مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 08:48
المحور:
الادب والفن
من حكمة الرؤيا أراك بلا وسيط
وأراك في عسر التردي والخضوع
متطلعاً..
وبرامج التأهيل جاهزة الصنيع
وارى المضاجع عند ناصية السقوف
فيها الفراغْ
فيها الهواء
فيها الظهور
فيها التخفي
فيها الضجيج
وعندما تحين كبْراها البروز
أخز طرفك كي أراك تعود لي متعالياً
محملاً بالغربة القهر الفراق
محملاً بالضحك بالعناق
محملاً بزينةٍ مشحونةٍ بغابر الرايات والعذاب
محملاً فرحاً عراقياً قديم
ولا أحاول أن أكونْ محايداً
من أجل معرفة الوجوه
أما القلوب فلا أراها
بل إنني أرى المشاعل مطفئات
وإنما بعد اللهاث
مخزونة العلب الدقيق
الدود يأكلها ويستفيدْ
منها الذي ينسى مجالسه المعمدة
وعند مفترق السبل
من حكمة الرؤيا
أراك بلا وشاح
بلا قناع
بلا لباس
وعارياً من كل معرفة الصفات
صفةُ الضعيف
صفة الشجاع
صفة الغريب
صفة القريب
صفة العدو
صفة الصديق
صفة الحبيب
صفة البغيض
صفةٌ تعيدْ.. تدعو إلى كل الصفات
صفةٌ لها من الرؤوس
زمرٌ تقيم تلوثاً
فأراك مفعماً
بهذه الرؤيا ورؤيا من حكيم
هي حكمةٌ فاقت جميع الحاكمين
أن لا تموت وأنت جالس
أن لا تموت وأنت نائم
قف في المواقف لا تنيخْ،
ظهراً بمفترق الطريق
قدميك لا تجعلهما مثل الرياح الذاهبات
وكن سليماً في التحدي
بلا تخدش أو رياء
بلا نقيق
بلا ضجاع
بلا خنوع
فكل محكمة عليك
تدل أن لديّ من القول السليم
فالحكمة الأخرى
تراك بلا تشنج
وبلا وسيط
فأراك مجتمعاً
وفي يديك
سلة من مرٍّ توزعها بلا رجوع
وهو احتفال الدم راعية السلام
عند التي تدعو الحضارة أن تجوع
وهي الحضارة أن تكون متابعاً وتابعاً
لبرامج التأهيل في الدنيا الجديدة
فَحْمدْ وقل شكراً فها أني أراك
على المنصة واقفاً مثل اليتيم
مؤدلجاً بالصولجان
وكنتُ أدري أن رأيك عاثر
وطول بالك في الملمات الهباء
3 / 7 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟