|
الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المرأة أسطورة مقدسة ربما جميع الرجال سيظلون يدرسون ويحللون ملحمة المراة والرجل ، ظهرت تقارير وأختفت ، وستظهر غيرها ، يتحدثون عن توازن الرعب ونمط الحروب الغير متوازنة ، والمعارك الاستباقية ، والنفسية والدينية ، لكن القليل منهم سوف يعيد الاعتبار لسلاح الحقيقة وذخيرة الواقع .... أن من أقدم الظواهر البشرية والروحية هي ، الايمان بالاساطير والخرافات ، و تعتمد على صور الحياة في جميع المجالات في المجتمع ، تستمد وجودها من الصيد وجمع ثمار الاشجار ، هذه الحقبة من الزمن تقسم الى ثلاث عهود ، الاول هو كنظام القبلية يعبدون كل شيء مؤنث باأعتبارهُ خارق ، والثاني هو نهاية حقبة النظام الاول ، أي عبادة الآلهة الانثوية من الشمس ، القمر ، الارض ، اضافة الى كل شيء يرتبط بالمياه والخصوبة ، حيث كانوا يعتبرونها ، المسؤولة عن الحياة والموت والحيوانات والنباتات ، تلكَ الالهة التي ترعى أستمرارية الحياة والخصب في الحفاظ على الكون وأستمراريتهُ ، وتشرف على السماء والارض ، الماء ، النار ، الغلاف الجوي ، الفن ، ولا سيما الفن الرمزي ، لما لهُ دور كبير في حياة الانثى ، وتم أنشاء العديد من الالهة الانثوية آن ذاك ، وأن من أهم طقوس هذا الاتجاه في العبادة هو أن تقوم به المرأة نفسها في البقاء على قيد الحياة وقد أطلق على هذه الحقبتين من العبادة ( الامومية ) ، أما الحقبة الثالثة تتمثل في فترة النظام ( الابوي ) القبلي والتفكك ، تليها تشكيل طبقة في المجتمع يكون فيها رئيس الالهة هو الاله الذي يعبد ، في حين نجد بقية الالهة تكون من الاناث والتي معظمها ، فقدت قدرتها على التفوق ، ويعود هذا حسب ماذكرتهُ الاساطير الى أختلاف المناخ وصورهُ فتختل بذلك ، قدرة بعضها ، ولو حاولنا الرجوع الى الماضي البعيد أكثر ، ومن العصر الحجري ، ومحاولة دراسة الوثنية ، نجد ان هذه الحقبة من العصور كانت تعبد الهة متنوعة ، لكن الاله الاعلى في هذه الاسطورة هو الزوجة ، الام ، التي تعتبر من كبار الالهة حيث انها مصدر الولادة والخصوبة ، وأن أول من تضع مولودين توأمان من الذكور ، يكون هوالاله الاقوى من الذكور ، في شكل مزدوج للعبادة .. أذن كانت البداية للمرأة ، وكانت أمراة ، فهي مصدر الحياة البدائية ( الارض هي الام ، وهي ملكة السماء ، وسيدة الحيوانات ) ، في البداية لم تكن معروفة الآباء وكان مفهوم الابوة مجهول ، وكافة العلاقات البشرية كالانجاب ومايتعلق به مردودهُ الى المرأة ، ولكن ذلك لم يكن واضحاً لدى الشعوب القديمة ، كانوا يعتقدون أن المراة لديها قوة سحرية خفية تجاه المخلوقات ، لانها تخلق الحياة داخل أجزاء جسدها الخاص ، من تلقاء نفسها ، كانت هذه استدراجية العالم في ذلك العهد ، وانها الحياة لتغذيتها للمولود طبيعياً ، هذا كان منذ ألالاف السنين ، وحتى بعد أكتشاف مفهوم الابوة ، حيث أنه كان له دور في المساهمة في أنشاء حياة جديدة ، وقد أنعكس هذا الادراك في الايمان بالفن وأساطير الشعوب القديمة مثل ( إيزيس واوزيريس وأفروديت وادونيس وبعل وعشتار وغيرها الكثير ) وعلى مدى آلاف السنين ، العديد من السكان انتقلوا من الحياة البدويه الى حياة المدن والمدينة. لأن نمط الحياة للشعوب تتغيير ، ولذلك تم تغيير دينهم -- وبدأ الرجال بتولي السلطة على الاراضي والثروة الحيوانيه والحياة في نهاية المطاف. و تولي السلطة في التاريخ غير واضح حيث طعن الكثير من المؤرخين في أن المراة كانت تتولى السلطة أم الرجل ، ومرة اخرى ، نجد الخرافات تدخل ، في أن السلطة في الالهة من الاناث وانه تم انتهاك حقوقها وأغتصابها ، وأجبارها على الزواج ، وبذلك انتقلت الى آلهة غيرها وهو الزوج أو الابن أو القرين . وهنا يطرح السؤال نفسهُ هل كان هناك من اي وقت مضى مثل وقت العبادة الأمومية للسلام ؟ هل كان هذا هو العصر الذهبي ، والشعبية للمرأة في النصوص والروحانيات ،هل هي حقيقة وواقعية ؟ أم أنها مجرد سرد فقط ؟ هل حقيقة أم خيال ؟ الموضوع لا يحتمل ان يتسبب في المزيد من المواجهات الحاده ، ولكننا حتماُ سنصل الى أرض الحقيقة يوماً ما ، ربما سيكون لي مروراً آخر لطرح ماحُفر في ذاكرة التاريخ ، أنها ملحمة بين الرجل والمراة ، والتي لم تكن مجرد حرب ، ينتصر فيها احدهما ، وللحكاية تتمه ..
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
-
الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك
...
-
تَصفيات بوجوه أخرى
-
- مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
-
البطالة والفقر والتنمية الاجتماعية
-
الشر رديف الحياة
-
على ذمة الراوي
-
مجرد أسماء ...
-
أمراة مفخخة بالحزن
-
رجل ميت ...
-
الغموض النووي
-
غٌل القيود ، لبئر النساء في جدران الظلام ..
-
مرآة الوهم وأزمة الانسان واغترابهُ....
-
من قصص الشعوب ....أسطورة أسلحة الدمار الشامل
-
فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون
-
دراما الحياة ... نساء بين مبخرة ومجمرة الإسلام
-
ثوب ماكان ليستر ملامحها الشاحبة
-
الاديان و السياسة
-
كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي
-
أدب بلون القلوب ...
المزيد.....
-
فرصة أخيرة.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 202
...
-
استعلم من هنا عن تردد قناوات الاطفال بجودة HD ومتعي اطفالك م
...
-
-ريا وسكينة- في الجزائر.. توقيف امرأة بعد سلسلة جرائم قتل
-
الاحتلال يواصل استخدام سلاح التجويع ضد غزة
-
جباليا تحاصر بالإبادة والتجويع
-
خليل الحية: أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة
...
-
كيف تباين موقف ترامب وهاريس من الإجهاض والرعاية الصحية؟
-
النساء في ريف مصر.. عمل بدون أجر مقابل “اللقمة”
-
ماذا لو شدّ شخص ما غطاء رأسك؟ هكذا تدرب امرأة في دبي النساء
...
-
حقق حلمك بالزواج.. قرض الزواج من بنك التنمية بتمويل يصل إلى
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|