أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - عجائب أبوسكسوكة !














المزيد.....

عجائب أبوسكسوكة !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 05:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن النظام الايراني قد افلس فقد ملت الجماهير الشعارات الجوفاء والذقون الكثة الغبراء وهكذا قرر النظام أن يبيع لها اوهاما اخري يرتدي فيها ثوب البطل الجبار الذي لايشق له غبار ووجد في "ابي سكسوكة " خير من يمثله . وبرنامج ابي سكسوكة الذي يطرحه منذ شهور فيما يشبه الردح الاصيل يرتكز علي عدة نقاط يثير كل منها السخرية والاحتقار : اولا : ايران دولة عظمي يجب ان تأخذ مكانها كاملا بجانب الدول العظمي وهكذا يجب أن يجلس الملالي بجانب بوش وشركاه يجيصون ويفسون ويكون لهم الكلمة العليا في شئون الكون والعباد ولااقل من ان يكون لها حق الفيتو في مجلس الامن الموقر ناهيك عن الناتو والسوق الاوربية المشتركة الي آخره ...الي آخره . ثانيا : نحن كدولة عظمي لنا الحق في امتلاك الطاقة الذرية ولنسمها ذرا للرماد في العيون طاقة سلمية والا ورب الكعبة سوف نجرد امريكا وبريطانيا والويكا ويكا من قنابلها الذرية فنحن الذين اخترعنا الظرطة وعلي العهد بها باقون !
ثالثا : ايران دولة عسكرية عظمي ، وانظروا لدينا صواريخ ستدمر واشنطن وتل أبيب ، وطائرات بدون طيار تزرع الهول والدمار ، وبلايين الدولارات التي كان يجب ان تذهب لمصلحة الشعب البائس ذهبت لمعارض الروبابيكيا العسكرية في كوريا الشمالية والصين فالامر لايخلو من صراع قوي عظمي بحق وحقيق لاتجد بأسا في التقاط صعلوك من صعاليك العالم المتخلف لتجعل منه بطلا .....بالعافية !
ولسنا نعلم اي دولة من دول العالم يعتمد اقتصادها علي النفط والمعيز قد صارت قوة عظمي ؟ حتي هتلر الذي اراد أن يحتل هذه المكانة بالقوة والعافية رغم القاعدة الصناعية القوية التي كانت تسانده فشل وذهب ادراج الرياح لمجرد انه تصور أن العالم يجب ان يكون حكرا لالمانيا ، ولاشئ فوق المانيا .
الدولة العظمي لاتصنعها مشيئة ساسة بل يصنعها الجهد والعمل الجبار ،حتي الصين التي كانت في أواخر الاربعينات دولة تنخر فيها الحروب والبؤس والفقر والتخلف استطاعت بثورتها الاشتراكية العظيمة ان تعيد بناء نفسها وتؤسس قاعدتها الصناعية المتينة وتحصل علي لقب الدولة العظمي لا كمنة بل كحقيقة .
اما حكاية القوة العسكرية العظمي التي يروج لها ابو سكسوكة فهي الاكثر مدعاة للسخرية والاستغراب ..دولة كانت منذ عشر سنوات فقط في حرب حدودية بائسة مع احد المغامرين من جيرانها تدعي اليوم انها ستحرق اسرائيل ، وتدمر امريكا ، وتسخط بلاد الواق واق ، وانظروا هاهي الصواريخ التي يصل مداها الي الفي كيلومتر !
ويبدو أن السماسرة الذين باعوها تلك الصواريخ لم يقولوا لها أن مفهوم الحرب البالستية قد تطور تطورا هائلا خلال الثلاثة عقود السابقة ، وان الامر لم يعد مجرد اطلاق صاروخ يتهادي في الفضاء أو يطوي الاجواء بل تحول الي منظومة متكاملة بالغة التعقيد من الاقمار الصناعية واجهزة التوجيه الارضية التي تمكن هذا الصاروخ من اختراق دفاعات العدو وتفادي صواريخه المضادة ، ولايوجد في العالم اليوم سوي بضع دول لديها هذه المنظومة ، وغني عن الذكر ان المنظومات الامريكية والاوربية ستوضع في خدمة اسرائيل وليهنأ ابو سكسوكة بصواريخه .
اما ما سيتلو ذلك فهو الاكثر هولا ورعبا : تدمير القوة الجوية الايرانية والمراكز الحيوية والاتصالات في ضربة عسكرية مركزة لعبة مارستها اسرائيل من قبل ولعبتها امريكا عيني عينك ولامانع ان تكررها وتعيد تكرارها .
شئ واحد يستطيع ابوسكسوكة ان يفعله ، ويسجل له قبل ان يذهب الي رحاب ربه ، ان يتوقف عن الردح ويمسك بزمام المبادرة فالضربة قادمة قادمة وان تصور انه سيلعب علي عنصر الوقت . امريكا لايهمها أن تملك ايران قنبلة ذرية او لاتملك فكل ما يهمها هو الا تعرض اقتصادها للخسائر ، كما أن لديها اذا ماجد الجد ترسانة نووية رهيبة تستطيع تدمير ايران من اقصاها الي اقصاها ، لكن عنصر الوقت ليس في مصلحة طرف آخر يتحرق شوقا لانهاء المسألة ، فقنبلة ذرية تهدد اسرائيل ليست بمقياس صاروخ شهاب وهباب ان افلح في اصابة هدفه ، وتستطيع اسرائيل ان تعمل علي تسارع وتيرة الاحداث ، يكفي ان تستغل ردح ابو سكسوكة في تنفيذ عملية شبيهة ببيرل هاربور لتخرج امريكا عن ترددها وتشتعل الاجواء .
امتلاك ايران لزمام المبادرة سوف يتيح لها ميزة استراتيجية كبري مستغلة في ذلك التأييد الشيعي الواسع الذي ستلقاه ، واختراق العراق أو دول الخليج يصنع وضعا آخر يختلف تماما عن اعاجيب ابو سكسوكة الكلامية والصاروخية ، فهل يفعلها ؟ نتمني ذلك .



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - عجائب أبوسكسوكة !