أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار الدقشة - بين نعلين والقدس.. دمُ -أشرف- !














المزيد.....

بين نعلين والقدس.. دمُ -أشرف- !


عمار الدقشة

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


المكان: قرية صغيرة قضاء رام الله. الزمان: غير مهم، فزمننا الآن لا يمكن حسابه؛ إذ اختلف الفقهاء في ان نتبع تقويم رام الله أو تقويم غزة.

الحدث: شيء بسيط.. جندي بولوني أو لربما روسي أو حتى من أعالي الحبشة.. حمله إلينا الزمن، كمصيبةٍ من سائر المصائب التي اعتدنا تلقيها.

شعر الجندي بالملل، وأراد أن يرفه عن نفسه، ويثبت لذاته أنه جندي في جيشٍ نظامي، يحارب جيشاً معادياً، ليتخلص من عقدة أنه قاتل في جيش من المرتزقة، يقاتل صبية ومدنيين عراة، إلا من خفيف الملابس التي يمكن تحملها تحت وطأة الحر والفقر والانقسام المقيت.


ضغط على زناد بندقيته الأمريكية، وكان ما كان شاب مقيد تطلق عليه النار، ويسقط جريحاً، ثم يعالج، ويقال له غادر.. انتهى دورك، وشكراً لأنك ساهمت في الترفيه عن جندينا العزيز، الذي لربما لا يعرف من أبيه أو من صلب أي الرجال تحديداً انحدر.


كان ما كان.. دهشنا في بداية الأمر، ولكننا امتصصنا الصدمة لأن هذه المشاهد صارت جزءاً من حياتنا.. لنصحو بعدها على هول المفاجئات، ونشعر بفراغ كبير في وسائل إعلامنا العتيدة، التي لم تأبه بالموضوع كثيراً ولم تعره بالاً.


فتلفزيون دولتنا -التي لم تقم بعد- مشغول هذه الأيام بنشر وتغطية أخبار السيد عباس، وبأخبار لقاءاته وانجازاته وصولاته وجولاته التفاوضية مع بيرس واولمرت وليفني، التي لربما لم يشأ السيد عباس ان ينغص أجواءها الحميمة، ولم يرق له ان يعكر صفو "ثعلب".. عفواً حمامة السلام بيرس.

فإن ذكر الحادثة، لا يدري ما العواقب، فسيادته رجل حكيم ويقدر جيداً المخاطر التي تترتب على تصرفٍ متهورٍ كهذا، فهل يرتقي دم اشرف أبو رحمة ابن الــ 27 ربيعاً لأن يكون حديثاً لدى سيادته، أو ليزعج به مسامع صديقه الصدوق بيرس، ثم ان بيرس صديقنا وجارنا وهو اقرب لنا من أبو رحمة، وقديما قالوا: "جارك القريب ولا أخوك البعيد".. وبصراحة، اشرف مخطئ، لماذا ذهب لنعلين؟، يعني وبصراحة هذه مؤامرة أراد بها نزع أجواء لقاء الأحبة في القدس، ولكن أنى له ذلك، فرئيس السلطة وطاقمه المفاوض أذكياء محنكون، استطاعوا كشف المؤامرة وإحباطها في مهدها، طبعا ليس بجهد فردي فالشكر موصول لأجهزتهم الأمنية العشرة جميعها شاركت: الأمن الوطني تصدى للمخطط، والمخابرات رصدت علاقات أبو رحمة بأجهزة أمن خارجية، والاستخبارات قبضت عليه متلبس، فلازالت دماؤه تنزف، وهذا دليل إدانة كافي.



اعذرني يا اشرف على أسلوبي الساخر: فكلامي هذا لا يضع من قدرك ولا يرفع من قدرهم.. وتالله انك لدي اعز وأعلى مقاماً من كل الساسة، وحسبك انك ذهبت لنعلين تواجه الظلم يتيماً عارياً حافي، وغيرك ذهب للقدس ليس فاتحاً معاذ الله، بل مطأطأ منبطحا.. ولو لم يكن لك غير هذه، لكنت اشرف واعز منهم.





#عمار_الدقشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار الدقشة - بين نعلين والقدس.. دمُ -أشرف- !