البشير السوداني والجامعة اليعربية.

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

تحاول الجامعة العربية جادة وفي شخص أمينها العام ايجاد تخريجة قانونية لانقاذ البشير السوداني من حفرته وذلك منذ أن أصدر المدعي العام "لويس مويرنو أوكامبو" بالمحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله على خلفية ارتكاب جرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية باقليم دارفور غرب السودان...
لا يمكننا أن نتصور حجم الهستيريا و الهلع الذي انتاب البشير بمجرد سماعه خبر مذكرة الادعاء العام لدرجة جعلته يدعو للاجتماع فوري لوزراء الخارجية العرب لعقد قمة استثنائية للنظر في الموضوع، وحسب مصادر جد مقربة فإن البشير أصيب بحالة حادة من الأرق جعلته يستعين بأقراص مهدئة كما كان يشكو في المدة الأخيرة بوخز في صدره من الجهة اليمنى...
على الجامعة العربية أن تنآى بنفسها عن هذا الموضوع و تلتزم الحياد على الأقل لأن من يدافع و يتستر على مجرم من طينة البشير يستحق هو الآخر المحاسبة والمسائلة، واذا أراد عمرو موسى أن يفعل شيئا حسنا فليدافع عن الشعوب المنكوبة المنضوية تحت بيرق جامعته من ظلم الطغاة المستبدين وعلى رأسهم ولي نعمته الذي زكاه و مهد له الطريق لمنصب الأمانة العامة.
وللذكرى و التاريخ و نحن على أبواب الذكرى 18 للغزو الصدامي للكويت فإن عمر البشير و حسن الترابي كانا من المهللين الفرحين لطيش و عنتريات فارس العرب كما كان يسميه البشير وأشارا على صدام حسين كتابة المعودتين و سورة الاخلاص على صواريخ السكود الروسية المعدلة لكي لا تعترض طريقها الباتريوت المضادة للصواريخ و حتى تصيب أهدافها بدقة في تل أبيب و حيفا و ديمونا ...
مذكرة المدعي العام للقبض على المجرم البشير فرصة تاريخية للوطنيين في الجيش السوداني لتخليص الشعب من هذا العتل وتكبيله بالسلاسل و تسليمه للعدالة الدولية لينال جزائه فإن فعلوها فسيكونون بحق في مستوى المسؤولية التاريخية و الأخلاقية أمام الله و أمام الشعب.

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات