أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح محمد علي - الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !














المزيد.....

الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


بعد وفاته ، نشر نجله السيد أحمد بعضا من قصائد الامام الخميني في العرفان الالهي، ومنها هذه القصيدة التي لايعرف سرها الا من أخلص النية ، وسلك الى لقاء الله يشتاق الى قربه في عالم يختفي فيه الزمان ، يصبح العبد فانيا في محبوبه الأبدي.

فالامام الخميني ، لديه رؤية خاصة في الحب الألهي عبر عنه بالفناء ،وذكر في قصائده الكثير عن الكشفيات عن أسرار الحكمة والعرفان فيه. ويبرز العرفان عند الامام الخميني ممنهجا في أطوار ومراحل من الحب الالهي بلغة شعرية خاصة فيها صفات العرفان،والطرق الى الفناء في الحب..
وقد سار الامام الخميني على نهج من سبقه من كبار رموز مدرسة العرفان في ايران كالشاعر الكبير شمس الدين حافظ الشيرازي، واستخدم نفس المصطلحات التي استخدمها حافظ كـ "الخمر" التي يراد بها "غلبات الشوق فحين يغلب الشوق والوجد والحال بسبب تجلي المحبوب الحقيقي أو الله وقت غلبة المحبة على قلب السالك فيفنى السالك ويغيب عن وعيه ويعدم لان استيلاء الشوق والوجد يهدم القواعد العقلية".

كما استخدم كلمات مثل الكأس والقدح والحانة والخمارة ، وهي تتحرك بالسالك نحو المحبوب ومشاهدة الانوار الغيبية حيث يكون التجلي الذي يبدو من الانوار الغيبية في قلب السالك.

ففي قصيدة "حسن الختام" يبدأ الشاعر مناديا "ألا أيها الساقي املان بالخمر كأسي- فانه يخلصن من الخير والشر روحي. املان كأسي بالخمر التي تفني روحي- وأخرج وجود الخداع والخيال من وجودي".

وفي العام 2001 ألف الأخ والصديق العزيز طراد حمادة (وزير في الحكومة اللبنانية السابقة) دراسة جميلة ورائعة في كتاب سماه "أسرار الحكمة والعرفان في شعر الامام الخميني". وقد قدم الأخ طراد لدراسته بقسم نظري يتناول مسائل العرفان عند الامام الخميني، ثم تناول مفهوم الحب عند الغزليين والصوفيين، ثم بحث أطوار الحب الالهي عند الامام الخميني ،ثم شرح قصيدة الترجيحات متحدثا عن اللغة الشعرية والفاظ الدروشة وصفات العرفان، وشرح الرباعيات، وانتهى الى الكلام على مفهوم الفناء في الحب عنداالسيد الخميني.

ويجب أن أشير الى أنني ترجمت بعض قصائد الامام الخميني في العام 1989 . وكتبت الكثير عن عرفانه وعلاقته الروحية بالله من خلال شعره، ونشر ذلك في عدد خاص من مجلة "العالم" التي كانت تصر في لندن في ذلك الوقت، خصوصا القصيدة الخالدة ومطلعها:

من به خال لبت ای دوست گرفتار شدم چشم بيمار تو را ديدم و بيمار شدم

حيث يقول السيد الخميني رغم كبر سنه وانشغاله بالسياسة وأعباء الدولة والحرب وغيرها:

لقد أسرني الخال الذي على شفتك أيها الحبيب
وعندما نظرت الى عينيك" المريضتين" مرضت
.....

وأنقل هنا ترجمة شعرية لأحدى قصائد الامام الخميني قامت لاديبة والعالمة الفاضلة أم مهتدي بترجمتها

القصيدة بعنوان
شعاع الحق

إذا ما فتح العشق جناحه في العالم الحاكـــــم هـو
إذا ما تجلى في هذا الكون والمكان الحاكم هــــــو
إذا مــا أظــهـــر وجـــهــــه يــومــــاً من مخبئــــــه
يفشـــى أنّـــه علـى الظاهر والباطن الحاكــــــم هـو
ليس من ذرة فـــي الـعـــالـــم لـيــس فيهــــــا عشق
بارك الله اذ مـــن الحـــدّ إلـــى الحـدّ الحاكـــــــم هـو
اذا ما أصبح يوماً وجهه من حجاب الغيـــــــب عيان
يرى الكل انه في الغيب والعيـــــان الحاكـــــــــم هو
ما دام عليكَ في الروح والجسم حجابٌ حجـــــــــــاب
ذاتُـكَ لا ترى أنه على كل الجسم والروح الحاكم هـو
أنا ماذا أقول اذ العالم ليس سوى شعـــــــاع الـعشق
ذو الجلال الذي هو على الدهر والزمان الحـاكم هـو

وأشير الى أنه لايمكن فهم لغة الامام الخميني الشعرية بدلالتها الحرفية والظاهرية ، فالأمر يحتاج الى معرفة بالمصطلحات واستخداماتها، وهي مصطلحات ألفها المتصوفة مع ملاحظة أن الامام الخميني ليس منهم.





#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!
- جنازة المالكي!
- اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
- ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح محمد علي - الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !