أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - الاعتداء














المزيد.....

الاعتداء


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


يا الهي ، كيف اصارحها بالحقيقة. هذه المرأة التي اهملتني طويلا ولم تحاول ولو مرة الاستماع الى صوتي الجريح. كيف اصارحها بحقيقة قد تحطم احلامها وتزحزح ثقتها الى الابد. اعرف انها بحاجة الى هذا الوغد، لتثبت براءتها من تهمة الخيانه. تريد ان تثبت للجميع ان  الطلاق كان بسبب الحب  وليس بسبب الخيانة من اجل الجنس. ها هي اليوم ترسم السعادة في كل خلية في جسدها .. والهدوء في كل زاوية في بيتها.. الا في داخلي. .. لقد اجبرتني على الرضوخ لحلولها.. واجبرتني على الابتسامة لدعم رسوماتها. اه يا ابي.. اين انت؟؟ لما تركتني اقاسي الامرين.. حرماني منك واسري في هذا السجن الموحش.. لماذا لم تقلل من ساعات عملك لترضي طلبات جسدها المجنون .. ما بالك لم تعر اهتماما لطلباتها الحيوانية.. لماذا لم تشبعها بالجنس كما اشبعتها بالمال... ابي، اوا لم تكن لها وفيا انت ايضا؟ ام انك اهملت علاقتكما الزوجية بسبب اعمالك. اعرف بانك احببتها واحببتني وما زلت.. فلماذا لا تأخذني انا معك، لاعيش في حنانك ورعايتك.. ما الذي يجعلك تتردد في تكفلك بي ؟؟ ما الذي يخيفك مني؟؟ لست انا من خانتك يا ابي.. اريد ان ابقى وفية لك كما اليوم .. اريد ان اقوم بخدمتك، لتجد الراحة والسعادة عندما تعود الى البيت بعد ساعات الشقاء في العمل. اطلقني من هذا السجن لانطلق بنفسنا الكسيرة الى الحرية والصفاء... الثقة والوفاء.. الراحة والهناء. ارجوك يا ابي، لا تشبهني بهذه الخائنة، فلك في قلبي حب، لا يضاهيه حب انسان.. حب يجعلني اعيش المأساة مرتين.. مرة عنك ومرة عني.. اسحق واقتل في اليوم الاف المرات يا ابي. لست في امان مع امي.. هذه المرأة لم تعرفني اطلاقا.. هذه المرأة لا تهتم الا بنفسها يا ابي. لقد كنا انا وانت بدرجة ادنى من بقية الاشياء في حياتها... وهذا الشرير لا يحبها كما اوهمتنا والناس جميعا. لقد كانت بالنسبة اليه نزوة عابرة كبقية نزواته، ولكنها تحولت بحكم الاقدار الى واقع يجب ان يتعامل معه بشئ من العقل، بعدما اكتشفته معها في سريرك، يوم عدت من العمل على غير عادتك.. لو لم تكتشفهما وتطلقها يا ابي ، لعبرت هذه النزوة لديه ايضا والتحقت بالبقية.. ولكنها الاقدار من ابت ان تتعب انت وتشقى طوال اليوم، لتعربد هي وهذا التافه بما تجنيه من تعبك وشقاك. هذه المرأة، اذا كانت قد خانت علاقتها الزوجية معك اليوم، فقد خانت امومتها معي دائما. لا احس بحنان الام فيها.. فلماذا تجبرني على البقاء معها؟؟ لم اعد اتحمل روائح الخيانة والخداع والاعتداء يا ابي.. سانفجر واحرق ما استطيع احراقه في هذا البيت العفن. وليكن ما يكون يا ابي..
- امي، زوجك اعتدى على مراهقة وحاول النيل من طهارتها بلا عذر مشروع.
- اخرسي يا حقيرة.. هل تعتقدي، بكذبك هذا، ستعيديني الى ابيك المغفل؟
- لست ابهة ان عدت الى ابي ام لا.. ولكني اصر على ان ما قلته عن زوجك هو الحقيقة.
- كيف واين اعتدى على هذه المراهقة يا طائشة؟
- دخل الى بيتها بعد ان صادق امها وعلقها بشباكه واعتدى عليها.
- لا الومه، حتى اذا مزقهن معا. اذا كانت امها العاهرة قد فتحت بابها واقدامها له، فالاصدق ان تكون ابنتها قد فعلت مثلها تماما.. فلماذا تعتبريه اعتداء؟
- لاني اثق بكلامها.
- هل تثقين بالعاهرات يا فاجرة.. ماذا تعني لك هذه الساقطة؟؟
اضربيني ما استطعت.. شدي شعري.. اكسري عظامي.. قسوتك لا تفاجئني يا مستبدة. لكني مصرة اليوم على ان اسمعك صوتي حتى النهاية.. نعم أثق بها اكثر منك.. أثق بها كما نفسي.. لانها ... أنا... أنا يا امي.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتشددون والارهابيون لايفهموا لغة العالم
- العراق بحاجة الى جيشه من المثقفين
- الديمقراطية وحق المرأة في المشاركة في العملية السياسية
- هل من جديد في العراق الجديد
- ترشيح سيدة عراقية مسيحية لرئاسة العراق الجديد
- السقوط في المنفى
- صمت السيار وشغب الاشرار
- حبيبي .. هذا الثائر الاخرس
- الحلاّق الصامت
- نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة
- عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار
- متى يكون الله ارهابي
- عن الارهاب وقلع جذور البعث في العراق
- رغم حماقاتهم، احتفلت بذكرى سقوط البعثفاشي
- آلام المسيح ونظرته السياسية الى المسيح
- المرأة العراقية ويوم المرأة العالمي
- دور المرأة العراقية في الاصلاح البحثي والجامعي
- الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية
- هل ستعيد بريطانيا خيانتها للشعب العراقي
- الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - الاعتداء