نبيل قرياقوس
الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 03:39
المحور:
الادب والفن
لاعجاز اظنه في كلمات والحان وصوت واداء كوكب الشرق ( ام كلثوم ) احس الان ، وانا في العقد الخامس من عمري ، اثناء استماعي لاغانيها بلحظات تمتزج فيها ، بديناميكية انسانية غريبة ، ذكريات عواطف العشق والعتاب في ايام المراهقة والشباب مع مشاعر واحلام احداث جسام نعيشها الان .
فبعد ان تقدم العمر وكبر القلب وتوسعت العينان ونضج العقل اصبحت ارى ( الحب ) الذي تقول عنه ام كلثوم ( يا عيني عليه ) في احلام كبيرة تجسد المساواة بيننا ، وسلام يجمعنا ، وحرية فكر تسودنا ، احلام تحقق العمل لكل عراقي وتؤمن الكرامة والصحة والرعاية له ، وعندما تقول كوكب الشرق لظالمي الحب والفاشلين فيه ( العيب فيكم ) او في ( حبايبكم ) فارى العيب في بعض ( مسؤولين ) عراقيين جهلة غير صالحين حتى وان ملكوا شهادات الكون ما داموا فاقدين للمنطق واحاسيس الانسانية ، جيوبهم لا تشبع وشهواتهم لا حدود لها ، نصبتهم طائفة او احزاب ، فصدقوا ( وهم ) كفاءتهم ، فخربوا بدل ان يعمروا ، بل وطغوا في بيروقراطية تقلد ايام الطغاة ، او قد ارى العيب في ( حبايب ) اولئك المسؤولين من الوعاض المنافقين المتلونين ومن عشاق ( الزيتوني ) الذين خدموا الدكتاتورية حتى اخر انفاسها ، فهم حاقدون على انفسهم وعلى الحياة ، مشتاقون للصرعات والحروب والتمييز بين انسان واخر ، اعداء هم لحرية الكلمة والتقدم والحب .
اعترف بصراحة من يقدس الكلمة ويعشق العدل ان احلامي ورؤياي هذه عن ( الحب ) وعن ظالميه ، قادرة تحت ظلال انغام وانوار كوكب الشرق ان تجتمع بسرعة البرق لتطربني حد السكر ، ولتمطر على احداق عيني دمعة طاقتها شلال طاهر نظيف يغسل الغبار عن ذكريات حب المراهقة والشباب ، مواسية اياي وكل اخوتي العراقيين في الوطن وفي بلاد الغربة عن الالام العسيرة لولادة عراقنا الجديد ، بينما يشاهدونني اهل العيوب مستخفين بي ( مسكينا ) وما هم في هذا الا صادقون فـ ( اهل الحب صحيح مساكين ) ! .
#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟