يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 05:13
المحور:
الادب والفن
هكذا نطق لسانٌ مِن خشب
سنعلِّقُ على الباب المشانق
نحيي الرقابة من قبر النسيان
نلعبُ لعبة العبث
نقرأ القصيدة بلا عنوان
كلّ يوم باسم كلّ يوم في شأن
ندخل البيت الحرام نلهو ونمرح
بين الساحات نسعى ونطوف ونصدح
واسأل عن خلقنا القرآن
هو من علَّمنا لعبة الصبيان
ماما زمنها جاية
وقصة الحرامي سارق الأحلام
وحمل السيف وضرب البنان
سنعلِّق على الباب المشانق
لن تخيفنا الوجوه ولا الأسماء
لن ترعبنا مناهج توارت بالكفر وصمِّ الأذان
نطقنا باسم الله وحررنا القرآن
لبسنا وقار التواتر
وصلَّينا بمعبد الكهان
ها هو سيف اللغة يئن من وطأة الأدلجة
باسم الله نقتل باسم الله نحاصر
باسم الله نطارد الوهم ونعبث كل حين وآن
هكذا نطق لسان من خشب
قرآنيٌّ أنا على مذهب فرعون وهامان
تشرق شمس العلم عن يميني
وعن شمالي تنبع الجنان
وطني على العقول أقمته وأنا آخر اللبنات
رسالتي نشيد عزفته بين الساحات
بين دروب الصبا والواحات
واسأل عن خلقنا القرآن
وما أُرْسِلْنا إلا رحمة للعالمين عفوا للتابعين !!!
لن ينكسر الجهد ورحلة اللانهاية تبحث عن الوطن
لن تصمت قواميس السجال وقصيدة بلا نهاية
لن يُسرَق الحلم وتَسقُط الأوثان
يا رحلة المقدس متى تنتهين؟
متى تغيب شمسك وتختفي الأسماء؟
متى نحملُ غصن الزيتون والشوق يحملنا؟
علّميني كيف أقرأ رسالتك حروفا
أكتب على ناصية التاريخ قصة بلا عنوان
سيسْقِطُ القلمُ حروباَ وسيوفاً
أبشري أيتها الساحات فلن يسكنك إلا مؤمن
ولن يلامس وجنيتك إلا عاشق
ما نسجت أنامله شوكاً ولا فرَّقت صفوفاً
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟