أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - سنوات الضياع














المزيد.....

سنوات الضياع


وفاق الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما يتصور البعض إن مايكتب هذه المرة له علاقة من قريب أو بعيد بحلقات مسلسل تلفزيوني تركي مدبلج تبث بضع مقاطع منه وسط كم هائل من الاعلانات التجاريه التي تدر الأرباح على احدى القنوات الفضائيه,
مع أمنيات الكثير من الشباب العاطل عن العمل بالذهاب الى حي غازي في اسطنبول والعيش فيه, فهنالك تهبط الثروات على الفقراء وبقدرة قادر ومن غير حساب وكأنهم في عراق مابعد التحرير وبدون لجنة نزاهه.. مع لهفة الجميع إلى معرفة نهاية المسلسل. خصوصا بعد ان عرف المسلسل بمعجزاته وانجازاته الخارقة التي يقبلها العقل البشري حينما لا يكون امامه خيار اخر غير القبول..
ولكن سنوات الضياع التي اكتب عنها هي الأغرب والاعجب في كل مايقبله العقل ويصدق به مرغما.. بل وأكثرها غرابة.. وهي خمسة سنوات دمويه من تاريخ العراق, تلت حقبة الإجرام ألبعثي السوداء التي استمرت لثلاثة عقود ونصف من الحروب والإعدامات والتصفيات والتهجير ألقسري والمقابر الجماعية والمحاكمات الصورية ومصادرة الحريات والممتلكات وجرائم كثيرة يندى لها جبين الأنسانيه وهي معروفة للقاصي والداني ولا حاجة للتذكير بها فهي وصمة عار ولطخة سوداء مثل وجوه البعثيه المصخمه ...
وكان الكثير منا ممن يدعو ا الى التفاؤل.. وانا احد المتفائلين طبعا.. أرى من خلال بصيص ضوء الأمل.. إن القادم هو الأحسن.. وماراح وولى لم يكن سيئا فحسب, بل هو الأسوء على الإطلاق. وأي بديل مهما كان, هو أفضل للعراقيين, على اعتبار ان حقبة البعث ألصدامي بالذات من أتعس الحقب التي مرت على العراقيين وكلفتهم طاقاتهم مجتمعة, وثروة بشريه تقدر بمليونين من العراقيين.. وارجعت العراق خمسة عقود الى الوراء.. واعتقد ان الكثير منكم يشاطرني نفس الشعور باستثناء البعثيين وحدهم ومن معهم من المجرمين.. لم تحمل هذه السنوات الخمس للعراقيين سوى رائحة الدم والبارود ودوي المفخخات و للفقراء وذوي المفقودين والأرامل والأيتام سوى الصدقات التي تتصدق بها عليهم مؤسسات شبه رسميه وسط حالة الفوضى العارمه وعاصفة الحوسمه.. ولا اعرف بالضبط مصدر هذه الأموال ومن أين لهم هذه الإمكانيات المالية الخلاقة؟ خصوصا ونحن في العراق نتميز بافتقادنا إلى روح العمل الطوعي بل انعدامها التام ..اما مسألة التبرع فهي غير موجودة من الأساس, أي معدومه مثل التيار الكهربائي والمائي والتيار الليبرالي المستقل والمحايد الذي يعمل على الساحة ألسياسيه دون انطوائه تحت راية احد الأحزاب أو الجبهات أو التيارات والتكتلات او المليشيات.. فهو أشبه بحلم قيلولة في صيف تموزي.. بعد أكلة تشريب دسمه مع طاسه لبن حامضة وساخنة.. كون الكهرباء والماء منقطعين ومفقودين تماما كما هم دائما.. مثل الفهم المفقود بين الحرية والديمقراطية.. فالحرية الجديدة في العراق هي أن يعمل الواحد أي شئ كما يحلو له دون خوف أو رادع... أما ألديمقراطيه أصبحت الرداء الذي يلبسه أصحاب الحريات كما يحلو لهم.. فهم مره يلبسونه كي يستر عوراتهم ومرة كي يستروا به سرقاتهم .. التي اصبحت مكشوفه ومعروفه للجميع ..قبل فترة اتصل بي احد العاملين في احدى القنوات الفضائيه المحليه ولا اعرف طبعا نوع عمله بالضبط فهو يعمل في اعداد البرامج او شئ من هذا القبيل وسألته ان كانت ظروف عمله تسمح له بالعمل والتحرك بحريه, فكان جوابه لا بالتاكيد فهو عليه ان يساير منهج القناة التي تعود الى احدى الشخصيات السياسيه المرموقه, اما نفقات المحطه والارسال والموظفين والمبنى تكون تغطيتها حتما بعد ان اضطر السياسي المعروف الى بيع ممتلكات اهله مجتمعه وكذلك بيوت اقاربه ومعارفه وربما جيرانه ايضا.. حيث تم اسكانهم في القصور الرئاسيه وبلا حسد بعد ان تم تقاسمها حسب الحصص الانتخابيه .. كل هذا كي يسدد المخضرم الأمين تكلفة قناته الفضائية التي مجرد ان تشاهدها تحس بالشبع كون ارغفة الخبز المحمص والكباب المشوي تخرج على المشاهد من الشاشه كي يلتقطها بفم مفتوح وعقل مقفول.. المهم ان صاحبي المحسوب ظلما وجورا على طبقة العاملين في الأعلام الجديد.. وهو بعمر لايتجاوز الاثنين وعشرين عاما طلب مني طلبا عجيبا غريبا فحواه هو تكوين وتأسيس منظمة مدنيه او تجمع مدني في المانيا.. فسايرته كي اصل الى زبدة كلامه وماذا يريد.. والخطوة التي تليها هي أقامة تظاهره وتجمع في مكان عام ما. ترفع فيه الشعارات التي تحيي وتؤيد ألقائمه الضرورة و يحملها أطفال وشباب ونساء ورجال وليس مهما من يكونوا.. وتكون مدعمة بالصور وموثقه وأقوم بدوري بإرسالها إليه.. وهو يقدمها الى صاحب الدكان الإعلامي والذي سيفرح حتما كثيرا بهذا النشاط.... وقلت له ماذا بعد؟ قال لي ان فرح وابتهج فأبشر بالخير الوفير فسوف يصلك الدعم المادي من حيث تحتسب او لا تحتسب.. واترك لكم ان تكملوا الحلقه الاولى كل حسب اختياره للنهايه التي تعجبه – انتهت الحلقه الاولى
والى اللقاء في ألحلقه ألثانيه من مسلسل سنوات الضياع
وستكون خاصة حول احدى وزارات عراقنا الجديد المتوقفه عن العمل
فترقبونا.......
وفاق الجصاني
[email protected]

إعلان غير تجاري
دعوه مفتوحه الى الذين باعوا ضمائرهم. وهم كثر...الى قواد العالم المتحضر والمتخلف..الى كل من لدية تصفية حساب مع الاخر.. تعالوا وهلموا... الفرصه سانحة.. فلا تفوتكم ..اسرقوا ..اقتلوا هجروا ..فخخوا.. ودمروا... اعملوا مايحلو لكم وجربوا... فالساحةالعراقيه مفتوحة امامكم... والإنسان العراقي مشروع دائم للموت او الشهاده مرة فداء للعروبه واخرى حارسا لبوابة الشرق .. لايهمكم التسميه... التجربه خير برهان... والدعوه عامه للجميع...




#وفاق_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنب زرباطيه الأسود
- بدلا من ان تلعن الكهرباء....اشتري مهفه


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - سنوات الضياع