أمير بولص أبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 11:02
المحور:
الادب والفن
بين ليل ٍ مبهم وفجر ٌ مشوب بالصفرة
تدلت ألسنة ُ الجماجم
كحبال مشانق خرساء
أحذية ٌ بألوان أنيقة
تصطك على ألأرصفة
تسحل ُ خلفها حصى الطرقات
فوق الجسور
تحت القناطر
على بٌسط الفنادق الحمراء
تحت قباب القصور
فوق شرفات المنازل العالية
وفي أقبية المنازل العتيقة
تمر ُ كلمات محتذيها كالرعد في شتاء ٍ فاتر
يُغيير بصاقهم على بسمات ألأطفال
فيصيبها بالتشوه
نظراتهم الدنيئة
تخترق رؤى الصبايا
تُبعثرها كذرات الرمال
تلملم الجدات صرخات ألأوجاع
والأمهات يُقمطن َ رُضَعهُن َ
بخرق بالية مغمسة بخثرة دم الرجال
صولجانات ألأسياد تحفر بعقبانِها
حقول ألأسوّد
لتزداد ثراءا ً فوق ثراء
وبين مطرقة السقم وسندان العوز
مُدن الوجع ..نَزف ُ شرايينها تدفق
صدى حزنها بأبواب السماء تَعَلَق
مدن ٌوشِم َالحزن ُ على عتبات دورها
وصراخها أصبح ترتيلة يتيمة
ترتلها صباحاتها المأسورة بهموم لياليها
يداهمها الغبار ألأصفر المختلط
بإحمرار كؤوس النبيذ المعتق
يُشوه نوافذها البيضاء
صوتُ ذراته المتراكمة على زجاجها
يعزف سمفونية الغموض بأنتظار
أشباح الليل القادمة من خلف ستائر سوداء
قبل بزوغ فجر آخر مشوب بالصفرة
أمير بولص أبراهيم
12 تموز 200
#أمير_بولص_أبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟