أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد كليبي - جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!














المزيد.....

جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 11:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في مجتمع كالمجتمع اليمني . مجتمع غارق في مستنقع الجهل والتخلف الحضاري والانساني . مجتمع تسيطر عليه , قيميا وفكريا وثقافيا واجتماعيا , مجموعة من الأفكار والتعاليم الدينية والقبلية المتخلفة والممزوجة معا لتشكلا هارموني عجيب وغريب من التقليدية والبدائية .مجتمع لا يزال يمارس الفصل بين الجنسين حتى اليوم باسم الله والدين وباسم القبيلة والتقاليد والأعراف . مجتمع لم يكتف بسلب حقوق المرأة منها , حيث ان المرأة اليمنية ليس لها أي حقوق من الحقوق الانسانية البديهية , انها عبارة عن " ملكية خاصة " ملكية مطلقة للرجل يتصرف بها وفيها كيف يشاء . بل زاد على ذلك باستعباد المرأة وتهميشها وتحقيرها من خلال اجبارها , تاريخيا , على ارتداء ملابس ان دلت على شيئ فانما تدل على أن المجتمع اليمني يعتبر المرأة " لا شيئ " , كائن نكرة , كائن لا قيمة له الا في السرير , كائن غير بشري , كائن غير انساني , كائن يغطى بالكامل باعتباره عورة وعيب . مجتمع لولا الفقر والحاجة المادية الناتجة عن فساد السلطة الحاكمة والمتحكمة بالدرجة الأولى , لما خرجت المرأة من البيت مطلقا , فخروج المرأة اليمنية اليوم هو خروج اضطراري لأسباب اقتصادية بحتة , أسباب لا تمت بأي صلة الى حق المرأة في الخروج والعمل والمشاركة الاقتصادية والتنموية .

في ظل هكذا مجتمع فان العلاقة النسانية بين الجنسين , الذكر والأنثى , علاقة شبه معدومة ان لم تكن معدومة أصلا اذا استثنينا العلاقات المحدودة جدا في مكاتب العمل , والتي تعمل فيها المرأة فقط في الأعمال الهامشية كأعمال السكرتارية والاتصالات والنظافة . في ظل هكذا مجتمع فان الفصل الجنسي بين الطلبة والطالبات في الجامعات يصبح امرا مفروغا منه , أمرا طبيعيا !؟ انه فصل فطري , فصل تقليدي , لأن الثقافة التقليدية , ثقافة الفصل , لكلا الجنسين ثقافة متأصلة منذ الطفول وما قبل الطفولة !؟ , ولأن الطالبات يرتدين الملابس " الخالقة " للفصل أيضا , ملابس كالعباءة والنقاب , ملابس تجعل من المرأة عبارة عن شبح أسود , عبارة عن خيمة سوداء متحركة !؟ لا كائنا انسانيا حرا .

ومما يزيد الطين بلة كما يقال , أن الجامعة بدلا من العمل على تشجيع الشباب والشابات على " كسر " الحاجز النفسي الذي تربوا في أحضانه . بدلا من أن تعمل على " انفتاح " الطلبة والطالبات على بعضهم البعض باعتبارهم قد بلغوا مرحلة النضج الجسدي والعقلي والنفسي , مرحلة الاعداد للمستقبل , مرحلة البناء والتحدي الاقتصادي والتنموي . بدلا من ذلك نجد أن الجامعة ممثلة في (( جهازها الأمني الرسمي )) تمارس أبشع صور الفصل العنصري وأبشع صور الاضطهادالمادي والنفسي وأبشع صور الانتهاك للحريات الفردية وحقوق الانسان ضد طلبتها وطالباتها , وبالتعاون والتنسيق - للأسف الشديد - مع القوى الرجعية والظلامية للاسلام السياسي المتغلغلة في جميع مؤسسات الدولة وخاصة في مجال التعليم بشقيه التعليم الأساسي والثانوي والتعليم الجامعي والعالي . فهل من المعقول أن يمنع الاختلاط وبالقوة العسكرية بين الطلبة والطالبات في جامعة مختلطة !؟ في اليمن , في جامعة صنعاء , نعم معقول !؟ ممنوع الحديث بين شاب وشابة على انفراد !؟ ممنوع الوقوف معا على انفراد !؟ ممنوع المشي معا على انفراد !؟ ممنوع دخول الطلبة الكافيتيريات الخاصة بالطالبات !؟ ممنوع دخول الطالبات الكافيتيريات الخاصة بالطلبة !؟ ممنوع الجلوس معا في المقاعد داخل القاعات وفي الساحات !؟ ممنوع ممنوع ممنوع !!!؟؟؟ بل وصل الأمر الى حد أنه (( ممنوع المصافحة بين الجنسين )) !؟ فقد اتصلت تلفونيا باحدى الصديقات ( الصداقة بين الجنسين في اليمن سرية !؟ ) وهي طالبة في جامعة صنعاء , واتفقنا على أن أمر للقاءها في الجامعة فأخبرتني / نبهتني عبر الهاتف أن لا أصافحها يدا بيد لأن ذلك ممنوعا في " الحرم " الجامعي !؟

مرة أخرى , لولا الوضع الاقتصادي المتردي لليمن والناتج عن فساد السلطة الحاكمة والمتحكمة لتم الغاء جميع الجامعات المختلطة في يمن الايمان , واستبدالها بجامعات جنسية , جمعات للاناث وأخرى للذكور . وهذا ما تطالب به القوى الرجعية الظلامية الاسلاموية .

هل نتوقع خيرا من مثل ولمثل هكذا مجتمع , مجتمع لا يعرف أدنى درجات الحرية الفردية أو الجماعية ؟

# كاتب علماني يمني




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادين البدير تتألق من واشنطن
- (( دار فور اليمن )) تصرخ في وجه بان كي مون ...
- - موغابي - العربي
- خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء لل ...
- القمة الروحية اللبنانية : فاقد الشيء لا يعطيه...
- ردا على الرئيس صالح : اليمن انتقل من نظام امامي الى نظام اما ...
- نعم للدولة الفلسطينية ولكن ....
- الحرب الطائفية في اليمن
- زينة فياض ترتدي الحجاب - لزوم الشغل - !؟
- 3 - صفر لصالح القادة الأوروبيين
- السلام ... ومستقبل البعث السوري
- على ضوء التحقيق مع أولمرت ... متى يحاسب الحكام العرب ؟
- لماذا لا يحاكم الزنداني في اليمن ؟
- الحجاب ... النقاب ...
- المرأة ... بين الأسرة و العمل
- المرأة والعنف المنزلي
- الهيئة العليا لمكافحة النكاح..


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد كليبي - جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!