مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 10:47
المحور:
الادب والفن
خرجنا تباعاً
خروج السبايا
وكنا نريد الوصول بلا ضجةٍ أو زعيقْ
لننقذ فينا الوِصَايَة
فتهنا البريد..
وقمنا نفتّش سراً زوايا المطابعْ
نُحَوّر في صمتنا،
خسيس اللغات
وكان حنين الرجوع المناقب في سرنا
يهزّ القلوب ويوشي خفايا المقال ببؤس السؤال
وكنا نصيخ السماع
فجاء النداء الوليد
ببوق الصراط الذي صار فرض القبول
عويلٌ من القادمين وعبر البلاد
عويلُ المدنْ
عويل القرى
عويل الضفاف
عويل الثكالى
عويل الضحايا
عويل الصبايا
عويل الصغار
عويل الأجنّة
عويل الرجال بعار الهزيمة
صراخٌ مديدٌ شديدُ السخونةْ
فذاب الحديد
وعم العرين الخواء
بطول الزمان
وصار الوصال الدمار
وشح التأصل في حالنا
وراح التنصل من دورنا
قياساً .. لازاماً
وقلنا غداً
سنمشي سويةْ
لجوف السكون العميق
ونفدي النفوس
وحالٌ فريدٌ بدعوى الصعاب
فقالوا.. جفافاً،
وقالوا.. خراباً،
وقالوا.. وباء
وحقداً يعم المدى.
فضاق المكان
وقالوا.. صباحاً جديد
فمات الدليل
وحزنُ القلوب السجين
يساوي الطلوع
وكنا نصيغ الطقوس
وكان الركوب على ظهر موجٍ الأنين
بدعوى المكان المقدس
سينهي الجراح
وكنا حيارى.. من الغدر
وكنا سكارى.. من الهجر
وكنا أسيرين للواعدين
وعشنا الهجين الذي ظل في جوفنا كاللعين
وسمٌ ثقيلٌ أضيف الوصول
فصارتْ نفوس الزرافات تحت السطور
تحاكي برفع المرارة
وأصداء أصواتنا
أغاني دفينةْ
أغاني تقول
صباحاً يعم ولكن
بقايا الظلام
تسد الدروب
وتفتح فينا جروحاً عديدة
جروح الضحايا
جروح السبايا
وحب الرجوع الخزين
كحبّ البقاء
كحبّ انتماء
كحبّ ارتباط
وفينا حنين الصراع
حنين الخلاص من السقوط القديم الجديد
قيام الخلاص
الخلاص
الخلاصْ.....
31 / آذار / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟