أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علي العمري - دردشه مع اصوات ناعمه














المزيد.....

دردشه مع اصوات ناعمه


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حين كانت خطواتي مثقلة بالتعب, وأثار الإرهاق تبدوا على قسمات وجهي, وعناقيد الغضب تسيطر على محياي الذي طالما عهدته مبتسماً أمام أعدائي وأصدقائي على حدا ًسواء, وحين كنت أسبح في بحار الهموم, التي طغت موجاته البائسة على ذبذبات عقلي فجعلتني لا أرى إلا نفسي, استوقفني صوت ناعم كنعومة صاحبه, ورقيق كرقة أصوات عصافير الربيع, صوت تسللت رناته الذهبية إلى عمق مشاعري, فهزني وأحسست برعشة تدب في جسم أرهقه التعب, وهو يدافع عن قضية طالب أخافه تهديد طاغوت من العيار الخفيف, لأرفع راسي على صوت فتاة ذات عشرين ربيعاً, تقول لصاحبتها ( انظري إلى هذا المتزمت متكبر لا يلتفت حتى إلينا ), اكتفيت حينها بالسلام , ومضيت إلى حال سبيلي, وبينما كنت مطرقاً براسي إلى الأرض, تفاجأت بهجمة شرسة من أسئلة حائرة,اعنف من تلك الأسئلة التي شنها الصحفي احمد منصور,على الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية الماضية, كانت الأسئلة كثيرة, وكثيرةً جداً, وأبت إلا أن تعبر عن نفسها على صفحات الورق, فكان لها ما أرادت من الطرح, وكان لي ما أردت من الاختصار . كانت تلك الأسئلة تطرح نفسها, وصوت الفتاة يتردد على سمعي مع كل بدايةًً لسؤال غريب .
* لماذا تكون المطالبة بحقوق المرأة حكراً على آهل الأهواء والمفسدين؟
* لماذا لا نتصدر نحن ـ الدعاة ـ المطالبة بالحقوق المشروعة للمرأة, ونرفع بها رأساً,ونقدم البديل الذي يشرف المرأة ولا يهينها, ويحفظها ولا يبتذلها ؟
* أوليس نحن الدعاة أولى الناس بالانتصار للمرأة وقضاياها, والمطالبة بحقوقها المسلوبة, بعيداً عن مزايدات العلمانيين وألاعيبهم الإعلامية, التي تدس السم في الدسم, ويستخدمونها كورقة انتخابية يرمون بها عقب كل انتخابات, كما يرمى القلم بعد انتهاء الحبر ؟
* أو ليس نحن ـ الدعاة ـ رجالاً ونساءً ـ أولى الناس وأحقهم بالدعوة إلى تعليم المرأة وتثقيفها,بعيداً عن الاختلاط والسفور,وأولى ببنائها علمياً وفكرياً, بعيداً عن ثقافة الجنس وفكر الموضة ودور الأزياء, وتعليم الطبخ ؟؟
* آلا نستطيع نحن الدعاة ــ رجالاً ونساءً ــ أن نقدم الرؤى العلمية والعملية التي تحفظ للمرأة اطمئنانها, الأسري والاجتماعي ؟؟
* لقد آن الأوان أن تتصدر المرأة الدعوة إلى الله, والتربية لبنات جنسها, وان تشارك الرجل الشورى, وتذب مع الرجل عن العقيدة والهوية الاسلامية, التي تتعرض لحرب بشعة من قبل أعداء الأمة .
* لقد آن الأوان أن نقول بضرورة وحاجة الأمة إلى قيادات نسوية فاعلة, أمثال خولة بنت الأزور, ونسيبة بنت كعب, لتصدي لأراجيف دعاة الانحلال, وأعداء العفاف .
* لقد أن الأوان أن نقف في وجه من يختزل قضايا المرأة وحقوقها, وينادي بنزع الحجاب والتخلص من المحرم, ويحث على التعليم المختط,, في الوقت الذي تحرم فيه كثير من النسوة التعليم الابتدائي, فضلاً عن التعليم العالي .
* آن الأوان أن نقف في وجه المنظمات النسوية, التي تخاطب المرأة بالتفاهة الإعلامية, وتحصر دور المرأة في دور الأزياء وتدعو إلى الترويج لوسائل منع الحمل, في الوقت الذي تتغافل فيه مثل هذه المنظمات عن دراسة الأمراض الجنسية التي تفتك بالمجتمعات مثل الإيدز, وفي الوقت الذي نعاني فيه ــ لسنا اليمنيون وحدنا ــ من تخلف حضاري وفكري .
* آن الأوان أن نقف في وجه هيئة الأمم المتحدة, التي تدعوا في تقاريرها إلى الزنا والإجهاض والشذوذ الجنسي, وتعد ذلك من الحريات, في الوقت الذي تحارب فيه الزواج المبكر .
* حان الوقت أن نسطر بأقلامنا رسائل الحرية ونكتب عناوين مجتمعاتنا المثالية التي عاشت ردح من الزمن في قمة سامقة من الفضيلة والطهر, ونخاطب الغرب,ونقول لهم : إذا كانت المرأة عندكم عارضة أزياء, أو وسيلة للدعاية والإعلان فان المرأة عندنا شقيقة الرجل, وريحانته في الدنيا, وشريكته في الحياة, هي عندنا مربية الأجيال ومنتجة الأبطال, وهي الياقوتة الثمينة, والدرة المكنونة, وهي بيت الحسب والنسب, وجامعة المُثل والأدب .
* آن الأوان أن أقول لتلك التي وصفتني يوما من الأيام بالمتزمت, في غير تثبت من أمرها, لست ــ يا آختاه ــ متزمت فأنتي شقيقتي التي لها علي حق الحماية والوقوف وقت الشدائد, أريدك ــ آختاه ــ أن تكوني امرأة تعجز نساء الدنيا أن ينجبن مثلها, لأفاخر بك نساء الأرض واضرب بك أروع المثل في جمال أخلاقك, وسمو نفسك, وطيبة طباعك, كما ضرب القرآن المثل بأخواتك الفاضلات من قبل آسية بنت مزاحم, ومريم ابنت عمران




#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العهد في ميزان الشريعة الاسلامية
- الزواج الكاثوليكي بين الفساد والحكومة اليمنية
- احتراف الفساد في وزارة التربيةاليمنية
- هل تستطيع الحكومة اليمنية مكافحة الفساد
- شيخ مشائخ اليمن وعملاق ثورة سبتمبر
- قيادات الاصلاح التاريخية هل تصبح كروت سياسية في يد صالح
- اسرار الانتهاكات الانسانية في اليمن
- صعدة مصير مجهول وتساؤلات يكتنفها الغموض


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علي العمري - دردشه مع اصوات ناعمه