|
الحلقة الثالثة : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
محمد سعدي حلس
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:13
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الحلقة الثالثة التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر بمناسبة اقترابنا من الذكرى السنوية السابعة لهجمات 11 أيلول سبتمبر إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من تراجع اقتصادي ملحوظ وأصبح معروف بشكل جلي وواضح للجميع في بعض السلع مثل الالكترونيات وتوليد الطاقة وبعض السلع الأخرى وذلك لأسباب عديدة من أهمها ما يلي : ا- التخوف من تراجع طلب الأسواق لبعض المنتوجات الأمريكية بسبب وجود منتجات منافسة من حيث الجودة وبأقل ثمن , ويسبب تراجع في الاقتصاد الأمريكي ويهدد بشبه كساد اقتصادي ينظر بوقف دوران عجلة الاقتصاد في بعض المجالات وتهديد الاقتصاد الأمريكي برمته . ب- التخوف الكبير من غزو الأسواق الأمريكية الداخلية بمنتجات لبلدان أخرى أكثر جودة وأقل ثمن رغم أن هناك منتجات قد غزت الأسواق الأمريكية بالفعل وسببت في تراجع المنتجات الأمريكية والطلب عليها . ج- النمو المطرد لبعض الدول الأخرى في شتى المجالات الاقتصادية ينظر بخطر كبير على المنتجات الأمريكية وخاصة الصين واليابان وتجمع اليورو وماليزيا وتايلاند وسنغافورة وتجمع الكومنولث المرتبط بروسيا ونمو روسيا أيضاً والاصطفافات الاقتصادية الأخرى التي برزت والتي ستبرز في الوقت القريب والبعيد كما قلنا ينذر بتهديد عجلة الإنتاج الأمريكي . إن هذه التخوفات المختصرة التي ذكرتها أعلاه دفعت اللجنة إلى الاقتراحات التالية : 1- الحفاظ على التفوق الاقتصادي الأمريكي من خلال جودة الإنتاج ودعمه والحفاظ على الجبهة الاقتصادية مستقرة وعدم السماح لزعزعتها أو خلخلتها . 2- فرض ضرائب باهظة على المنتجات الخارجية حتى لا تقترب من الأسواق الأمريكية الداخلية ومنافستها ومحاربتها في الأسواق العالمية الأخرى . 3- تقديم التسهيلات للمستثمرين الأجانب لاستثمار أموالهم في الولايات المتحدة مما يدعم الاقتصاد الأمريكي ويحافظ على تفوقه . 4- ربط العديد من دول العالم في جميع القارات بعجلة الاقتصاد الأمريكي وذلك من خلال تسهيلات الديون والقروض وحركة الاستيراد والتصدير من والى الولايات المتحدة لهم, وأيضاً بشتى الوسائل المتاحة حتى تصبح مستعمرات اقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية . 5- وضع خطط للاستثمار الخارجي من آجل كبح جماح الدول ومنتجاتها المنافسة للمنتجات الأمريكية وذلك من خلال إنشاء أسواق وقواعد استعمارية اقتصادية في شتى أرجاء العالم . 6- محاولة السيطرة المطلقة على منابع النفط في وسط أسيا لما يمتلكه هذا المكان من احتياط نفطي كبير حيث أن ذلك يعطي ضمانة لاستمرار عجلة الإنتاج الاقتصادي الأمريكي وحيث أن هذه المنطقة تعاني من قلة الخبراء وعدم القدرة من الاستفادة من هذا الاحتياط النفطي وتعاني أيضاً من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيجب الاستفادة من ذلك ويتم السيطرة عليه . 7- شرق أسيا يجب محاولة السيطرة علي منابع النفط هناك أيضاً لما يمثله هذا المكان من احتياط نفطي كبير من الممكن الاستفادة منه ولكن هذه المنطقة تحتوي على ترسانة عسكرية ونوويه كبيرة جداً ولكن هناك بعض الدول الضعيفة واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي مخلخل ومضعضع من داخله فمن الممكن الاستفادة من هذه المعطيات . اكتفي بهذا القدر من التخوفات والاستنتاجات والاقتراحات في الجانب الاقتصادي
أما على صعيد اللجنة العسكرية بعد الدراسة والتحليل والتفحص للوضع العسكري والاقتراحات المستقبلية خرجت اللجنة العسكرية بالاستنتاجات التالية :
((اللجنة العسكرية))
1- العمل الدائم والدءوب على تطوير البنية العسكرية ومواكبة التطور العسكري ويجب الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي بما ينسجم مع سياسة القطب الواحد . 2- مراقبة ومتابعة التطور العسكري في جميع دول العالم ومحاولة عرقلة عجلة التطور لدى أي دوله حتى نضمن عدم المنافسة العسكرية . 3- نشر قواعد عسكرية أمريكية في شتى بقاع الأرض لضمان السيطرة المطلقة وكبح جماح أي تطور عسكري في العالم لتبقى الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة التي تستطيع التحكم في العالم عسكرياً . 4- تسخير كل الإمكانيات المطلوبة لتقوية الترسانة العسكرية لتعزيز سياسة القطب الواحد وبناء أكبر إمبراطورية في التاريخ تشمل كل بقاع الأرض وما عليها وما في باطنها من مقدرات لتصب في الخزائن الأمريكية . 5- خلق أزمات عسكرية وتغزيه الخلافات الداخلية وإشعال نار الفتن وبث الشائعات الكاذبة في بعض الدول المستقرة والغير مستقرة أيضاً لزعزعة استقرار الدول المستقرة وتكريس عدم الاستقرار في الدول الغير مستقرة لتسهيل المهمة على الولايات المتحدة بالتدخل في خلع أنظمة ووضع أنظمة بديلة موالية وخاضعة للإرادة الأمريكية . 6- تمويل حلفائنا عسكرياً ودعمهم سياسياً والتغطية على أخطائهم ومحاربة كل من يحاول التطاول عليهم من أجل أن يبقوا ذراع الولايات المتحدة في المنطقة الجغرافية التي يعيشون فيها لضرب وتدمير كل حركات التحرر والمساندين والداعمين لهم في المناطق المحيطين بحلفائنا, مثل دولة إسرائيل لما تمثله في المنطقة من قوة عسكرية جبارة ونفوز عسكري قاهر لحركات التحرر والدول المحيطة بها . وهناك العديد من الاستخلاصات والاستنتاجات ولكني اكتفي بهذا القدر من استخلاصاتهم واستنتاجاتهم مما يجعلهم يفكرون في الهيمنة المطلقة على المنطقة بشكل جدي وجلي وذلك لزيادة ضعف العرب والمسلمين من جانب والعالم من جانب أخر والهيمنة عليهم وعلى مقدراتهم وكذلك حسب تفكيرهم أن يمهدوا لعلو اليهود العلو الأكبر وهو بناء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات ( ويمهدون إلى اقتلاعهم من جذورهم لما يعانوه من هيمنة اليهود على قرارهم السياسي وعلى رأس المال الأمريكي ) ويساعدون سيدنا المسيح ( عيسى ابن مريم ) في قتل الأعور الدجال ويعيشون معه في رخاء وسلام وعدل لألف عام ويستولون على جبلين الذهب عند ظهورهما بعد تجفيف مصادر مياه دجلا والفرات حسب اعتقادهم ولفرض الإمبراطورية الأمريكية والهيمنة على كل مقدرات دول العالم من نفط وثروات أخرى واقتلاع أنظمة وزرع أنظمة أخرى تدور ضمن الفلك الأمريكي وتقوية الترسانة العسكرية الأمريكية لتكون قادرة على إسناد هذه الأفكار وتطبيقها وحل ونسف وتدمير أي تكتلات أو تحالفات اقتصادية أو عسكرية أو سياسية وبذلك اندفعت الإدارة الأمريكية بكل طواقمها للتفكير بشكل كبير وجدي للهيمنة على المنطقة ولكن هذا لم يتم إلا من خلال حدث كبير وجريمة تشل تفكير الأنظمة والشعوب في العالم ويظهر الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ضحية ومن حقها أن تدافع عن نفسها بكل قوتها وترسانتها العسكرية وتجعل أيضاً من كل دول العالم إما في حالة الدفاع عن النفس مثل الدول العربية والإسلامية وشعوبها أو في حالة المؤيد للسياسة الأمريكية ومتحالف معها إما عن خوف أو عن التقاء المصالح بينهما وكذلك هناك أطراف تعي الحقيقة ولكنها ستصمت حتى لا تدخل في صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية (هذا الثور الجريح الهائج ) وهذه العملية تبرر للولايات المتحدة الاحتلال العسكري الواسع والشامل فاخذوا يعدون العدة ويضعون الخطط والتكتيكات لتنفيذ عملية كبيرة . بقلم محمد سعدي حلس
يتبع انتظرونا في الحلقة القادمة
#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحلقة الثانية : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
-
الحلقة الاولى :التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
-
الشعب الفلسطيني يطالب بالوحدة أو سيفجر البركان
-
الطبقة العاملة الفلسطينية وتميزها عن غيرها
-
يا فياض ويا هنيه العمال بدهم شهرية
-
فلتسقط كل الخيارات الفئوية وليبقى خيارات الشعب والقضية
-
البطة يغتصب نقابة الموظفين بألقوة
-
اختطاف كبار القادة السياسيين عيب يا حماس
-
دراسة في انتخابات قائمتي فتح وحماس ما قبل التشريعي وما بعدة
-
رسالة إلى المكتب الإعلامي للقوة التنفيذية والى الوزير الدكتو
...
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|