أغادير أمين
الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 06:20
المحور:
الادب والفن
أحيانا ً
تعتريني رغبة جامحة
في أن أسافرَ
للقمر
أو ..أن أعيشَ
مع اناس ٍ جُدد
أو
أسكن في أرض ٍ غريبة
حيثُ كلّ شيء
حديث الولادة
.
.
.
بجلوسي في حديقة بيتنا الرقيقة
افترشُ في حُضني كلّ اوراق عمري الناعمة
أقلّبُ في صفحاتِ مُذّكراتي
البعيدة الماضية
القريبة و الحاضرة
.
.
.
فأسألُ نفسي
ماذا لو ...كُتِبَ لي أن ...أعيش حياتي مرّتين ؟!!!
ما الذي سأغيّره
أمحيه
أبقيه
أعدّله
.
.
.
أفكّر
أسرح
أغيب
أتأمّل حياتي
طفولتي
مراهقتي
شبابي
حتى لحظتي هذي
بكلّ دواخلي مشاعري مكنوناتي
أهلي ناسي
بيتي اغراضي
أصحابي جيراني
فأنتهي إلى أن ....
أنظرَ للفضاء
أتنشّقُ هوائي
ابتسمُ ملء فمي
و بلحظةٍ من لحظاتِ جنوني الطفولي والمعتاد مرحي
أرمي مُبعثِرةً في الهواء كي تطيرَ كلّ أوراقي
و أرفعُ للسماء كلتا ذراعي
واحتضنُ الكون بلُبّ أحداقي
لأصيحَ هامسة بأعلى صوتي وضحكاتي تغمرُ قلبي
لا
لا
لا
حتى و إن كُتِبَ لي أن أحيا حياتي مرّةً ثانية
سأعيشها كما هي في المرّة الأولى السابقة
لأنني ببساطة
أحبّ حياتي
كلّ حياتي أعشقها
بأفراحها و اتراحها
بطولها و عرضها
شروقها و غروبها
ليلها و نهارها
شمسها و قمرها
وسأقنعُ وأسعد دوماً بما كتبَه الله لي في عمري
هو
قَدَر
سأحياه
رغماً عن إرادتي
بملء إرادتي
#أغادير_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟