أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بقية العمر_ثرثرة














المزيد.....

بقية العمر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:45
المحور: الادب والفن
    



كل يوم تنقص بقية العمر.
_ماذا يعني بقية العمر؟
.
.
بعدما يغمر الزمان قاعدة التمثال ووجهه
كيف لنا أن نعرف
إن كان الطريق يذهب أم يجيء.
.
.
القمر مكتمل
والعالم يولد من جديد
هو أنت
*
هل يمكن التفكير _بوضوح_في الموت وبقية العمر والعدم,وجها لوجه؟
هل يمكن لفكرة_ما بعد الموت_ أن تمّكن من العيش بسهولة أكبر وشغف؟
.
.
لم يعد أحد.
حتى اليوم لم يعد أحد.
.
.
أليس من المنطقي لمن يؤمنون بوجود_حقيقي_لما بعد الموت,أن يكونوا الأكثر تسامحا مع أخطاء الآخر_المختلف أو الشبيه؟
_طيلة حياتي لم ألتقي بمؤمنة أو مؤمن.
*
"بقية العمر" عدد من الأيام و....السنين ربما.
لا يوم واحد يصلح كنموذج.
_ماذا عنك؟

.
.
أعرف أنني غير متسامح. غير مرن. غير مفكّر. غير محبّ.
أعرف أنني تائه وضائع بلا حدود. أعرف أنني في بسنادا وأمام كمبيوتري, وفريدة السعيدة تحضّر طبخة فاصولياء_ولا تحتاج لمساعدتي ولا تريدها.
أعرف
أن هذا اليوم يغيب من بقية عمري.
*
ربما البارحة كان حلما.
على منصّف الشارع,بعد نفق دوار الزراعة,وقفت.
ثيابها السوداء هويتها,أول ما لمحته.
حرفت رأسي إلى اليسار وتابعت الميلان,بأقصى ما أستطيع,لأتجاوز العمود المعيق للرؤية من داخل المقهى.
.
.
كنت أعرف مسبقا ما الذي سيحدث.
تغطس امرأة في الماء
ويقفز أكثر من رجل لإنقاذها.
بعد ذلك_ لا أحد يعود.
*
هذا يوم حقيقي أدركه بمختلف حواسي.
رطوبة مزعجة,دبق, مع غبار يملأ شارع البيّاضة ووادي الأحمر.
هذا يوم من مئة....ألف....عشرة آلاف على الأكثر,من بقية العمر. أليس من اللائق أن نمضيه_أنت وأنا_ مع بعض الحماس وحريّة النفس؟
.
.
ربما نعم.
ربما لا .
*
فكّرت بالاستنجاد_على دارج عادتي_ بالمعجم الموسوعي في علم النفس.
أفتح مصطلح أو عبارة"بقية العمر" وأنسخ.
أتناول الجزء الأول_حرف الألف والباء.
.
.
لا جدوى.
بدلا عنه....برغسون, البطالة, البرود الجنسي...
لا رغبة عندي اليوم في بذل أي مجهود غير ممتع.
*
.....ثمّ أتذكّر.
أربعة أشهر بالضبط مضت,على اليوم الذي طردتني فيه امرأة جميلة...من فراشها.
عرفت أنها لن تعود.
وعرفت أنني لن أعود.
_هي ليست أول مرّة أطرد فيها,وليست أول امرأة تطردني_أوووه...حدثت مرات.
وفريدة السعيدة تفعلها كثيرا,
في البداية بلطف,حركة,إيماءة, ثم كلمة واضحة لا أريد.
.
.
تعوّدت,كما تقول أغنية زياد رحباني
مش همّ بعد اليوم
إن بهدلني حدا
صارت حياتي كلّها.....شي بهدلي.
*
عندي ميول واضحة إلى المبالغة_بعض أعراض أسطرة الذات,لا شكّ.
ولكن.
كلّ واقعي بخيل ومسيطر. المرأة مثل الرجل= مساواة مطلقة هنا.
*
مع كلّ واحد حزيران يمرّ
تنقص السنة أكثر من يوم
وتتّجه إلى المقعد الخلفي
كأنه محجوز لك
منذ ألف عام.
.
.
هذا يوم غليظ ودبق,يستحسن أن يجد المرء فيه....ما يسلّي أو يضحك.
لا تنسي أبدا
أن هذا اليوم ينقص من بقية عمرك أيضا.
*
.
.
اليوم الثاني من بقية العمر.
.
.
ليست بقية العمر حصّالة أو حساب في مصرف.
إمكانية مفتوحة. موعد في قصيدة نثر.
.
.
نتبادل الكلام وتمتدّ الرحمة حولنا.
يفهم أحدنا الثاني ويحوطه بالأنس.
نتبادل الكلام
مثل نبعين على منحدر
ضفتّا هاوية
وردة في الثلج
والثانية في النار
حمامة زرقاء
وغراب أبيض
.
.
قمر مكتمل
والعالم يولد من جديد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيضا يوم لعين في جبلة_ثرثرة
- مراوغة وتسويف_ثرثرة
- لاصباح بدون قهوة أزدشير _ ثرثرة
- هل قلت وداعا لللاذقية التي تحب_ثرثرة
- لماذا لا أسافر_ثرثرة
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة
- فترة كمون_ثرثرة
- أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة
- أجمل ما رايت_ثرثرة
- حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة
- في ليل وحيد-ثرثره
- شعور الحزن الجميل_ثرثرة
- يوم السبت الحزين_ثرثرة
- الحبّ المستحيل_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بقية العمر_ثرثرة