أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد المحيسن - لقاء بومبي ضد العولمة والتعصب والعسكرة














المزيد.....

لقاء بومبي ضد العولمة والتعصب والعسكرة


جهاد المحيسن

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 05:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في كرنفال مهيب وعلى نغمات هي خليط من موسيقى " الروك" والموسيقى الصوفية الاسلامية اجتمع مريدي الخير في العالم قبل أيام في بومبي حيث اتحد في ذلك الكرنفال الكهنة مع رجال السياسية والمنبوذين من الشمال والجنوب في حركة إنسانية متناغمة لمواجهة الاحتلال الاميركي للعراق و"النيولبرالية"التي تآكل الأخضر واليابس، في الفترة الممتدة من16 إلى 21 كانون الثاني 2004حيث استقبلت بومباي عاصمة المال والمنبوذين في العالم "المنتدى الاجتماعي العالمي"  والاختيار من قبل المنظمين لمدينة بمومبي اختيار ذكيا للغاية فهؤلاء المنبوذين لا لشيء  منبوذون الا انهم بشر مثلنا ليس فيه ما يعيب سوى انهم فقراء وبحكم العرف والموروث  الهندوسي قدر لهم ان يكونوا اقل من باقي البشر ، اذ تجمع في بومبي ما يزيد على مائة ألف ناشط ومناضل حقوق مدنية وبرلماني تقدمي وثوري شاب وشخصيات أخرى معروفة عالمياً بالتزامها بعالمٍ أكثر إنسانية، يحمل مسؤولية اجتماعية وقابلاً للبقاء وليس عالما يحكمه القوي بغطرسة المال والسلاح ويسعى إلى إفناءه.
ويقدّم المنتدى الاجتماعي العالمي نفسه منذ أربع سنوات بوصفه مساحةً مفتوحة للعديد من التوجهات السياسية، وشعاره «عالمٌ آخر ممكن»، ليبقى الشعار الرئيسي لهذا الجهد الجماعي الذي وافقت عليه مئات المنظمات غير الحكومية والمجموعات الاجتماعية والطلاب والفلاحين والمثقفين في الهند وخارجها طريقا لمحاربة الظلم الاجتماعي والسياسي السائد الآن في عالمنا.
ولعله من المفيد التذكير بأنّ المنتدى الاجتماعي العالمي قد ولد في العام 2001 كردّ فعل على إقامة المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" بسويسرا والذي يعقد سنوياً هناك؟ فقد شهدت بومباي عاصمة المال والمنبوذين الكثير من العبارات المدهونة على الجدران والتي تدعو إلى مقاومة "العولمة"، والانتفاضة ضدّ الاحتلال  الأميركي للعراق والنضال ضدّ سيطرة التجارة والفردية والظلم على الأرض.
فقد اجتمع في المنتدى الاجتماعي العالمي هذا العام أيضاً أشخاصاً حاصلين على جائزة نوبل وعدداً من المنظمات غير الحكومية المتعددة الجنسيات، وسعى المؤتمر ليكون بعيداً عن قادة الرأي المعتمدين، وابتعد عن المنظمات غير الحكومية التي تمولها وكالات معولمة مثل "البنك الدولي" والتي تدعي في برامجها وعناوينها أنها تبحث عن حلول للفقر وتعمل على تثبيت حقوق الإنسان!
وقد رأت اللجنة الهندية المنظمة لذلك المؤتمر أن تضيف إلى برنامجها  الزاخر مواضيع تتعلّق بالطائفية وبأنظمة الفِرق الدينية. وتشير الطائفية في السياق الهندي إلى تقدّم القوى الفاشية ، حيث أدت العقيدة القومية الكارهة للأجانب والتي تدعو إلى الانطواء على طائفة الديانة الهندوسية إلى اغتيالاتٍ كثيرة من الاقليات الثقافية، وبصورةٍ خاصة المسلمين.
 وتأتي هذه الإضافات لتملأ خمس محاور كبيرة ناقشها المؤتمر وهي: العولمة الإمبريالية؛ العسكرة والسلام؛ الطائفية والتعصّب الديني والعنف بين الطوائف؛ العنصرية ونظام المِلل والعمل والاستبعاد والتمييز المبني على السلالة؛ وأخيراً محور البطريركية.
علاوة على تلك الندوات «المتواضعة» التي يبلغ عددها ثلاث مائة في اليوم،. أقيمت الكثير من المحاضرات التي تحدّث فيها عددٌ من الأشخاص المعروفين في فضاءات مفتوحة "وهنغار" من الصفيح تستطيع أن تستقبل عدداً يصل إلى 2000 مندوباً. من هذا العدد الكبير، نذكر فقط" شيرين عبادي"، الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام،" وجوزيف ستيغليتز"، الحائز هو أيضاً على جائزة نوبل لكن في مجال العلوم الاقتصادية، والذي كان نائباً لرئيس البنك الدولي، وتحوّل مؤخراً إلى أحد أكثر الكتّاب رواجاً بكتبه الحافلة بالنقد اللاذع للوكالات الدولية الرئيسية.
أخيراً، ماري روبنسون، وأحمد بن بلّة، “وجوزيه بوفيه” بطبيعة الحال ذلك المزارع الفرنسي الذي اصبح أحد شعارات مناهضة العولمة عندما ساعد في تخريب سلسلة من المطاعم الأميركية التي كانت قيد الإنشاء في العام 1999، ونغوين تي بين، أما عالم اللسانيات والمفكر الأميركي المعروف "نعوم تشومسكي"، الناقد المحموم للسياسة الخارجية الأميركية التي تنتهجها إدارة بوش الثاني الجمهورية، فقد أعلن في اللحظة الأخيرة أنّه لن يتمكّن من الحضور. القائمة طويلة، في الحركة العالمية النامية لمواجهة الظلم والقتل على يد المحافظين الجدد والتي تبحث فعلا عن سلام بين الشعوب وحوار بين الثقافات وليس صراع  وقتل.



#جهاد_المحيسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكز البحث الأميركية والمكارثيون الجدد
- الحداثة كنقيض لقيم السلفية
- في نقد الخطاب الديموقراطي الغربي


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد المحيسن - لقاء بومبي ضد العولمة والتعصب والعسكرة