أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه














المزيد.....

العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


كيف يجب ان يكون رد الفعل الاولي على الحدث

انفجارات غزة امس , ليس خلفها خلافات داخلية في حركة حماس , وليست بفعل حركة فتح , انها بيد طرف ثالث معاد لامكانية الحوار الداخلي الفلسطيني ويستهدف اكثر من وقف امكانية الحوار هذه , اما من هذا الطرف , فان وجود اكثر من طرف معاد للوحدة الداخلية الفلسطينية يجعل من غير السهل على احد تحديد من هو هذا الطرف إلا بامتلاك معلومات استخباراتية شير البه . لذلك نطلب من جناحي الحالة الانقسامية الداخلية الفلسطينية تمالك اعصابهم والتفكير والمتابعة والملاحقة بهدوء واضعين نصب اعينهم ضرورة القفز عن المصلحة الفصائلية الضيقة في محاولة كل منهما توظيف الحادث ضد الطرف الاخر والالتفات الى المصلحة الوطنية العامة
اننا نرى ان رد الفعل الفصائلي الذي ابدته كل من حركتي حماس وفتح على هذا الحادث , لا يدل في الحقيقة على النضج القيادي في كلا الطرفين , وهو يصب فقط في طاحونة صاحب المصلحة الحقيقية في التفجير , واظن انه كفي من كلا الطرفين ترسيخا للصورة البشعة السيئة التي رسخها في ذهن المواطن كل منهما عن الاخر وهي الصورة الاجرامية الوحشية الخالية من الانسانية حتى قرف الجمهور كلا الحركتين , وحتى دعوت شخصيا الى ضرورة الانتفاض في وجه كليهما في مقال سابق
ولا بد من التذكير بحكمة قيادية واعلامية في ردود الفعل تقضي بصمت السياسة نهائيا حين يكون للقضاء علاقة بالموضوع مدار البحث وان من يتجاوز القضاء وهذه الحال فانه يعمل على ( توجيه مسبق للتحقيق القضائي) وهو عامل مثير للشك في كل الاحوال , كما انه دليل غباء ايضا
ملاحظات استباقية للتعليق على الموضوع

لا يبدو ان الحادث الذي حصل هو من النوع المتبادل بين حركتي حماس وفتح , حيث النوع المتبادل بينهما ذي طابع جراحي يكون المبضع به هادف بتخصص , بعيدا عن التوسع فيه الى درجة المس بالجمهور الفلسطيني وارعابه , بل ان هذه الصفات يمكن ان نجدها في طابع العمليات الصهيونية ( رغم انني ايضا لا اتهم الكيان الصهيوني التزاما باحترام التحقيق القضائي ) لكنني اشير الى صفة مشتركة من صفات العمليات الصهيونية فرضت نفسها على الحادث الراهن , وجوهر التركيبة النفسية خلف العمليات الصهيونية هو ان مدى اوسع من التخريب يشكل فائدة اكبر للكيان الصهيوني لذلك لم و يوال الكيان الصهيوني يمارس الاغتيال بهذه الكيفية وهومن طابع العملية الراهنة
لكن هذا النوع الارهابي التخريبي من العمليات ومثيله لا يزال يحصل في العراق حتى اللحظة , لا يمارسه الكيان الصهيوني فحسب وانما القوى المؤتمرة باوامر ( تنظيم القاعدة ) وايضا ( الذي ياتمر باوامر اجهزة المخابرات ( الطابع اللبناني ) لكنه فلسطينيا لم يحدث على ما تسعفني الذاكرة الا في حوادث محددة كان ت ايضا مقصودة ومحددة وجراحية الطابع
اما تعزيز الحالة الانقسامية ( اذا كانت فتح او حماس تسعى اليه ) فمن الواضح ان المجالات التي من خلالها يمكن لكل منهما ان تستغله فهما , تخريب التهدئة من قبل حركة فتح بالعمل مباشرة وبصورة عسكرية من قطاع غزة ضد الكيان الصهيوني / او/ لجوء حماس الى ضربات تحت الحزام كما يقال من مثل السيطرة على قصر الرئاسة او اعتقال اعضاء اللجنة التنظيمية
وغير ذلك ورغم كل الصورة الاعلامية السيءة للعلاقة الانقسامية بين الجناحي فان شعرة معاوية بينهما لم تقطع ويحرص كل منهما عليها بل من الواضح ان هذه الشعرة لن تقطع الا بعد العملية الانتخابية القادمة , حيث نجد في تقييمات كل من الجناحين ترددا في تقييم حجمه الجماهيري ولعل الكتابة الاعلامية وما تعكسه من تقارب في ابراز وجهات نظر كليهما دليل احصائي على ذلك , ولا اظن ان منهما من يجازف بتسجيل سلوك سيء حيال الجماهير الا مضطرا وهو ما لا يوجد حتى اللحظة وعلى وجه الخصوص ان الفاصل الجغرافي بينهما يحد من حالة الاحتكاك واامكانية تصعيدها
اين تصب الاهداف الحقيقية للعملية

لا شك ان تعزيز الحالة انقسامية ووقف الحوار كان من اهداف العملية المشئومة ولكن هل كان الجناحين يهرولان نحو الحوار وهل كان في المنظور الزمني القريب منظر الغاء الحالة الانقسامية , من الواضح ان الاجابة بالنفي هي الاجابة الوحيدة الممكنة على هذه الاسئلة مما يؤكد ان هدف العملية كان اكبر وكان غير فلسطيني ايصا
فالاستجابة السلطوية الحماسية من الناحية الفنية ردا على العملية كان في تعزيز الحالة الامنية حيث استنفرت قواتها وسيرت الدوريات واقامت الحواجز وهي بالطبع استجابة امنية فنية متوقعة ولكن ما الذي سيحدث في حال تكرار العملية من هذا النوع وتكرار الاستجابة الامنية الفنية , انه تحويل طابع العلاقة بالشعب في غزة الى طابع قمعي قائم على تغليب الشك على الثقة بالجمهور الفلسطيني اي الانتهاء الى حالة فقدان الثقة والقرف من الطابع السلطوي للادارة الفصائلية للقطاع والانتهاء الى مطلب رحيل الفصائل والمقاومة والسلطة كلها معا , وبالطبع لن تكون حركة فتح بعيدة عن ان تمسها هذه النتائج فهناك اصلا وزنا جماهيريا لا باس به ضد




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟
- عاجل الى السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
- وسائط النشر الخاصة / قد تصبح حيز اوسع للتطبيع حيز اضيق لصوت ...
- حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
- جوهر النهج اللاوطني/ نموذج حركة حماس
- دور المنظمة الاهلية الفلسطينية في النضال الفلسطيني
- قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه