ولدت حركة 20 مارس من رحم هبة الشعب المصرى يوم 20 و21 مارس من العام الماضى لتحمل على عاتقها مسئوليات جسام خاصة وانها تضم نخبة من القيادات السياسية والثقافية الوطنية بحق , وهذة المسئولية نابعة اساسا من اهمية الحدث الضخم والذى لم يأخذ حقة من التحليلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الهامة ,
فعندما اسمع عن اى نشاط او اجتماع لهذة الحركة الوطنية التى جاءت لتخليد انتفاضة الشعب المصرى فى جميع شوارع مصر احتجاجا على ضرب العراق يظل عالقا فى ذهنى عدة تساؤلات عن هذا اليوم التاريخى ومنها : لماذا هتف المصريون ضد سياسات الرئيس مبارك فى هذة الاحتجاجات التى اندلعت ضد امريكا .. وكيف فشلت وزارة الداخلية فلى السيطرة على مظاهرات الناس فى كل مكان فكان يبدو ان الشعب المصرى هو الذى يحاصر العسكر وذبانية الحكم ..أين كانت القيادات السياسية التى تدعى المعارضة سواء كانت فوق الارض او تحتها وسط هذ السيل الهائل من الهتافات التى تطالب باسقاط الحكومة .. ولماذا ذهب المتظاهرون الى مقر الحزب الوطنى الحاكم وقاموا بتكسير بوابته والصور الملصقة عليها ..وكيف كشف ضباط الامن عن اقنعتهم الحقيقية فى تلك الانتفاضة بالذات واستخدام كافة الاساليب للسيطرة على انتفاضة الشعب المصرى .. ولماذا هب التجار والنساء والاطفال والشباب والعمال والفلاحين ضد الظلم الواقع عليهم فى الداخل والخارج .. وهل لو كانت هناك قوى سياسية فى الشارع كان من الممكن ان تحقق المعجزة التى ننتظرها جميعا وما لون وملامح هذة المعجزة ؟؟
تساولات كثيرة تطرح نفسها عندما اسمع عن حركة 20 مارس المجيدة والذين يجب ان يحمل كل منهم فى ذهنة ان المرحلة القادمة خطيرة للغاية تحتاج الى تنظيم اكبر وتثقيف اكثر لاعظاء الحركة ثم الجماهير فهى ليست حركة هوجائية او متطرفة بل هى حركة وطنية من الدرجة الاولى يجب ان تستعد بكل اسلحتها المشروعة فى توحيد صفوفها فالرأسمالية الان تحفر قبورها بيديها فكلما ازداد الفساد زاد سخط الناس واقتربت الساعة .. أليس كذلك ؟؟