أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - سمير قنطار مقاوماً














المزيد.....


سمير قنطار مقاوماً


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن سمير قنطار بهذه الهالة المضيئة،حين كان في سجون العدو الإسرائيلي.كانت له مواقف معروفة في تأييدها للمقاومة الوطنية والإسلامية.ولكن مرّة أخرى من وراء قضبان السجون.ولكنّه ظهر وخطف الأضواء كمقاوم صلب ومن الدرجة الأولى،ويمتلك الخطاب والبذلة المقاومة والحنكة السياسية،ولديه تصور عن المستقبل.وهذا لا يقتصر على دولة لبنان،بل وكذلك على فلسطين.فهو يعدّ العدّة للعودة-فلم يعد إلّا ليعود-.وليس للاستقالة مع العمل والكفاح،كظاهرة تفقأ العين عند المقاومين السابقين أو السياسيين اليساريين السابقين،والذين بمعظمهم أصبحوا ليبراليين ومدافعين عن دول الاعتدال العربي،وناقدين ناقمين على الدول"الراديكالية"أو" دول الممانعة"
إعداده ذاك،يتم من أجل مرحلة جديدة من النضال.المرتبط بالاستشهاد أو التحرير الكامل.فهو حين يخطب،يبدو خطابه للحظات ، خارج منطق الأشياء والسياسة اليومية.فهو يتجاوز كل المقاومين،وبالطبع لا يعير انتباهاً وبالاً للمستسلمين.تجاوزه للمقاومة الراهنة وتأكيده أنّه سيعود إلى فلسطين.وأن إسرائيل يجب أن تدفع الثمن وتعيد الحقوق لأصحابها الشرعيين .لا يمنعه من كيل المديح للمقاومة اللبنانية الإسلامية.وأيضاً محاولة ابتعاث المقاومة الوطنية.وتوجيه النقد إلى المقاومين الفلسطينيين وحثّهم على التخلص من عبثية وأوهام السيادة تحت الاحتلال.
إذا انطلقنا من هذه الوضعية،في فهم مقاصد سمير،فهو إما سيعود إلى التوازن والواقعية الذي تعمل فيه المقاومة الإسلامية.وبالتالي يتطابق حلمه مع سرير واقعيتها.وإما أنّه سيحاول تغيير الواقع كي يتطابق مع حلمه.مؤيداً قول هيغل كل ما هو عقلي واقعي.في الحالة الأولى سيكون زعيماً في المقاومة الحالية.وفي الثانية سيكون مشروع زعيم في مقاومة جديدة، يريد لها العودة إلى خط المقاومة الوطنية؛التي ،من أسباب اجتثاثها مقاومة حزب الله ومن يدعمها وكذلك مشكلات تلك المقاومة القديمة ذاتها.
المشكلة كما أرى أن سمير قنطار، لا يعير إنتباهاً إلى طبيعة المقاومة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.ويحدّدها فقط كمقاومة ضد العدو ،وهي بهذا المعنى دون أدنى شك مقاومة وطنية .ولكن وإذ نظرنا إلى طبيعتها المشار إليها فهي إشكالية بالفعل،وتعيد إنتاج النظام الطائفي وتساهم في تطييف هذه النظام بصورة دائمة.وبالتالي قد يكون المشروع الداخلي للمقاومة هو المفجر للخلافات بين سمير،عميد المقاومين ،والمقاومة الإسلامية الراهنة.
ينطلق سمير قنطار من مفهوم للمقاومة صحيح،فما دامت الأرض محتلة لا بد أن تبقى المقاومة موجودة أو أنها جزء أساسي من أي مشروع سياسي.وما دامت الصهيونية ضد فلسطين والأمة العربية،فهي ستبقى تساهم في تعميق التخلف والتجزئة والتبعية وإعاقة التطور،وهي لن تنسى المقاومين ضدّهم وستصفيهم واحداً واحداً وتاريخها يؤكد ذلك.وبالتالي إما أن نهزم الصهيونية،وإما أنها ستكون القائدة الفعلية للأمة العربية.
إذ صح هذا الاستنتاج وأنّ سمير يركن إليه.فإن الأخير قد يكون معرضاً للخطر بالفعل وفي مرمى النيران أكثر من قادة المقاومة الحالية.والمتأتي من إسرائيل،وقد يكون أيضاً من دول عربية عديدة.تتشارك هي مع الصهيونية في إخماد الروح الثورية عند العرب أو إعاقة إي ابتعاث للأمة باتجاه دولة ديمقراطية موحدة.
نخشى على هذا الرجل كثيراً فهو عكس التيار وأعدائه من كل الأصناف.ويمتلكون العقد والمصالح الكافية لقتله والتمثيل به.وهو ما كان يتمّ دائماً على مر الزمن.ونخشى أن يتحوّل نحو الاكتفاء بمصالح المقاومة الراهنة،التي بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحريره وتحرير الأرض،وهو عمل يسجل لها في أعالي كتب التاريخ.وبالتالي بقدر ما نوافق سمير على مشروعه، بقدر ما نخاف أن يستشهد من أجله، أو يتحوّل قائداً في مقاومة طائفية.
ضرورة المقاومة ليست بلا أساس،وهي ليست صناعة أنظمة تسعى لأوراق تفيدها في مفاوضاتها مع الأعداء.هي كذلك لأن هناك أرض محتلة،لان هناك عدو لا يفهم أن عليه إنصاف الشعب الذي دمر حاضره وشرده في كل بقاع الأرض،ولا يزال هذا العدو يعتقد بأنه صاحب السلطة على العرب.وهي ضرورية لان الأرض والشعب والاستقلال والتقدم لن يكون ممكناً ما دام هذا العدو جاثماً ،ولكنّها أيضاً هي جزء من مشروع نهضوي تقدمي وبالتالي المقاومة لها شروط،وبدونها ستوجد مقاومة، ولكنها ستكون ،ورغم وطنيتها إعاقة فعلية على مشروع تطور الأمة.



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والقومية في المشروع الماركسي
- علاقة القطري بالقومي ومسألة الهوية والالتباس في المفاهيم نقد ...
- اليسار الفلسطيني: يمين ويسار معاً
- في نقد مشروع تأسيس رؤية سياسية فلسطينية
- في نقد نقد الدولة الديمقراطية العلمانية
- ندوة فكرية حوارية حوّل كتاب سلامة كيلة -الماركسية والقومية ف ...
- النظام الطائفي الهش يفتقد الهيمنة الطائفية
- التحولات الليبرالية وارتفاع أسعار المازوت والغاز
- نكبة فلسطين نكبة عربية
- عرض كتاب مستقبل الحرية
- الاستقلال الذي يُشتهي ولا يأتي
- التدخل الأمريكي والاستعصاء العربي
- الفقر الموحّد والأنظمة المتعدّدة
- القمة العربية عربة على طريق
- الطائفية في الكويت ،هل من حل
- واقع الكتاب العربي جزء من أزمة الواقع العربي
- في آفاق المسألة الفلسطينية
- ضرورة النقد ضرورة العقل
- في نقد المعارضة السورية: ضرورة الانسحاب لا التجميد
- لسنا أصحاب ضمير أو عقل


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - سمير قنطار مقاوماً