أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبتهال بليبل - حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..















المزيد.....

حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحرب على العراق بدأت ، في 12 آب / 1990، من أحداث الكويت و حرب الخليج مروراً بفرق التفتيش التابعة للامم المتحدة في المحاولة منها لتحديد مكان المنشآت العراقية وتدميرها ، والتى يمكن أن تؤدى إلى نشر ما يسمى ب "اسلحه الدمار الشامل." وصولاً الى العمليات العسكرية في عام 2003 .وعلى مسار تلك المدة كانت المساله بالنسبة الى الولايات المتحدة ، هو كيفية الحرب على العراق ، ومن تلك الاحداث التي بدأت في آب 1990، ليتوسع نطاقها الى يومنا هذا ، وهذه الاحداث جميعها تخدم الاستراتيجيه الدفاعيه للولايات المتحدة ، ولو تمعنا في الفترة مابين إطاحة النظام الملكي في العراق بثورة 14 تموز عام 1958 وحرب الخليج في عام 1990 ، نجد ان التنمية الصناعية في العراق كانت تتلقى مساعدات كبيرة وقروض وتسهيلات من اوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي التي تبلغ نحو 3 مليارات دولار مع مبلغ اضافي قدره 1،2 بليون دولار كما أن للشيوعيين دوراً كبيراُ في ذلك ، بالإضافة إلى تسهيل مهمة منح المساعدات العسكرية للعراق. وهذا ، على مر السنين اصبح العراق من التابعين والموالين للاتحاد السوفياتي. ومع ذلك فان جمهورية الصين الشعبية كان لها دور ايضا بمساندة العراق بحلول عام 1988. قد يسهل تجاهل حقيقة ، اذا نظرنا الى الوراء في سنوات عن عام 1990 في السبب الذي أدى الى الحرب مع العراق هو ان الحرب بين ايران والعراق من 1980-1988 شهد كلا الجانبين التسليح من قبل الصين والاتحاد السوفياتي او من الدول السوفياتيه. ولو تفحصنا التسليح لهذه البلدان لوجدنا انها زودت بمعدات سوفياتيه او صينية ، او كليهما ، وفي اثناء الحرب ، كان هناك 625 مستشاراً عسكرياُ من السوفياتي واوروبا الشرقية في ايران. في حين ان الاتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا هما الموردين للدرع والمدفعيه والدفاع الجوي وطائرات واسلحه للعراقيين. وفي هذه العملية ، جهزَ ، كل من العراق وايران من الاتحاد السوفياتي صواريخ من نفس النوع ، ولكن تلك الحرب كانت لها مفارقات غريبة ، واقلها وهي توريدالاسلحة الى كلا الجانبين من الاتحاد السوفياتي او الى العملاء من جانب الدول وجمهورية الصين الشعبية. وفي النظر في الظروف السياسية والأحداث المحيطة بها. اصبح صدام حسين قائد العراق في 16 تموز ، 1979. وقد اعلنت ايران آية الله الخميني ، على ان تكون الجمهورية الاسلامية في 1 / نيسان. وعودته الى ايران في شباط / ايذانا بنهايه حكم الشاه . ليقرر مصيره مع بداية اعمال الشغب في قم في كانون الثاني 1978 ؛ وانتشار العنف الى مدن اخرى مما أدى الى تسريع اطلاق النار ، هذا في حين ان الاحداث في افغانستان كانت في تهيئة الظروف لغزوها من قبل الاتحاد السوفياتي .
في نيسان 1978 ، استولى نور محمد على السلطة في افغانستان ، مما ادى الى مقتل الرئيس داود واسرته واعضاء هذه الحكومة. الا انه بعد مرور اربعة اسابيع على الرئيس داود سافر الى باكستان لعكس اتجاه السياسة الافغانيه التى تهدف الى تفتيت هذا البلد. اما شاه ايران فقد شجع هذا التغيير في السياسة الافغانيه ودعم جهود الرئيس داود على الخروج من تحت الاتحاد السوفياتي للانقلاب ، النضال ضد هذه السياسة في افغانستان ما زال في تعاقب مستمر بسبب التغييرات في القيادة ، وجميع الموالين للاتحاد السوفييتي وفي كانون الاول / 1979 ، أما ايران ، فمن جانبها ، تشجع الأحداث في افغانستان ، وذلك بسبب الثورة ضد الشاه ، وبعد ذلك الجهود التي يقوم بها النظام الجديد لتوطيد سلطته في البلاد عن طريق تنقية معارضيها. في ايلول 1980 ، بدأت حرب العراق مع ايران. ان الحرب أستمرت حتى وقف اطلاق النار في تموز 1988 وانتهت في 8 اب ، 1988. وفي نيسان 1988 وافق الاتحاد السوفياتي على سحب وحداته القتاليه من افغانستان. في ايار بدأ الانسحاب واكتمل بحلول شباط 1989.
كما ينبغي الفصل ولو عشوائيا من قبيل المصادفه اندلاع الحرب العراقية الايرانيه في غضون ثمانيه اشهر من بدء العمليات العسكرية السوفياتيه في افغانستان ، اذا كان بعد ثماني سنوات بين العراق وايران لتنتهي الحرب مع وقف اطلاق النار في غضون شهرين بعدها تنسحب القوات المقاتلة من الاتحاد السوفياتي من افغانستان، ومنذ زمن طويل نجد أنهُ قد فرضت المصالح الروسيه غزو افغانستان وبعد ثماني سنوات تنسحب القوات السوفياتيه ، مما تركت في افغانستان تدميركامل في كل من المدن والارياف ، وترك الافغان فى حالة من الحرب الداخلية التي لا تزال حتى يومنا هذا. ومنذ زمن طويل ونحن نعلم كيف كان لهيمنة المصالح الروسيه التي فرضت تسليح وتجهيز ليبيا بعد عام 1968 ، والجزائر قبل عام 1968 ، ومصر خلال الفترة من عام 1956 ، وسوريا منذ عام 1957 ، واليمن ، والشمال والجنوب عام 1969. كل ذلك يؤكد ما كان معروفا منذ فترة طويلة عن المصالح الروسيه والسوفياتيه في الشرق الاوسط ، على قدر كاف من الاهميه لصالح انفاق قدر كبير من الأموال والموارد الأخرى اللازمة لتحقيق صيغة بجعل بلدان الشرق الاوسط تحت وصايها، وحتى ايران ، و نتيجة للحرب بين ايران والعراق ، اصبحو تابعين لهذه الهيمنة ، وهو دليل على بناء خطوط الأنابيب وخطوط السكك الحديديه بين البلدين ، والمساهمة في التطوير النووي في إيران – الا ان حرب إيران والعراق هي انعكاس لتضارب المصالح بين هذين البلدين بشكل واضح ؛ بحيث نستنتج ان الحرب هي في مصلحة الروس فقط . كان كل من البلدين ينظر الى روسيا للدعم وروسيا تخرج إلى الأمام بغض النظر عن من كان منتصرا. وفي عام 1990 ، أعلنت "الحرب الباردة" وعند نهاية الحرب الباردة ، بدأت أحداث الكويت واعلان حرب الخليج حيث في آب ، 1990 ، قررمجلس الأمن للأمم المتحدة أعلن ضم العراق للكويت ان تكون "لاغيه وباطلة". وفي22 آب ، نجد وزير الخارجية السوفياتي اشار الى ان بلاده ترفض استخدام القوة الى ما بعد انفاذ الحظر المفروض على العراق. واشار رئيس الوزراء الى ان 900 من 7791 السوفيات في العراق هم من النساء والاطفال ..وهكذا فتحت الطائرات الايطاليه الجوية الهجوميه ضد القوات العراقية 17 كانون الثاني 1991 ؛ وبدأ الهجوم ، وفي 18 شباط ، كانت هناك محادثات في موسكو بين وزير الخارجية العراقي ورئيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكيه السوفياتيه ، الغريب في العمل ، ان الحكومة العراقية ارسلت 120 من الطائرات المقاتله الى ايران في غضون ايام قليلة من افتتاح القصف الجوي لقوات التحالف . وارسلت طائرات اضافية في 6 شباط / قبل الهجوم ، ومن ان نتذكر ، مثل الولايات المتحدة ، ان نفس العناصر في العالم الغربي التي عارضت الحرب على العراق فى عام 1990 ، أن تفعل ذلك مرة اخرى. في غضون ثمانيه ايام من بدأ الاحداث في عام 1990 ، مجموعات مثل حزب العمال في العالم ، نيكاراغوا شبكة التضامن ، والحزب الشيوعي والولايات المتحدة ، والاشتراكيين الديمقراطيه الامريكية ، وقدامى المحاربين من اجل السلام ، ونقابه المحامين الوطنية ، وبدأ تنظيم المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات في حملة وطنية من اجل السلام والمنظمات التي اظهرت العمل ضد الولايات المتحدة في فيتنام ونيكاراغوا والسلفادور وكولومبيا ، و الماركسيه ، عارضت الولايات المتحدة في فكرة أتخاذ العمليات العسكرية ضد العراق في الفترة 1990-1991. ليس من المستغرب ان تتأثر الجماعات التى يسيطر عليها الروس والتي تعارض استخدام القوة العسكرية في عام 1990. فأن المصالح الاستراتيجيه السوفياتيه كانت واضحة في الشرق الأوسط. كان العراق دولة مهيمن عليها – من قبل الاتحاد السوفياتي ، في عمليات التسليح والتجهيز للحروب من جانب موسكو. كما ان تدمير قدرة العراق آن ذاك من شأنه ان يغير موازين القوى في المنطقة. وبالنظر في ذلك الوقت ، في أن روسيا هي القوة العسكرية الاقوى في اوروبا ، مع الاسلحة النووية الاستراتيجيه والصين هى القوة العسكرية الاقوى في آسيا وايضا مع الاسلحة النووية الاستراتيجيه ، فان مثل هذه "الشراكه الاستراتيجيه" تمثل شكل واحد . حيث انهما يشكلان خطر كبير للولايات المتحدة الامريكية .
لذلك فالأصح ، ان نفترض ان ما يحدث في الشرق الاوسط لا يعدو أن يكون من اجل التأثير في تلك المنطقة وانما جزءا من اجل استراتيجية أكبر وأهم . كفرصة لاستخدام الشرق الأوسط لتعزيز المصالح الاستراتيجيه للدول العظمى، فهم يجلسون ليضعوا الشرق الاوسط على طاولة المصالح كقطع من الشطرنج يحركونها كيفما يشاؤون .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
- (1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي ...
- الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
- قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
- الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك ...
- تَصفيات بوجوه أخرى
- - مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
- البطالة والفقر والتنمية الاجتماعية
- الشر رديف الحياة
- على ذمة الراوي
- مجرد أسماء ...
- أمراة مفخخة بالحزن
- رجل ميت ...
- الغموض النووي
- غٌل القيود ، لبئر النساء في جدران الظلام ..
- مرآة الوهم وأزمة الانسان واغترابهُ....
- من قصص الشعوب ....أسطورة أسلحة الدمار الشامل
- فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبتهال بليبل - حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..