ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:28
المحور:
الادب والفن
متى تتوحد الصلواتُ
والخطواتُ والطرقاتُ
وتصبح الآياتُ أناشيد الجياع ؟
ومتى الصفوف
نحو الشمسِ والخبزِ تُرصُّ ؟
ومتى النفوسُ تفيقُ وتصْحو
وتبرءُ النيّاتُ من أدرانها
والرّبّ يصبح واحدا في القلب ؟
لافي المآذن والمنائر والقباب
ولا مع الصُلبانِ والناقوس يعلو في الكنائس
ولا في خطبِ الشيوخِ على المنابر
ولا الرُهْبان في الثالوث المقدّس
ولا في تراتيلِ الجنائز والمقابر
ولا الأعياد والأعراس
ولا في الطقوسات الخرافيّهْ
ولا حروف مُشَعْوٍذٍ بين الشفاه
ولا بين الغبار على الرّفوف
ولا في أحاديث المقاهي والبيوت
الدين خبزالرّب للفقراء
حذاري من سُنَنِ الملوك
وحذاري من سَطْوِ السّلاطين
والوعّاظِ والكهّان
والفتاوي السّائغهْ
فمتى تخلو الدروب
من الخطايا والذنوب
ومن الجراح والرّماح
ومن السّيوف الجاهليّهْ ؟
درب الرّب يَرْسُمُهُ الجياع
نهر وشراع
وأماني المعدمين
ونوايا الفقراء
قوس قزح
متى...؟
أيّها السادةُ مَعْذرة
أنّي أصِبْتُ بعاهةِ الهذيان
ولساني بنزيفِ الأسئلهْ
لأنَّ أمّي وُلِدَت
في زمنِ الوئْدِ
والسّطوِ والغزواتِ
ونزاعات القبائل
الرّعبُ في دمها تخَثّر
والكرياتُ البيض والحمر
أشباح في الشرايينِ تَئِزُّ
تناجي الله وتدْعو
في مَطْلعِ الفَجْر وأوقات الَغروب
تسأل الرّب كثيرا
أن تنتهي حرب البَسوس
والداحس والغبراء تضع أوزارها
والوئد يُوئدُ من قوانين القبيلهْ
والحروف العربيهْ
والأرض تَنْخَسِفُ بِصُنّاعِ الخناجر والسيوف
أواهُ يا أمّاه..
أنّ رأس المال والتجّار
أقوى من دموع البائسين
ومازال الصليب
على بُرَكِ الدماء
وتصرخ آلام وأوجاع المسيح
و أبو سفيان ينهش سوطهُ
أضلع الفتيان على مرِّ العُصور
ألف عمّار وبلال
والف ياسر وسميهْ
والعقيلة والسبايا
والحسين قطّعَت أوصالهُ
زمَرُ البَغْي الشقيّهْ
بسيوفٍ أمَويّهْ
والدمُ المهراقُ على أرضِ العراق
هو من أجل العقيدةِ والقضيه
ومناجاة أمّي والدموع
حمامة بيضاء من فمها
قَبّلَت وجهَ السّماء
************
الدكتور ابراهيم الخزعلي
10/5/20008
[email protected]
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟