|
اذا كان رب البيت بالدف ناقرا
رائدة جرجيس
الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 07:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم "ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها" يتضح من هذه الاية ان الانسان تتحكم فيه قوتان هما الخير والشر وبسبب الطبيعة الازدواجية للانسان حيث هو كائن من مادة وروح لذا يتراوح سلوكه بين مايتفق والاخلاق والقيم الاجتماعية والقانون والعادات والنظام وما يختلف عنها .ان لكل مرحلة من مراحل حياة الانسان لها نمط معين من التصرفات متاثرة بالبيئة والوضع الاجتماعي والصحي له ولمن يتعايش معهم وان الوضع السياسي ايضا له تاثيره الواضح في الاونة الاخيرة أي في ظل عراق "الدي***مقراطية" انتشرت ظاهرة الدجل والشعوذة بين الناس كنتيجة للاحباط وضعف الوازع الديني والثقافي والاخلاقي بدا الكثير بممارسة هذه الامور مستغلين ضعاف النفوس . ومجرد ان تسمع بالدجال ترسم له صورة في مخيلتك على انه انسان امي وجاهل وقذر ورث الملابس لكن الان تغيرت هذه الصورة فممارسي هذه الترهات هم من حملة الشهادات منهم الطبيب والمحامي والمهندس والسياسي يعتنون بمظهرهم الخارجي ويلبسون الجينز ويسرحون شعرهم على طريقه (السبايكي) ويستخدمون اجود انواع العطور الفرنسية والتي فشلت في القضاء على نتونة دواخلهم, للدجل اانواع عديدة منها الدجل الشعبي الذي يمارس في الاوساط الشعبية مستغلين طيبة وحاجة هذه الطبقة ومنه دجل طبي وهذا ما يمارس باسم الطب حيث طب الاعشاب والذي صار يمارسه من هب ودب دون التقيد بالشروط العلمية والجهل بهذا المضمار يبوب في باب (مالاينفع من الاعشاب فهو لايضر) وهذه مقولة خاطئة جدا لان طبيعة الانسان تختلف من واحد لأخر فالاعشاب منها ما يرفع الضغط ترى هل هذه لن تضر من يعاني من ارتفاع الضغط ؟فالمفروض لايمارس هذه المهنة الاالمختصون .ان ممارسة الدجل من قبل ناس اختصاصها القانون طامة كبرى وهذا مايحدث الان في الساحة العراقية وعلى المستويين الشعبي والسياسي فعلى المستوى الاول نرى المحامي والذي هو اكيد واحد من بين العديد من اقرانه يمارس هذه المهنة مع العلم هو اعرف من غيره بالقوانين وما يندرج تحت مسمى الجريمة والجنحة والجناية وادرى من غيره بالعقوبات المقررة لكل نوع من الجرائم وهوالذي تاتمنه الناس على اسرارها وتوكله بالدفاع عن مصالحها. في القانون العربي المقارن المشرع العربي لايختلف مع المشرع السوري الذي يعتبر افعال الدجل التنجيم والشعوذة شكلا من اشكال الاحتيال فالمشرع المصري في المادة (336) من قانون العقوبات المصري يقر ذلك ولقانون العقوبات السوري في المادة (461) وهو يصنفها ضمن باب جرائم النصب. والمشرع العراقي سلك نفس المسلك حيث المادة رقم(456) من قانون العقوبات العراقي المعدل والصادر برقم 111لسنة 1969 اعتبر هذه الافعال أي الدجل والتنجيم والشعوذة من قبيل جرائم النصب وشدد العقوبة لتصل الى الحبس خمس سنوات وهذا ايضا هو موقف المشرع اللبناني.اكيد هذه النصوص لايعرفها الا ذوي الاختصاص رغم كل هذا الا ان "الاستاذ حسين المسعودي"المحامي من مدينة كربلاء راى ان مهنة القضاء الواقف لم تعد تجزي لذا التجا الى مهنة الدجل والشعوذة والضحك على ذقون المغفلين وتسبب في الكثير من المشاكل الاجتمتاعية لمن التجا اليه حيث بدا كما يقول المثل"يشبك لحية بلحية "فيخبر هذا ان صديقك الفلاتي هو سبب ماساتك او او او او الى ان تنفجر فقاعات العداوة بين الناس وان (حسين المسعودي) ليس جاهلا فقط بامور القانون بل حتى بالامور العلمية والدينية فلقد اوصى احدى العوائل بان تغتسل بدم الذبيحة في يوم الجمعة ,العائلة صرفت 7000 ليرة سورية ثمنا للذبيحة التي لم ينوبها منها الا الد م والمسعودي يتمتع بلحمها.الايعرف المسعودي كمعلومة عامة ان الدم نجس الم يسمع بحديث الرسول"ص"القائل" ان الاغتسال بالدم منكر ومحرم" وهذا شائع في جميع المذاهب الاسلامية والعلم رايه واضح في هذا المجال حيث ممكن ان يصاب الانسان بحمى (الوادي المتصدع و حمى مالطة او التهاب الدماغ او الحمى النزفية) في حال يكون الحيوان مصابا بفيروس ما. واحتمال ان الحيوان قد بيع مصاباوارد جدا .هذا احد النماذج التي تمارس الدجل على الصعيد الشعبي . وأما على الصعيد االدجل السياسي والذي يهدف الى ابعاد الانظار عن الحقائق واشغال المواطنين باشياء اقل اهميةمما يدور باللب نرى زميلنا خريج كلية الحقوق في خمسينات القرن الماضي "جلال الطالباني" يمارس الدجل بكل زهو وبدون خجل ,واكيد ان الدجل الذي يمارسه لم يعد ينطلي على العراقيين الاشراف ,وممارسة الطالباني للدجل ليست وليدة اللحظة فلو رجعنا الى سنتين حيث لقاؤه بالاستاذ" اسماعيل عبد القادر وسؤاله له عن المدى الزمني لبقاء الامريكان في القصر الجمهوري كان جوابه وكما اورده الاستاذ اسماعيل انهم" جالسون بالايجار " وزعم ان ذلك سينتهي نهاية 2007 هذا دجل يا سيادة الطالباني . فهل انت تعاني من انفصام بالشخصية؟ و.هل انت بشقين ؟الايمن حزبي اتحادي كردستاني والايس كرئيس للجمهورية العراقية ؟ أذن اين وطنيتك واين احساسك بالمسؤلية؟هذه حالة اخرى من الدجل الذي يمارسه رئيس العراق حين برر لقاءه ب"باراك" وزير الدفاع الاسرائيلي انه على المستوى الحزبي وليس على مستوى الرئاسي . ياطالباني هذا دجل وكذب ومحاولة بائسة للتضليل وللتمويه ترى ألم تكن تحضر جميع محاضرات القانون الدولي والقانون الدستوري وقانون العقوبات ؟ وهل نسيت انك تحت قسم رئاسي يحتم عليك الحفاظ على الدستور وعلى مصالح العراق ام انك نسيت ان العراق مازال في حرب رسمية مع العدو الاسرائيلي في فلسطين حيث انه لم يشترك في محادثات هدنة "رودس"عام 1951. ؟ترى وهل تناسيت عندما غارت الطائرات الاسرائيلية على المفاعل النووي جنوب بغداد عام 1981 وتدميره وكرد فعل منطقي رد العراق بصواريخه على اسرائيل عام 1991 لان الحرب مستمرة بين العراق واسرائيل . الم تعلم بالقانون الذي اصدرته اسرائيل حليفتك على المستوى الحزبي والشخصي " القانون الذي يحرم الاتصال بالعدو ويوقع مواطنيها تحت طائلة العقاب"؟ الا ترى اولاد عمومتك من اليهود وهم يتجولون في اربيل والسليمانية ؟واي دجل اكبر من عملية نقل "اربعة بليون باون استرليني "في لندن من اسمك الى اسم "هيرو ابراهيم احمد" عقيلتك وذلك لخدمة الحزب ؟ترى الم يسالك اعضاء الحزب من اين كل ذلك وكيف جمعتها ؟ترى ماذا سيكون جوابك؟ انا اضع امامك الحكمة القائلة "اتق شر من احسنت اليه"لانك لم تقدم للاكراد الذين ساندوك ويساندوك اى شئ وهناك يوم يصحون فيه على دجلك وكذبك وبيعك للمبادئ باسم حزب "الاتحاد الكردستاني" اود ان اذكر الاية الكريمة القائلة "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل الله على الملكين ببابل هاروت وماروت ومايعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله" نزلت هذه الاية بحق اليهود حيث قالوا ان ملك سليمان قائم على السحر لذا كذبهم الله حتى النبي سليمان لم يسلم من اقاويلهم ترىماذا عنك؟ام هل ان الجوكر معك و المصالح التي تجمعكم اكبر؟ المفروض ان تكون المثل الاعلى للشعب لكنك قد خيبت ظنونهم,فاطفال العراق يقفون لساعات طوال في شوارعه بحثا عن لقمة العيش لهم ولعوائلهم التى طالتها يد الغدرباسم الارهاب والطائفية فمنهم من ترك الدراسة لبيع السكائر او العلكة او المناديل الورقية او التسول الخ من الاعمال والمحتل يدوسهم بكم الافضل ان تجهز تبريراتا لافعالك نفعا لان حسابك سيكون عسيرا واول من سيحاسبك هم الاكراد الذين ساندوك ويساندونك وانت لم تقدم لهم غير الدجل والاوهام و من المؤكد ان لكل شئ نهاية مهما طال الامر وان غدا لناظره قريب.
#رائدة_جرجيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طلا الغوار...وثنائية الامل والالم
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|