عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 06:21
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سبحان مبدل الأحوال !!!
العم سام سيعانق أبا لؤلؤة المجوسي، وبحرارة.... وسيأكلان من نفس القصعة على مرآى و مسمع من آل سعود ومشايخ الخليج وعبدالله الانجليزي .
بالأمس رقص العم السام رقصة السيف بمضارب العرب ورفع الحسام المهند عاليا واليوم سيحتسي قهوة فارسية و سيقضم فستقا فارسيا وسيأخذ نفسا من شيشة زرادشتية على سجاد فارسي أصيل .....
واشنطن وعلى لسان وزيرة خارجيتها "كونداليزا رايس" أبدت رغبة جادة في التعامل مع ساسة طهران بليونة ورقة وبسحر الديبلوماسية الدافئ وتدشين علاقات جديدة مبنية على الاحترام و تقاسم المنافع وهذا هو عين العقل بل رأس الحكمة، ولطالما عبرت أنا في عدة مقالات أن في مصلحة البلدين التفاهم و اقتسام المصالح
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=92777
http://www.copts-united.com/08_copts-united_08/cusrch.php/2008/01/18/989.html
عوض سياسة شد الحبل والدخول في مواجهة ليست في مصلحة الطرفين بالمرة، فايران قوة اقليمية لها نفوذ جد قوي بالعراق وبعد استراتيجي لا يستهان به في الضفة الأخرى من الخليج الفارسي حيث شيعة السعودية والكويت والبحرين يكنون كل الولاء للمرجعية الايرانية....وتمتلك احتياطا كبيرا للغاز الطبيعي وبعدا تاريخيا عريقا...
وفي السنة الماضية سبق لي أن وصفت تخمينات الملك الوهابي بالخاطئة عندما حذر نظيره الايراني "أحمد نجادي" أثناء زيارة له للرياض بأن جورج بوش جاد فيما يقول وسيمضي لتنفيذ مخططه ما لم تتسم سياسة طهران بالتعقل وستحل الطامة العظمى بالشعب الايراني وهذا ما لا نرضاه لجيراننا يضيف خادم الحجر الأسود، تحليل الملك الوهابي ينم عن جهل بالسياسة وكأنه لا يحيط نفسه بمستشارين أكفاء في السياسة و الاقتصاد وعلم الاجتماع بل مستشاروه من مفسري الأحلام وحملة النص الوهابي شأنه في ذلك شأن ولي عهده "سلطان بن عبدالعزيز" الذي كان يتمنى أن تمحق وتسحق ايران دون تداعيات مكلفة على المملكة، وكم أتمنى أن يطول عمر ولي العهد سلطان ولو لبضع أسابيع ليرى بوادر و ارهاصات اقتسام الكعكة بين العم سام و أبي لؤلؤة المجوسي لأنه سيودع هذه الدنيا في الأيام القليلة المقبلة نظرا لحالته الصحية السيئة.....
وسبق أن قلنا بأن الكثير من ساسة الأبيت الأبيض يرون في طهران الحليف الاستراتيجي القادم القادر على حماية مصالح واشنطن بالمنطقة و الثمن السياسي طبعا هو صلاحيات جد واسعة جنوب العراق لتحويل أضرحة الأئمة الى مزارات وتأهيل سياحة دينية منظمة تنافس حج وعمرة آل سعود التي تذر أموالا طائلة على الأسرة الحاكمة، ثم تمكين ايران من برنامج نووي سلمي لتطوير قطاع الطاقة وحقها كذلك في بعض الجيوب الترابية بالخليج الفارسي...
هكذا ستسير الأمور وان غدا لناظره لقريب ....
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟