علي جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 09:55
المحور:
كتابات ساخرة
واعدني صديقي الروسي الذي يعيش في بطرس بورغ بانه سوف يأخذني بجولة سياحية الى القمر بواسطة احدى المركبات الروسية التي يعمل بها والده ،ويفصل بيني وبين رحلتي اسبوعاً واحداً ، فاسرعت بالتهيء والاستعداد لهذه الرحلة المثيرة، وبدأت بوضع ملابسي الشتوية والصيفية في حقيبت السفر تحسباً للتقلبات المناخية التي قد تصادفني هناك ، واكملت كافة استعداداتي وفي مقدمتها استعدادي النفسي لتحمل نتائج هذه الرحلة.
لاانكر ان حب الاستطلاع وتغير الجو والاستأناس وغيرها من الامور الكثيرة ومن ضمنها حب المغامرة، كلها كانت دافعي لهذه الرحلة الا ان الهدف الرئيسي الذي كان يحركني وباصرار على تلبية هذه الدعوة ومرافقة صديقي الروسي والنزول عند رغبته هو سعي بالبحث فوق القمر عن حلول سريعة ومضمونة لقضايا بلادي المستعصية التي استحال علينا ايجاد حلاً يرضي جميع الاطراف بعد ان عجز اهل الارض بالخروج من ازماتهم التي انعكست على وطني سلباً بسبب رغباتهم المتنوعة التي مانزل الله بها من سلطان لعلي اجد الحلول في هذا الكوكب.
ولم تصادفني اية متاعب ولامشاكل خلال الاسبوع باستثاء يوم رحلتي الى روسيا حيث انطلاق المركبة الى الفضاء وجدت عشرات السيارات مركونة على جانبي الطريق والشوارع المحيطة بالمطار مزدحمة وتفاجأة بطوابير طويلة من العراقيين تقف امام بوابة الدخول الى المطار وكلهم يريد الذهاب الى موسكو لانها حجزوا مسبقاً برحلة الى القمر.
#علي_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟