أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي














المزيد.....


هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتحدد سمات المجتمعات البشرية بالمنظومة السياسية الأقتصادية التي ترسم أعادة بناء المجتمع والدولة بعد أي مرحلة خصوصا أذا آلت هذه المرحلة الى خراب البنى التحتية والفوقية لتلك المجتمعات وربما يسود بطبيعة الحال بعض الأرتباك والعثرات في مسيرة البناء وربما تسير بسلاسة وتختصر الفترة الزمنية التي يتطلبها هذا البناء وهذا ما حصل بعد أن أدى الأحتلال واسقاط نظام صدام حسين ألى تخريب شامل في كل مفاصل الدولة العراقية على المستوى الأقتصادي السياسي والأجتماعي وقد أنعكس هذا الخراب على حياة العراقيين وتجلى باشكال متعددة جعلت من الخمسة سنوات الماضية سنوات اضافت بهذا الشكل او ذاك شيء من الخراب والعمار والتعثر ورغم التحسن النسبي في الوضع الأمني يبقى التعثر في العملية السياسية اللاعب الأساسي في عملية التحول والتطور في عملية بناء المجتمع العراقي ولهذا أسباب كثيرة وتقف ورائه قوى كثيرة تتناحر مصالحها لا برامجها السياسية مع الأسف أذ اثبتت الخمس سنوات الماضية ان صراع المصالح كان الخنجر الذي زرعته بعض القوى السياسية والدينية في خاصرة الشعب العراقي وقواه الديمقراطية صحيح اننا تجاوزنا حربا طائفية ولكن ظلال هذه الحرب ظلت تخيم في سماء العراق لتشكل نسيجا يعمل في تجليات مختلفة أدت الى الكثير من مسميات الحرب الأهلية وحرب المصالح التي تغذت على اجساد العراقيين من الفقراء والمحرومين حرب غلفتها كل الشعارات الزائفة والتي مرت على جسد العراق الديمقراطي وباتت تغرز سيوفها وسكاكينها في قلب العراق وتحصد خيرت أبنائه وبناته قتلا وتشريدا وتهجيرا وحرماننا من كل ما يتمناه الأنسان للعيش فقط في بلد أسمه العراق عاش ولمدة خمس سنوات على ضوء الشموع وحرارة الصيف وبرد الشتاء يتلحف العراقيين بأمالهم التي بنوها على عملية سياسية صبغت أصابعهم كما تتحنى العروس ليلة زفافها و تحنوا باللون الأزرق وراح البعض ليسميها ثورة الأصبع الأزرق الثورة التي لم تنجح في أشباع جائع ولا أرواء عطشان ولا تطمين أرملة ويتيم الثورة التي جعلت من فقراء العراق وقودا لها هؤلاء الفقراء الذين تشبثوا بشبابيك أئمة الطائفة وعسل كلام السياسة وهي تقودهم من مجزرة لأخرى ومن مشروع قتل لآخر وهم يهيمون ببحر خيبت الأمل بهذه الثورة الزرقاء والعراقي يحلم بديمقراطية تشبع جياعه وتضمن له كرامته من محتل لا يعرف معنى لمثل هذه المسميات وقوى لا تعرف غير صراع المصالح برامجا لها نعم كنا نتطلع لأن نتعلم على الأقل أن تنقل أحزابنا ورجال ديننا ما أكتنزوه من خبرة في بلدان المهاجر والمنافي كيف تبنى المجتمعات وكيف تحفظ كرامة الأنسان لا كيف يعود كلن منهم بحقيبة مشاريعه الطائفية والقومية التي وضعت العراق في أسفل سلم الأولويات لتبرز مصالح الطائفة والقومية على حساب عذابات شعب بكل قومياته وأديانه هذه العذابات التي تعمقت بهذا الصراع وتشعبت وأصبحت ابعد من الحل وصارت سلاح يناور فيه المحتل ودول الجوار لنرقص كلنا في عراق الديمقراطية على أنغام ما يعزف من أعداء العراق وشعبه هذا العراق الذي قادت فيه أول حكومة في ظل الأحتلال قائمة الأئتلاف الشيعي والتي تحالفت مع الأكراد وأستمالت ما يسمى بالأخوة السنة وباتت تعزف سمفونية الديمقراطية صباحا في أروقة لبرلمان العراقي وتبني دولة الطائفة والدين ليلا وبين مشجع ومطبل للعملية السياسية يتطلع فقراء العراقيين متى تنهي هذه المأساة ويصار الى وضع حل لمشاكل الكهرباء والماء وأسعار المواد الغذائية والحصة التموينية والبطالة وشبكة الحماية الأجتماعية التي تتطلع لها ملايين الأرامل العراقيات مع أيتامهن ومن شباب بات يتطلع للهجرة كحلم سهل المنال على الحصول على فرصة عمل لا يقوى على دفع ضريبة الحصول عليها في سوق الفساد الأداري والمالي ومن سياسة تغليف بناء المجتمع الثيوقراطي الذي تقوده العمائم وملتحي الحزب الأسلامي أنها عملية سياسية المستفيد الوحيد منها أحزاب الأسلام السياسي عبر واقع التهميش لكل سمات الديمقراطية في العراق وما لم يقف التيار الديمقراطي بوجه هذا المد الذي يمارس لعبة الديمقراطية نهارا ويذبحها ليلا سننتهي ألى ما أنتهى اليه اليسار الأيراني وقواه الديمقراطية نعم فنحن ندعم حركة دينية تعمل لبناء هذا المجتمع الثيوقراطي والتجليات واضحة أمامنا وضوح الشمس ويا خوفي أن تكون هذه التجربة مثيل أخواتها في الماضي لنعود ونقيم التجربة بعد فوات الأوان فاللعبة الديمقراطية تدعونا لممارسة حقنا في الدفاع عن هذا التيار وعن مقدمات بناء مجتمع ديمقراطي لا مجتمع ثيوقراطي .

حاكم كريم عطية
لندن في 27/7/2008







#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين
- لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادم ...
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء
- القضاء العراقي من ينفذ مذكرات الأعتقال ومن يفعل قراراته
- مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي