أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رفعت نافع الكناني - ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين















المزيد.....

ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 03:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم تنل اية جهة سياسية مارست عملها في العراق اساليب القهر والاضطهاد والتنكيل بقدر ما تحملة الشيوعيين العراقيين منذ العهد الملكي وما اعقبة من حكومات جمهورية مرت خلال الخمسين عاما الماضية. اردت من خلال هذة المقدمة ان
ارد على الاقلام المختلفة التي تدعي بان الشيوعيين قد اخذوا فرصتهم في الحكم عند قيام ثورة 14تموز 1958بقيادة ابن
العراق البار الشهيد عبد الكريم قاسم .....
ان الشيوعيين مع كافة الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية قد احتضنت الثورة منذ انطلاقها وكان لها الدور الفعال في انجاحها والدفاع عنها ولم تتخلى عنها وعن قائدها لانها كانت تمثل العراق الوطني الجديد المستقل بالرغم ان القوى الوطنية والتقدمية تم اقصائها وتهميشها بعد عام واحد من قيام الثورة بسبب عوامل ضغط قوية خارجية تمثلها دول
عربية واقليمية ودولية ومراكز قوى متمثلة بالشركات النفطية العملاقة ،اضافة لعوامل داخلية سببت بشق الصف
الوطني من قوى عديدة تمثل الطائفية والعرقية والطبقية والرجعية . وللدلالة على ان القوى التقدمية والوطنية تم محاربتها بصورة علنية من خلال زج المئات منهم في السجون والمعتقلات اورد مثالا واحدا لما تعرض لة المرحوم
والدي من ملاحقة وسجن منذ عام 1959 واقتطف بعض السطور من اضبارة حصلت عليها بعد السقوط عام 2003
من قبل اصدقاء حصلوا عليها من اضابير مديرية امن واسط .... يقول التقرير المرسل من مدير ناحية العزيزية الى
معاون امن الكوت الرقم 268 في 29-11-1959 واقتطف جزء منة لطولة ،وبالنص الحرفي:-
اما نافع محمود مختار محلة السراي فهو من رؤس الذين يمارسون نشاطا حزبيا ضيقا ولا يخفى اذا قلنا ان وجودة في هذة الناحية خطرا على الامن ايضا ويتوقع فيةان يضهر نتيجة نشاطاتة وعبثة في اية فرصة مواتيةلة فهو علاوة على اتخاذة المحل (الحانوت) الذي يمارس فية عملة التجاري بالاشتراك مع شريكة المدعو خلف العلي محلا للاجتماع مع قرائة فان هذا الاجتماع في هذا المحل البارز انما اراد من ان يذر الرماد في العيون ويصطاد في الماء العكر لانة اذا حوسب وقيل لة ما هي الاسباب هذة الاجتماعات اجاب على الفور ان هذا ليس محل اجتماع وانما هؤلاء جاءوا لشراء بعض حاجياتهمومن هذا السبيل اخذ يختلط في مناسبات عديدة وفي اوقات متفاوتة في هذا العام(ألمحل العام ) مع الفلاحين محاولا ان يجعل من الجمعيات الفلاحية كتلا متحزبة متنافرة مع غيرها من الجمعيات الاخرى ذات الطابع المختلف عن غيرها ومحاولا ان يخرج هذة الجمعيات عن مدلولها الاجتماعي والتعاوني والاقتصادي ولا يخفى على سيلدتكم ان الخطر لكمين هنا وان الموما الية يتحين الفرص للاخلال بالامن بمختلف الوسائل والسيل وعلية فان حجزة وابعادة ولو لفترة وجيزة الى خارج الناحية يؤدي الى شل نشاطة وايقافة عن حدة وابتعاد السذج والبسطاء الذين خدعهم بتصرفاتة عنة بعد ذلك..... وفي صفحة اخرى ما نصة المدونة اسمائهم ادناة يحرضون الاطفال والصبيان السذج من الاهليين على القيام بمظاهرات باوقات مختلفة ضد بعض الموظفين الاخرين وعوائلهم ويستفزونهم بحجة انهم بعثية والقصد منها تعكير صفو الامن وانني اخذت اشعر بان بقائهم على حالتهم في هذة الناحية الوديعة فية محاذير جمة وربما يحدث مالا يحمد عقباة نرجوا مفاتحة الجهات المختصة حول نقل الموظفين وابعاد الاهليين من هذة المنطقة حفظا للمصلحة العامة واستتباب الامن واللة من وراء القصد والتكرم باعلامنا ..
وتقرير اخر صادر من معاونية امن الكوت (سري) العد183 في 42-4-960 الى متصرف لواء الكوت يشرح بالتفصيل الاضراب الطلابي لاعدادية زراعة العزيزية واعتقال بعض الطلبة من ذوي الميول الهدامة(زمر اتحاد الشعب) وختم التقرير بالفقرة (4) ونصها ما يلي :
تأيد لنا قيام كل من خلف علي ونافع محمود وناظم نريمان بالتدخل في جميع شؤون الطلاب وعمل المشاكل والفوضى في الناحية ولا يتورعان عن العمل لصالح زمرة اتحاد الشعب للتفضل بالمعلومات وامركم حول الموضوع موقع مدحت عبد الكريم....معاون امن الكوت ...نسخة منة الى: مدير امن منطقة بغداد ---مدير شرطة لواء الكوت .


توالت المضايقات والتفتيش لدارنا مرات عديدة حتى حل عام 1961 واخذت السلطة تعتقل الشيوعيين وانصارهم قبل ذكرى التورة بايام وتطلق سراحهم بعد هذة المناسبة وتكررت عام 1962 واتذكر تلك الايام العصيبة عندما كنت في سن الثالثة عشر عندما يعتقل والدي ورفاقة وبعد ان اسقطت الثورة في 8 شبا ط الاسود عادت الكرة على الشيوعيين وبطريقة وحشية ... وادناة ما نصة
وزارة الشؤن الاجتماعية
مديرية سجن الكوت
العدد س- 14- 42
التاريخ 9-3-963
مديرية شرطة الكوت
الموضوع – وصول محجوزين شيوعيين
كتابكم س-298 في 8-3-963
نؤيد تسلمنا المحجوزين الشيوعيين الثلاثة ناظم نريمان ونافع محمود وخلف علي من اهالي العزيزية وقد اودعوا سجننابتاريخ 8-3-963 للعلم رجاء
موقع--- محمود الجلبي
مدير سجن الكوت

وتوالت المحن على العراق والعراقيين واذا بالكابوس يطوي الايام والسنين لغاية 2003 ونشهد عجز النخب السياسيةبسبب اختلاف وجهات النظر بينها للوصول الى قاسم مشترك حيث تبت ان هذة النخب لا تجيد لعبة السياسة وظروف المرحلة التي يمر بها البلد فالازمة تريد من السياسي ان يضع بيدة اوراق لعب عديدة لا ان يتصلب في طرح ورقة واحدة لابديل لها وتسبب مشاكل عديدة لهذا البلد اضافة لمشاكلة الاخرى ... فاما ان نكون بمستوى المسؤلية او ان نرحل من الساحة. ونقول ختاما رحم اللة شهداء العراق بمختلف اطيافهم والجميع يتحمل الاخطاء التي اوصلتنا لهذا الوضع الشائك من كافة القوى والحركات السياسية بمختلف الوانها ومسمياتها لتكون درسا مفيدا لصعود السكة من جديدوبعمق اكثر وعيا وتفهما لمرحلة جديدة بعيدا عن الاستحواذ والاقصاء للغير لان لعبة الديمقراطية ان نكون
شركاء في الوطن واتخاذ القرار وتقبل الرأي والرأي الاخر والانتخابات احدى مكونات الديمقراطية وليست الديمقراطية كلها لان الديمقراطية اقرار حقوق الانسان واحترامها والديمقراطية تعني احترام حرية المرأة وعدم فرض وصايةعليها الديمقراطية تعني العمل الجاد لبناء الوطن وصيانة وحدتة وارضة.....ولنا من تجربة الثورة الفرنسية القدوة ، حيث سالت الدماء هناك اكثر مما سالت خلال عمر ثورة تموزنا ولتكن المعين الذي ننهل منة لبناء تجربة جديدة ونسيان الماضي ...

ملاحظة :
تم التطرق لتنظيم العزيزية في كتاب (الحقيقة كما عشتها) للاستاذ
جاسم الحلوائي واشاد بفاعليتة التنظيم وذكر اسم المرحوم المختار
نافع محمود والمرحوم خلف العلي باعتبارهم من الوجوة الاجتماعية
البارزة في التنظيم



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية الامريكية...الامن والاقتصاد والسيادة
- تلوث البيئة الاسباب والمعالجات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رفعت نافع الكناني - ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين