|
حين يشبهنا نصفنا الأخر !!!!
رحاب الهندي
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:46
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
هي نطفة تلتقى ببويضة في عناق حميمي .. ليتكونا انسانا بعد ذلك، يحدده الله ذكرا أو انثى، يسكن رحم الأم تسعة اشهر ، ليخلف في الوجود بصفات الذكر كاملة او صفات الأنثى .. هكذا هو الانسان رجل وأمراة لا ثالث لهما يتكاثران منذ بداية الوجود الى يومناهذا .. لكن هناك بعض الاحيان خلل ما .. يستدعى تدخل الاطباء لتغيير الجنس من ذكر الى انثى او العكس. هذا موضوع طبي لا يستطيع احد مناقشته الا في مجال الطب حيث يستطيع الطبيب وحده وصاحب المشكلة الاقرار بالتغيير الذي كان من المفروض أن يكون ضروريا منذ الطفولة لو اهتم الاهل بالامر. لكننا هنا نستبعد هذا الموضوع في نقاشنا ونفتح صفحة اكثر وضوحا وظاهرة في ايامنا هذه وهي شباب الجنس الثالث والفتيات المسترجلات كما يطلق عليهن. ونتساءل هل فعلا يوجد بيننا جنس ثالث لا كما خلق الله؟ ولكن كما انشأوا انفسهم عليه وتلبسوا لباس الاناث وما هم بإناث؟ ظاهرة موجودة وتتكاثر في مجتماعتنا العربية، تجده شابا تجاوز العشرين بأكثر من خمس سنوات ولكنه يتصرف برقة ودلع تأنف النفس منها تعاملت مرة مع احدهم وكان اسمه وديع، كان يلبس بنطالا ضيقا وقميصا مفتوحا ويتزين بعدة قلائد في صدره ويلبس مجموعة من الخواتم في اصابعه ويربط شعره الطويل (ذيل حصان) هادئ هو وسالم صوته ناعم وتبدو يديه اكثر نعومة وواضح انه يهتم بهما جدا فأظافرة خاضعة لمانكيير بلا صبغ يتحدث بميوعه واضحة وهو اشبه بطريقة حديثه بفتاة دلوعة لم تتجاوز السابعة عشرة، سألته، اين والدك؟ فأجاب بلا مبالاة مات، ! واعدت السؤال، وامك ؟ فأجاب بنفس اللامبالاة ماتت ثم تابع حديثه بنفس النعومة، ربتني اختى الكبيرة انا وشقيقتي الأخرى نحن من عائلة تحب الفن والتطريز والخياطة أنا مصمم ازياء وديكورات ، انا اصمم ملابسي ! هززت رأسي قائلة: واضح. وتابع قوله أحب الألوان الفرحة البس الابيض والوردي والاصفر والبرتقالي واحب الزركشة في الالوان، الحياة حلوة كثير فلماذا نلبس الاسود والالوان الغامقة. لا لا هذه الالوان ما احبها!! سألته بشكل مفاجيء: الشوارب للرجال هيبة كما يقولون ، وفوجئت بقوله: لا لا من يربي شاربه فهو قاسي وديكتاتوري !! انا لا احب العنف ، مسالم ربتني اختي على الحب. تخيلي البارحة بكيت على شاب شعره طويل امسك به الشرطي؟ وضربه وقص له شعره ياي منتهى القسوة ! سالته بسرعة الم يرك الشرطي ضحك وهو يجيب لا لا طبعا هربت هو شرطي متوحش !! واستأذن ان يذهب ... وحين أدار ظهره لي راقبت مشيته كانت مشية دلع ودلال .. انها ليست مشية رجل على أية حال !! تكوين تربوي ونفسي: كثيرة الدراسات التي تشير الى ان هذا النوع من الرجال هو (جنس ثالث) بسلوكه فقط فهو وان كان في شكله رجلا الا ان تصرفاته انثوية وان السبب الرئيسي في ذلك يعود الى اسلوب التربية والنشأة، فكما اعترف احدهم بقوله: انه وحيد امه بين سبع فتيات وكان اخر العنقود وكانت امه تلبسه الفساتين وتصبغ اظافره وتضع على شعره الطويل (فيونكات) منها للحسد !! ونتساءل جميعا اي حسد يقصد ؟؟! وكانت شقيقاته وصديقاتهن جزءا من تكوينه وحياته فاصبح ميالا للتصرف بأنثوية اكثر في كل تعاملاته ويزعجه مصادقة الصبيان ويعتبرهم مشاغبين ولا يستطيع التأقلم معهم. الام والتربية: معظم قصص مايسمون "بالجنس الثالث" كانت الام هي اساس تحولهم لمثل هذا التصرف حيث اعترف احدهم ان امه كانت تعلمه الرقص بأسلوب انثوي وتربط حول خصره قطعة قماش وتضحك هي وصديقاتها وهو يرقص . اخر اعترف أن امه كانت دوما تصبغ اصابع يديه وقدميه حين كانت تصبغ لنفسها او تشاركه وضع الماكياج وهي تتزين دون ان تدرك أن هذا السلوك سيتعمق في داخله، متساهله في تصرفاتها لأنه مجرد طفل! الصورة الصدمه: تصدمنا صور هؤلاء الذين يستزيدون في طريقة مشيتهم وحديثهم الى الاصرار بوضع الماكياج للتزيين وهم يتشبهون تماما بالفتيات وحين يرقصون لا يمكن ان تفرق بينهم وبين اي فتاة ترقص بل بعضهم يتفوقون في حركات الرقص عن الفتيات. الخسارة: ان يولد انسان بكامل عقله وهيئته وتباشر بعض الامهات تدمير شكله ونفسيته وهي مسالة كارثية بل وخسارة حقيقية حين تكون سببا في خسارة المجتمع لانسان قد يكون فاعلا في مجتمعه لترضي نفسها او تسعد بابنها الطفل ، حتى دون ان تدري وهي تحوله الى شبيه لها بالسلوك والمعطيات. انها اكبر خسارة وكارثة. والحديث لا ينتهي في ايامنا هذه، خاصة ونحن نشعر ان الجنس الثالث بيننا لا يتعدى نسبة قليلة ، بل انه بدأ يشكل ظاهرة واضحة نشاهدها بيننا في الاسواق والاماكن العامة ، ويتناقل الجميع صورهم وحركاتهم ورقصهم عبر شاشات الموبايل والجميع يتندر ويضحك عليهم ، بدلا من أن يبكي عليهم. ولم يفكر احد ان يقدم لهم علاجا او مؤسسة تربوية ونفسية لتعيدهم الى حقيقة ان انهم رجال وليسوا انصاف رجال وانصاف اناث
#رحاب_الهندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إمرأة برسم الخدمة !!!!!
-
هذيان إمرأة نصف عاقلة !!! كبيرة على الحب
-
الهروب من الحب الى الحب !!!!!
-
الفنان الفلسطيني حسام ابو عيشة لا بطولة في الفن الفلسطيني !!
...
-
الحياة كأس وإمرأة !!!!!1
-
حواء أو ليليت !!!!!1
-
وباء إسمه .............!!!!!!
-
بعد الزواج .....التحول إلى جني مصباح علاء الدين(شبيك لبيك) و
...
-
وليمه جسد !!!!!!
-
الزوجة الثانية لص بعقد قانوني!! الزوجة الأولى:ليت العالم يعي
...
-
هذيان إمرأة نصف عاقلة !!
-
العنوسة مشكلة الرجل !
-
هذيان إمرأة نصف عاقلة !!! رجل ككل الرجال !!!
-
برامج التعصب القبلي بإسم الفن
-
هذيان إمرأه نصف عاقلة !!!! إمرأه في هذا الزمن
-
إشتعالات !!!!1
-
هذيان إمرأه نصف عاقله !! الشيطان ودودا !!!!
-
هذيان إمرأه نصف عاقله !! رجل بين وعائين
-
المنبوذة
-
إذا حكت شهرزاد وجه اخر للحب
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|