محمد زكريا السقال
الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 04:10
المحور:
الادب والفن
عكاز الأيام
إلى أبراهيم
أنت القادم
تتأبط زمنا مفقودا
على عكازك تستند الأيام
الأيام العابرة مثل طلقة
أخطأها التسديد
يا هذا المفعم بالحب
تشف وتكشف أسرار الخلق
تفتض بكارة هذا الزمن الثيب
وتحمل في طيات القلب
بقايا عشق لإجمل فاطمة*1
في الكون
تهدهد فيها حكايا أمك
وتخبرها عن عبد الله*2
يتعاوره الشك المفرط
فيطوح عبدالله هذي الرمضاء
كسيرا
مجروح كان
وحزينا كان
يبحث عن ظل
يأمن فيه بقية عمر
ضعيه العبث
وراء سراب
كل الأشياء سراب
إلا فاطمة الحب
حبك فاطمة
وأنت وأمك وعبد الله
وخطا تتبعها*3
متوكأ عكاز الأحلام
عكازا توصلك
بوابة حلم وبقايا عشق
تتجمر فيك الذكرى
فتستحضر بقية أصحاب
من ثلج تقص عليهم
سفر الحب وبعض كلمات
تفلشها من صرة امك
أمانة عشق
محفورة فوق الصدر
كوشم كنعاني
يتكلم كل لغات الحب
ويومئ لبلاد
تحف بها النيران وهي
برد ا وسلام
سلام سلام يا أبراهيم سلام
1 ـ فاطمة ترميز شعري يردده ويستعمله ابراهيم مالك ، و هو عنوان لمجموعتين شعريتين . كثيرا من تذكر فاطمة بأعمال ابراهيم الشعرية والقصصية ، حيث هي كل الأشياء المفقودة والمطلوبة ، هي ببساطة قضية .
2 ـ أنا وعبدالله مجموعة قصصية لأبراهيم مالك ، صدرت عن دار الكلمة منشورات معين حاطوم / داليةالكرمل / 2007
3 ـ متتبعا خطى عمل ادبي للكاتب ابراهيم مالك جاوز بين السرد التأملي والمقالة الأدبية .
مطاردة
إلى قاسم حداد
تائه يطارد ساحرة*1
تتلطى على جنبات القلب
فرح بألوان الفجر
الفجر المنبسق من عتمة
أيام ذاهبة ، قادمة
لايدري أي الأيام
تذهب أو تأتي
عشق منعتق
كل الأيام حبالى
والقلب ثمل بما جمره
الحب
والساحرة
تميس ، تنكأ في جنبيه
جراح زمن أوشك
على الطغيان
با لجراحك يقتلها
الصدأ وتبسملها
بجرعة حب
توشك من فرط العشق
ان تصرع عشقا
يا للوهوهات صدى للبعيد
البعيد
تبشر بالقادم
على نبضات قلب
خفقه يضج كمطرقة
تأذن بالخلق
بشرى
وأهزوجة عرس
موعده قادم
يضج بما يجعل
الحلم يا صاحبي
حبا
ورهن بك الحب
حلم قديم جديد
ألقيت بحفل تكريم أقامه مندى الثقافة العربية للشاعر والكاتب ابراهيم مالك ، القادم من مدينة الناصرة بفلسطين ، وحضور الشاعر قاسم حداد الذي يحل ضيفا على برلين , بدعوة من مؤسسة ألمانية تنعى بالتيادل الثقافي .
1 ـ قالت لي الساحرة ديوان قصيدة للشاعر قاسم حداد
محمد زكريا السقال
برلين / 12 / 7 / 2008
#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟