أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - من المسئول عن تفجيرات غزة..؟














المزيد.....

من المسئول عن تفجيرات غزة..؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


من جديد تدخل إسرائيل من النافذة كما أعتدنا على سلوكها الشاذ في ظل توفر الأرضية المناسبة والخصبة للعب على التناقضات، فهي اغتالت قبل أشهر الشهيد عماد مغنية واغتالت شهداء الثورة الفلسطينية عبر صيرورة تاريخية، فنال قادتهم الأوسمة ومعالي الشرف بتصفية "خليل الوزير وصلاح خلف وفتحي الشقاقي واحمد ياسين و أبو علي مصطفى وجهاد العمارين و....." بل إنها اغتالت الشهيد ياسر عرفات كما اغتالت الشهيد هاني عابد وحاولت اغتيال السيد حسن نصر الله والأخ خالد مشعل وغيرهم العشرات في لحظة كان الأمن والاستقرار الفلسطيني في وضع يرثى له، باعتبار هذا الأسلوب الأنجع للخلاص من الرموز الفلسطينية التاريخية والوطنية المقاومة وغيرها. فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقوم فيها إسرائيل بالعبث في مقدرات الصف الفلسطيني المتمثل في مقاومته الباسلة ومناضليه وأطره على الساحة الفلسطينية .

لذلك مخطئاً من يعتقد أن إسرائيل أبرمت صفقة التهدئة وعليه رفعت يدها عن غزة أو أوقفت جرائمها، على العكس تماماً فهي أرادت أن تبين للعالم أنها دولة باحثه عن السلام، ولهذا تركت غزة سابقاً عقب أتفاق غزة أريحا مع منظمة التحرير الفلسطينية، ثم أكملت الانسحاب من جانب واحد عام 2005م ، واليوم هي تؤكد المسألة من جديد وفق اتفاق صفقة التهدئة، فيما أخذت آلياتها وطائراتها التي تتلقى الإشارة من عملائها على الأرض لتقصف وتغتال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة وغيرهما، بالتالي هي كانت صريحة عندما اشتكت قبل أسابيع عن أهمية تجنيد المزيد من العملاء الجدد في قطاع غزة، والذي يعتبر مرتع ومنفى لرجال المقاومة والرموز الوطنية، ولهذا العملاء كثر ويمارسون دورهم على أكمل وجه وإن انتقل إلى مرحلة متقدمة من الحساسية المطلقة، أي أن الدور مباشر في الخلاص من المناضلين ولكن ببصمات وأدلة فلسطينية، بهدف تعزيز الانقسام وحدة التوتر والخلاف، لاسيما عندما يقترب الحوار الفلسطيني الفلسطيني خطوة إلي الأمام لرأب الصدع الفلسطيني.
لذلك علينا أن نعي تماماً طبيعة المرحلة وتوقيتها وشدة حساسيتها، فرحم الله شهداء الانفجار الذي يسجل على أنه داخلي الآن، وأنا على يقين أن إسرائيل هي من دبرته، فحركة فتح ليست بالجرأة على اقتراف عمل مشين كهذا لا يمط بصلة لأي تاريخ مقاوم لا فلسطيني ولا ديني ولا أخلاقي، في تاريخ هذه الحركة العريقة والمظفرة بدماء المناضلين والشرفاء الذين يقدمون الشهداء والجرحى والأسرى جيلاً بعد جيل ولا يزالون. ولابد من التأكيد هنا على أهمية تبرئة الذمة من الفاعلين، وان الفاعلين هم الطابور الخامس في قطاع غزة، وليسوا أبناء حركة فتح، إلا إذا كانت هناك دواعي لزجهم في أتون هذا العراك.
ولست بصدد الدفاع عن حركة فتح، ففتح تاريخ ونضال ولا يمكن أحد تجاهلها أو نفيها أو الدوس على كرامتها وكرامة أبنائها، لكن يجب الاحتكام للعقل والوعي فحجم التناقضات أكبر والطريق فتحت أمام تعزيز الانقسام بل وممارسة المزيد من الانتهاكات لحقوق أبناء شعبنا المقهور والمحتل، شعب الشهداء الأبطال ومفجر الثورات والبطولات التي سجلت أروع أسطورة تناقلتها مدارس العلم والفكر والمقاومة جيل بعد جيل.
فكونوا على قدر من المسئولية ولا تجعلوا من المناضلين الذين أمضوا زهرات عمرهم وشبابهم في زنازين الاحتلال ضحية وثمن كورقة ضغط سياسي يساوم بها ويبتزوا من خلالها وتبقى بذلك الجبهة الداخلية الفلسطينية هشة وتعج بالفوضى والفلتان والانقسام العارم، في لحظة تشتد الهجمة الشرسة على الأرض الفلسطينية في الضفة والقدس ومصادرة المزيد من الأراضي .
كاتب وباحث





#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزات أرضية أم هي تفجيرات نووية ..
- غنائم تجتاز المعابر....!
- في غزة المواطنون يلجئون للاستجمام في برك الري بدل البحر
- إسرائيل تحاصر منزل النائب دحلان..!
- ثمن التهدئة ..!؟
- هل تصمد التهدئة ..؟
- مصانع غزة شق عرب وآلات تآكلت من الصدأ
- دراسة: التبعية الإعلامية في دول الشرق الأوسط
- احذروا : سفاح يتجول في طرق غزة..!
- أنقذوا أهل غزة من تكنولوجيا (السيرج) ..!
- لماذا ستفشل التهدئة المتوقعة مع حماس..! كتب : محمد داود
- أسباب فشل التهدئة مع الاحتلال..!
- إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟
- أزمة المحروقات .. شتم وحرائق .. وفقدان للصواب
- عمال فلسطين في ثلاجة الموتى ...؟
- بدون تعليق : غزة تعيش العصر الحجري..!
- كارتر وسر التحول المفاجئ عند حماس..؟
- هاني وإرادة البقاء في يوم الأسير.!
- قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟
- اجتياح غزة بات وشيكاً..؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - من المسئول عن تفجيرات غزة..؟