|
انا من الموساد !؟
حاتم عبد الواحد
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في كل خمس دقائق تلفظ حوزة المرشد الايراني معمما الى شوارعنا ليعتاش عالة على فقراء ومحتاجي الوطن الذي ابتلاه عقله القاصر بصفقة الخلود ، فالاخماس هي عربون الجنة التي يضمنها ذاك اللص المختبيء خلف عباءة الله ، ناهيك عن المفاقس الاخرى التي تخرج كتاكيتا توصوص بالكراهية والتحامل على الاخر باثر رجعي ، ليس للحجة المنطقية دور في تكوينه. واذا كانت امريكا والغرب عموما قد بالغوا في تطبيق قانون مكافحة الارهاب ، مع حقهم المشروع في صيانة ثقافتهم وديمقراطيتهم واسلوبهم الحياتي ، فانني استغرب من الاثنين سكوتهما على القيح النابت تحت جلد مجتمعاتهم ، مع انه اصبح ظاهرة تستدعي الانتباه قبل فوات الاوان ، فالحوزات التي تتمركز في قلب امريكا وفي قلب اوربا ليست مراكز دينية مصانة بقانون الحريات العامة ، انما هي مراكز تبشير وتجنيد مذهبي ان لم يكن ايضا تجنيدا لوجستيا يعمل من اجل امداد المركز الايراني بالمعلومات اللازمة تحت غطاء التسامح ، ولننظر الى تجربة العراقيين في هذا الميدان ، فمن النادر ان لا تجد بيتا عراقيا مختلط المذهب او القومية واحيانا مختلط الدين ايضا ، ولكن بمجرد ان اعطى الايرانيون اشارتهم لاتباع منهجهم الطائفي حتى تشتت ملايين العائلات العراقية شظايا تحت سماوات غريبة ، وقد يكون مفيدا لمراكز استطلاع الراي ان تجري استبيانا احصائيا على العوائل العراقية المنكوبة لتكتشف حجم القنبلة التي تريد ايران زرعها في العالم الحر . ان منطق الامة الاسلامية لا يقل خطورة عن منطق العولمة ، فالبضاعة المروجة في الشعارين لا تتجاوز مفهوم السرقة ، واستلاب الخصوصية القومية ، ولان العراق بلد قاسى ابشع عمليات التنكيل والتهميش تحت وطأة السيف الاسلامي ومفهوم السلطان ظل الله في الارض ، فان حجم الازاحات الثقافية قد بلغ درجة مسخ الهوية ، ولم يعد المواطن العادي يفرق بين اسلامه وعراقيته ، ولانني قلت ان اجتثات عوامل الفتنة والتفرقة من اهم ما يجب ان تقوم به اي حكومة عراقية تسعى الى استقرار البلاد بادر موظفو الحوزات المشرفين على مفاقس مرشدهم الايراني بالترويج لاشاعة ايمانية وهي انني من الموساد ؟ من المسلم به ان كل رموز الشيعة في العراق هم ليسوا عراقيين ، وانما وفدوا في ازمان مختلفة بصفة غزاة او متملقين لمجالس الخلفاء وماتوا في ارض الرافدين وهم ليسوا مولودين فيها ، فهل دعوتي لنقل قبورهم الى بلدهم الاصلي تجعلني من الموساد ، وهل دعوتي الى استثمار الاراضي التي تقوم عليها الاف المساجد والحسينيات من اجل بناء مساكن للفقراء والايتام والمشردين تجعلني من الموساد مع ضمان الدستور لحقوق الاشخاص بعبادة اربابهم في البيوت ؟ وهل دعوتي الى استعادة العراق لهويته القومية والثقافية التي صودرت بالصكوك الالهية تجعلني من الموساد ، ام ان دعوة مثل هذه ستلحق خسائر فادحة بالتجارة الايرانية التي تبيع على البسطاء ضلع الزهرة وسيرة فدك وخرافة المهدي الذي سيحرس مهده الذي ما رآه بعد ايام 50 الف عسكري ودبابات وهليكوبترات ، بينما يبقى العراقيون ينامون بجوار الاف القنابل الايرانية في قلب بغداد والمدن الاخرى دون ان يتدخل هذا الجيش العرمرم في ايقاف هدايا قم المغلفة بعقد الماضي وثارات كورش . وهل دعوتي لكشف الايادي التي قتلت خلال 5 سنوات ما يقرب من مليون عراقي ، بعد ان سجلت جرائم قتلهم ضد مجهول تجلعني من الموساد ، ام ان هذه الدعوة ستميط اللثام عن الوجوه الكريهة التي تتخفى بمكياج النسل المقدس الذي اوشك على دثر النسل العراقي ؟ وهل دعوتي الى تحرير العراقيات من نذالات رجال الدين بعدما جعلوهن بضاعة في سوق النخاسة هي التي اثارت النخوة الجاهلية في صدور المعممين ، وهن اللواتي شبعن من الترمل فوصلت نسبت الارامل الى ما يعادل 30 بالمائة من اعداد النساء العراقيات القادرات على الانجاب ، ام ان هذه الدعوة تقلل من عدد الزينبيات والانتحاريات وما فتئنا نسمع كل اسبوع بمجزرة نفذتها امرأة ؟ وهل وهل وهل اذا كان ما ذكرته هو السبب في اصدار فرمان الحوزة القمية بتصنيفي وفق ما ذكر موظفوها ، فانني ابصم بحوافر المرشد الايراني الاربعة بانني من الموساد . [email protected]
#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أملنا بيهودنا
-
السماويون الجدد 2
-
السماويون الجدد 1
-
موظف امريكي بدرجة عمامة ركن !!
-
الآبكشت المقدس ؟!
-
لا فتى الا ابو متعب
-
هل مات الحسين شهيدا
-
جمهورية الارامل
-
بابا زومبيل
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|