كاظم غيلان
الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:46
المحور:
الادب والفن
يرى ادونيس في كتابه القيم _زمن الشعر_ بان الشاعر الذي يستمر في كتابة الشعر صامتاً على الطغيان حوله يكون مشاركاً في هذا الطغيان الى هنا تنتهي هذه الجملة الادونيسية والتي مفادها الادانة الواضحة على صمت الشاعر حين يرى ويحس الطغيان فكيف اذا كان الشاعر صانعاً ماهراً للطغيان نفسه ؟ كيف اذا كان جلاداً بالمعنى الحقيقي بصراخه اثناء القاء قصائده التي تجلد الذائقة كيف اذا تحول الى كائن دعائي للطغيان ومروجاً لرموزه وفاعليه ومدافعاً اميناً عما ارتكبوه من جرائم بحق الانسان.
تشترط الموهبة منذ بداياتها على الشاعر الاخلاص المطلق لحرية الانسان وكرامته ومدافعاً اميناً عن حقوق الانسان هذه التي تستلب على مرأى شعراء الطغيان وهم يلتزمون الصمت ان لم يكونوا فريقاً مشجعاً له.
كم من الشعراء الذين اخلصوا لقضايا الشعر التي هي بالاساس قضايا الانسان ودفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم المشرفة ولسبب واضح الا وهو صرختهم الواثقة بوجه الطغيان ومقاومتهم الشريفة بكل ماامتلكوا من وسائل واولها الشعر للطغيان وهنا تتشكل معادلة القبح والجمال فالصمت على الطغيان هو القبح كله اما مقاومته وفضحه فهو الجمال كله .
فـــاصل
لماذا كل هذه الخيبات
لماذا كل هذا الرحيل
لماذا تقتل الاغنية والجمال ويبقى الجلاد؟
من قصيدة لعبد الكريم هداد
#كاظم_غيلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟