|
من يعينني على فهم العلاقة بين قضية كركوك والبطيخ الاحمر؟
شيروان محمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:19
المحور:
كتابات ساخرة
قضية كركوك هي قضية خلافية ملتهبة يجدر بالذين يتناولونها بالبحث والمناقشة التحلي باكبر قدر من الموضوعية والحيادية لكي لا تتحول تلك المناقشات الى زيت يصب على النار التي تفرك اطراف عديدة اياديها توقا لالقاء الشرارة التي تشعلها ...ولو كان الامر بيدي لتمنيت حتى على بقية العراقيين الامتناع عن التدخل و ترك ابناء المدينة ليقرروا مصيرها بنفسهم.. ولكن بما ان الامر ليس بيدي فلم يبق لدي سوى ان اقرأ واتابع ما يكتبه الآخرون وامني النفس بمواقف متوازنة تساعد العراقيين على حل هذه المعضلة ودون انحياز اعمى لطرف قد يؤدي الى تصلب الاطراف الاخرى ويزيد الامر تعقيدا... وقد لاحظت ان هناك اخ مصري يكتب بالذات عن قضية كركوك بحمية و مواظبة يحسد عليهما و يوقع كتاباته باسمه(ابو بكر ابو المجد) متبوعا ب(باحث وكاتب مصري)... وللانصاف اقول انه لايمكن ان تجرد هذا الشخص من صفة (كاتب) فهو يكتب في كل الاحوال و لا يمكن ان تبخس كتاباته قوة الانشاء وحماسة شاعر من شعراء سوق عكاظ , ولكنني متردد تجاه كلمة (باحث) فالباحث يتوخى الموضوعية و يحاول ان يضع نفسه من كل الاطراف على مسافة واحدة على الاقل توخيا للموضوعية ولكي لاتوصف استنتاجاته البحثية بالتحيز ... الاخ ابو المجد لايشتري كل هذا ب(قرش) فهو قد اختار الخندق الذي يحارب فيه , خندق الجبهة التركمانية و مظلومية التركمان, وهو قد اختار الجهة التي يطلق عليها النار, القيادات الكردية , وعموما الشعب الكردي ,الا من رحمه الله منهم وبصم بالاصابع العشر على مقولات السيد ابو المجد والتي تتهم الاكراد بكل الرزايا والتي قد تشكل فيها العمالة لاسرائيل بداهة لايحتاج السيد ابو المجد حتى ان يكلف نفسه عناء الاتيان بادلة. فالسيد ابو المجد يكتب في مقالة بعنوان: ( تصريحات كوشنير دليل جديد على العلاقات الصهيونية الكردية) وذلك كرد فعل على تصريح السيد كوشنير بان المادة 140 مادة دستورية وان المنظمة الدولية ستقدم مقترحاتها بهذا الشأن ولا داعي لتضخيم المسألة) ولا ينسى السيد ابو المجد ان يذكر المسيو كوشنير بان(قضية كركوك هي عراقية ولايجوز حلها بالتهديد و الابتزاز) و يبدو ان السيد ابو المجد نفسه مستثني من هذه القاعدة. السيد ابو المجد ليس فقط معادي للصهيونية( وهل هناك من ليس هو كذلك ؟) ولكنه مشمئز ويشعر بالقرف من الشيوعية و يضمها للائحة اتهامه ضد السيد كوشنير فيقول : ( وكوشنير نفسه رجل شيوعي المبتدي عاشق للدم ، قاد التحرك الطلابي في كلية الطب مشاركا في الثورة الطلابية في مايو عام 1968 ، ولقد ترك الحزب الشيوعي لأنه رأي أنه ليس حزبا ثوريا بما فيه الكفاية ، بل ربما رآه ليس دمويا بما فيه الكفاية ) طبعا عندما يكون المرء معاديا للصهيونية و الشيوعية لا بد ان يكون تقيا و تكون مسألة الانتماء للدين الحنيف اس الوجود ومعناه لديه , و السيد ابو المجد كذلك فعلا ففي سلسلة مقالات كتبها للتعريف بالشعب التركماني و جمع التأييد المصري والعربي له ونصرته ضد العصابات الكردية تحت عنوان(التركمان اخواننا الذين لا نعرفهم) يركز السيد ابو المجد على اسلام التركمان وضرورة دعمهم من هذا المنطلق وكأن ال90% الباقية من العراقييين بعد حساب الاخوة المسيحيين و التركمان هم بوذييون او وثنييون! ويبدو ان السيد ابو المجد لم يتبن قضية التركمان كشعب او مجموعة اثنية فقط وانما يجد نفسه مكلفا بالدفاع عنهم حتى كافراد فها هو يكتب رسالة للسيد المالكي مباشرة للتدخل في ايجاد عمل لشخص تركماني كفؤ لم يجد عملا يناسب مقامه و اجادته لخمسة لغات لا لشيء الا لانه تركماني كما يشير السيد ابو المجد في رسالته و التي ينهيها بكلمات تفطر حتى صخر جلمود فيقول: ( سيدي رئيس وزراء العراق .. بالله عليك لا تقتل حلمي . ولا تخيب فيك أملي ورجائي ..!!)
بعد ان قرأت تقريبا كل مقالات الاخ ابوالمجد تملكني فضول كبير , بل ولا اخفيكم بعض الحسد لان الله قد من على الجبهة التركمانية بكاتب وباحث( حته واحده) يدافع ليس فقط عن قضية التركمان وحسب بل وقضية تركيا بحماس يحسده عليه السيد اتاتورك في قبره ويسفه كل الادلة في قضية مجازر الارمن. اقول تملكني الفضول لاقرأ ربما لهذا الشخص ابحاثا وكتابات اخرى في قضايا اخرى ملتهبة و حيوية تعيشها الامة العربية والشعب المصري الذي لا بد ان يكون اولى بجهود وملكات السيد ابو المجد من الاخوة التركمان فهو اي الشعب المصري مسلم ايضا باكثريته و اقرب الى السيد ابو المجد والاقربون , كما هو معروف , اولى بالمعروف... فبحثت في الشبكة العنكبوتية بدقة واصرار ... وكم كانت خيبتي كبيرة عندما لم اجد اثرا للسيد ابو المجد الا على موقع الاذاعة الصينية باللغة العربية...وفي مقالتين, الاولى تتحدث عن الفيضانات الاخيرة في الصين وتبدا هكذا:( بسم الله الرحمن الرحيم ها هو جيش الصين العظيم أيضا يسهم بحجم كبير في تقليص حجم الكارثة ورفع العبء عن المنكوبين ونحن يشرفنا نقل بطولته .. الجيش يقود علميات بحث مستمر عن المفقودين....) ومذيلة هكذا:
أبوبكر أبوالمجد رابطة فرسان العصر للصداقة المصرية الصيني لحظة واحدة من فضلكم.!. هل يمكن لمسلم تقي يضع قيمة كبرى في اسلامه ويحتقر الشيوعية ان يكتب لاذاعة الصين الشيوعية وان يصف جيشه الذي يضطهد الشعب الاوغوري المسلم (وهو بالمناسبة من الاصول التركية ايضا)بجيش الصين العظيم؟ ايمكن ان اكون مخطئا وان هذا شخص اخر بنفس الاسم ؟ للاسف لا مجال للخطأ, فالعنوان البريدي للسيد ابو المجد والذي يضعه تحت مقالاته النارية دفاعا عن التركمان هو: [email protected] المقال الثاني للسيد ابو المجد هو عن البطيخ الاحمر ويبدأ هكذا: بسم الله الرحمن الرحيم والآن أيها الأحبة نتحدث عن البطيخ الأحمر
وهو شرح مطول عن التركيب الكيمياوي للبطيخ الاحمر وتأثيره في قتل الديدان. قد يعطي هذا المقال واهتمامات السيد ابو المجد بالبطيخ الاحمر تفسيرا لكلمة ال(باحث) التي يلحقها السيد ابو المجد باسمه, ولكن لماذا يجب ان تقف تلك الكلمة مع المقالات التي يدبجها السيد ابو المجد عن قضية كركوك والتي لا تتعدي كونها اعادة صياغة انشائية لبيانات و ادبيات الجبهة التركمانية؟ وما علاقة البطيخ الاحمر بقضية كركوك؟ اعينوني اعانكم الله كانت امي رحمها الله تقول لنا نحن الاطفال: (اشتروا دائما اقلامكم و دفاتركم عند الحاج عبدالله فهو رجل تقي و عياله كثيره) ولكن يبدو ان الاخوة في الجبهة التركمانية توجهوا الى مصر لشراء الاقلام فاكثرية المصريين اتقياء و عيالهم كثيرة! نقطة اخيرة لا بد لي من ذكرها وهي: اذا ساهمت كتابتي هذه في الدعاية للسيد ابو المجد وازدياد الطلب على كتاباته وبالتالي ازدياد مداخيله فانني باعتباري كرديا اطالبه بحصة 17% من تلك الزيادة. صحيح ان الاخ مصري و يجب ان لا يدخل ضمن المعادلة المقرة برلمانيا ولكنه يتاجر بقضية عراقية ونحن الاكراد لا بد ان تكون لنا حصة من واردات العراق التجارية! شيروان محمود محمد رابطة فرسان العصر لمحاربة الفهلوة وتجارة الاقلام وللاخوة الذين يريدون الاستزادة من كتابات وابحاث السيد ابو بكر ابو المجد ارفق الروابط التالية: href="http://arabic.cri.cn/361/2008/05/28/[email protected]" target="_blank" http://arabic.cri.cn/361/2008/05/28/[email protected]" class="aEml">class="aLink">http://arabic.cri.cn/361/2008/05/28/[email protected]
href="http://arabic.cri.cn/361/2008/06/17/[email protected]" target="_blank" http://arabic.cri.cn/361/2008/06/17/[email protected]" class="aEml">class="aLink">http://arabic.cri.cn/361/2008/06/17/[email protected]
http://www.kitabat.com/i39937.htm
#شيروان_محمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقوق الشعب الكردي بين فساد قادته وحقد العنصريين عليه
-
نفط العرب للعرب.. نفط العرب للاكراد... ذكريات مرة وتأسيس لذك
...
المزيد.....
-
افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
-
“مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة
...
-
دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا
...
-
الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم
...
-
“عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا
...
-
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
-
ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
-
-بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز
...
-
كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل
...
-
هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|