية واليعقوبية وغيرها، لأنّ هذا الصراع لا يعكس دينامية المطلقات . فالمطلق هو أحادي بحكم طبيعته، ولا يقبل التنوع والتعدد، وبالضرورة، فإنّ تعدد المطلقات لا يؤدي إلى التنوع بل إلى الصراع حتى وإنْ تعدد المطلق الواحد إلى شيع وطوائف. فهذا التعدد يتحول إلى انقسام وضعف وتشرذم، وليس إلى تنوُّع وقوة في إطار الوحدة، وهو ما تفسره الحروب والمواجهات الطاحنة والدامية بين المذاهب والفرق الطائفية لمختلف الأديان على مدى عصور التاريخ.
ولذلك تلجأ المطلقات المذهبية إلى فرض محرمات من صنع رجال الدين وفقهاء الملوك والسلاطين ، بعد أن يتم نسبها إلى الأنبياء ، حيث يستحيل نسبها إلى الكتب السماوية التي تتعرض للعدوان من قبل الروايات والأساطير والحواريات الموضوعة والمنسوبة الى الأنبياء، ما يؤدي إلى الزعم بتجويف معاني الكتب السماوية ، أو بقاء ألفاظها مع تعطيل معانيها بحسب ما يقول به إنجيل لوقا. وما يترتب على ذلك من تغييب للعقل الذي هو منوط التكليف للإيمان ومعرفة التعاليم الإلهية التي تشجع على التدبر والتفكر في آيات الكون والحياة والإنسان. فقد تأخر الطب حتى القرن الرابع عشر بسبب تحريم الكنيسة القيام بتشريح جثة الميت. وكان العالم الإيطالي بادوا أول طبيب يتجرأ على فتح رأس ميت وتشريح دماغه للتعرف على أسباب موته قتيلاً عام 1315م، حيث كان من يقدم على تشريح جثة الميت عرضة لتهمة الهرطقة والخروج عن تعاليم الدين وقواعد الأخلاق والفضيلة. وقد تعرض هذا الطبيب للموت من قبل محاكم التفتيش التي أحرقت عظامه بعد أن قتلته بالخازوق. يقينا ً إنّ الإنسانية دفعت ثمناً باهظاً على أيدي محاكم التفتيش التي أدارها رجال الدين في الأكليروس المسيحي بالتنسيق مع ملوك أوروبا فقط ، بعد أن نجحوا في الإنفراد بهم، وعزلهم عن سائر هياكل الدولة والمجتمع. وبحسب الاعتذار الذي قدمه البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان عام 2000م بحضور 30 مؤرخاً، فقد تبيَّن أنّ محاكم التفتيش أحرقت واعدمت بقرارات امبراطورية تحت ذريعة الهرطقة والكفر والمفاسد الأخلاقية 59 امرأة في إسبانيا و34 في إيطاليا و43 في البرتغال. لكن المؤرخ الراحل فيليب سكاف كتب في مؤلفه الضخم عن تاريخ محاكم التفتيش أنّ عدد الذين أحرقوا أو قصت رقابهم أو قتلوا بالخازوق من قبل محاكم التفتيش، كان حوالي 30 ألف رجل وامرأة ، من بينهم علماء ومفكرون وباحثون ورسامون وموسيقيون ومطربون ومصورون ومسرحيون وشعراء وكتاب مثل مايكل سيرفنوس الذي أحرق بعد ربط الكتاب الذي ألفه على رقبته ، والمحامي توماس مور مؤلف كتاب ( مدينة الشمس ) الذي قطع رأسه وعلق على جسر لندن لمدة شهر كامل بسبب دعوته في ذلك الكتاب الى مجتمع يعيش افراده ويعملون بدون نقود . كما طالت هذه المحاكم حياة الآلاف من المسلمين واليهود الذين خير وا خلال عامي 1502 ـ 1615م بين الموت أو اعتناق المسيحية. وقد امتدت تهمة الهرطقة إلى الإبداع العلمي، وكان أبرز ضحايا العقل العلمي هو جاليليو الذي أيد نظرية كوبر نيكوس الذي أُعدم هو الآخر بسببها عقاباً على قوله بدوران الأرض حول الشمس، وهو ما يرفضه رجال الأكليروس كما يرفضه أيضاً بعض رجال الدين الوهابيين أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي أفتى عام 1964م بكفر كل من يقول بكروية الأرض ، ولم يتعرض للنقد حتى الآن من قبل علماء الفلك ورجال الدين المسلمين. أعلن جاليليو بشجاعةٍ أنّ القول بتسطيح الأرض ليس سوى خيال ملفق مؤكدا ً بذلك ما سبق ان قاله كوبر ينكوس الذي أعتبر رجال الدين اكتشافاته العلمية منكرا غليظا ، و أعدموه بسبب ذلك . و جاء في حكم الإعدام الذي صدر بحق جاليليو من قبل رجال الدين بعد محاكمة استمرت ستة شهور أنّه يشتبه لآخر درجة بخروجه عن صحيح الدين وموروث القديسين الأسلاف، لأنّه نادى بمنكر غليظ ، وآمن بعقيدة كاذبة ومخالفة للكتاب المقدس، مؤداها أنّ الشمس هي مركز الكون، وأنّها تتحرك من الشرق إلى الغرب، وأنّ الأرض كروية وتدور، وليست مركز الكون. كما أقرت المحكمة بأنّ إعدام جاليليو لا يعني إعدام كل من يؤمن بهطرقته إذْ أنّ باب النصح والنهي عن المفاسد والمنكرات سيكون مفتوحاً أمام كل من آمن بهذه العقيدة الضالة للتوبة والهداية ، وهو الهدف الجديد للمرحلة الثانية في مسارمحاكم التفتيش ، باتجاه وقف انتشار الأفكار الجديدة والمخالفة للمنظور العقائدي النقلي الذي يتبعه رجال الدين في الأكليروس ، على طريق التصدي لما يعتبرونها مفاسد ومنكرات أفرزها التيار الهائل للفتوحات العلمية التي قادها العقل المستقل عن الموروث النقلي لرجال الأكليروس والقديسين الأسلاف. على الرابط: http://www.14october.com/Writer.aspx?target=L9950
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إنهم يخططون للانقلاب على النظام الديمقراطي في اليمن
-
الاختلاف مع الاكليروس كفرٌ بالله .. ومُنكرٌ غليظ (3)
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 5 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 4 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 3 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 2 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 1 )
-
مصطلح الرسول .. مُرتبط تفسيرها مباشرة بالتبليغ للرسالة السما
...
-
ردا على المقال ( اغتصاب اسلامي لأطفال العراق ) للأستاذ صلاح
...
-
أسئلة صحيفة السفير اللبنانية حول الأزمات في اليمن !!
-
جرائم اغتصاب ووصلات تعذيب لأطفال عراقيين وقاصرات في قصور الأ
...
-
أيهما الشيطان الأكبر .. أحمدي نجاد أم جورج بوش !!!
-
أيهما أكثر طغيانا وبطشا !!! آل سعود .. أم مشرعيهم غير الشرعي
...
-
كيفية مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض !!!
-
ما هي إستحقاقات العراق !! بعد خمس سنوات من الإحتلال ؟؟
-
العقل والفكر العربي ممنوع ومقموع ومرفوض ومقيَد ..مملكة آل سع
...
-
الأراجوزات إجتمعت لتجدد العهد ضد الشعوب والرعية !!!
-
أتفق تماما مع الدكتورة وفاء سلطان
-
مفهوم الحجاب في الإسلام
-
تفسير سورة الفاتحة وعلاقتها باليهود والنصارى (1 )
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|