أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 09:42
المحور:
مقابلات و حوارات
في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر القرآني مدتها شهر كامل تبدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 .
على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905
ولغرض الفائدة والإثراء للقارئ الكريم سأقوم بإذن الله بنقل الحوار على حلقات في موقع الحوار المتمدن المحترم
منتدى العلمانيين العرب:
أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (يمكن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)
له العديد من الدراسات القرآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد...
-------------------------------------------------
المحاور: أحمد فراج
الاخ الكريم انيس تحية طيبة
معظم اجابات سيادتكم عن علمانية الاسلام وانه لايتعارض معها بل وينادى بها تفتقد الى الدليل القرءانى وتتركز حول مفهوم شخصى وذاتى وعام عن علمانية الاسلام فبرجاء التدليل على ماتقول من القرءان حتى ندرك اذا ماكان القرءان يدعو الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة ام لا؟؟
المحاور: سؤال
اقتبس من الاخ احمد فراج
الاخ الكريم انيس تحية طيبة
معظم اجابات سيادتكم عن علمانية الاسلام وانه لايتعارض معها بل وينادى بها تفتقد الى الدليل القرءانى وتتركز حول مفهوم شخصى وذاتى وعام عن علمانية الاسلام فبرجاء التدليل على ماتقول من القرءان حتى ندرك اذا ماكان القرءان يدعو الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة ام لا؟؟
وكذالك سؤالي الثاني
هل نحن نتكلم عن طائفه تسمى (مسلم علماني )
وكل يفتي على ما يرى
مسلم سني , مسلم شيعي , مسلم علماني...................الخ
----------------------------------------------------------------
أنيس محمد صالح:
المحاوران الكريمان / أحمد فراج و( سؤال ) المحترمون
تحية طيبة لكما, سآتيكما بالدليل القرآني من وحي دراساتنا في الفكر القرآني, وأرجو أن يتسع لها صدركما, مع ملاحظة مهمة تكمن أساسا في إن القرآن الكريم هو دستور وتشريع إلهي يعطي الخطوط العامة في كل مناحي الحياة حتى تقوم الساعة بإذن الله ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها , والقرآن الكريم عندما فضَل وكرَم الإنسان عن باقي خلقه في السموات والأرض فسنجد إن وجه التكريم والتفضيل هو بضرورة ترجيح ( العقل والفكر الإنساني ) ليصيغ الإنسان من وحي الدستور الإلهي مستخدما ما وهبه الله جل جلاله من ملكات العقل البشري ليميز بين الخبيث والطيب والهدى والضلال والحلال والحرام وليسود العدل والتكافل الإجتماعي بين الناس وليبحث بملكوت وبعلوم الله جل جلاله في السموات والأرض مستعينا بالعلم ( العقل - السلطان ) ومن أجل حياة إنسانية كريمة يسودها الحُب والعدل والسلام .. ولضرورة أن نعلم يقينا إن نزول القرآن الكريم كرسالة سماوية هو في الحقيقة لم يتنزل ليلغي عقل الإنسان وتأمله وفكره وتدبره, بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول والعمل الصالح... ومتى ما غيَب الإنسان لما وهبه الله من ملكات التدبُر والتفكُر والتمحيص والتشخيص والتأمُل يصفه الله جل جلاله بالأنعام ( البهائم ) بل أضل سبيلا في العديد من الآيات القرآنية.
وسأحاول أن آتيكم مقتطفات لآيات قرآنية كأمثلة مؤكدة بآيات أخرى كثيرة في القرآن الكريم, يجب بالضرورة أن تُصاغ في شكل تشريعات وضعية أرضية.
يقول الله جل جلاله:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( 285 ) البقرة
فسنجد إن الآية أعلاه تحتوي على أحكام منها ..
- الإيمان بالله وحده لا شريك له والإعتماد والإستعانة والتوكُل عليه وحده لا شريك له ( إياك نعبد وإياك نستعين – الفاتحة ).
- الإيمان بملائكة الله جل جلاله.
- الإيمان بجميع الكتب السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) المنزلة من عند الله جل جلاله على رسله وأنبياءه جميعهم (عليهم السلام) وهي مصدقة ومكملة لبعضها البعض ولا تتناقض مع بعضها البعض وعلينا الإيمان بها وألا نفرق بينها.
- الإيمان بجميع رسل الله دون تفريق بينهم... ولا تعظيم ولا تمييز بين رسول أو نبي وآخر.
*- الزنى من المحرمات ( كُفر ) :
لقوله تعالى:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1}الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2}وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3}
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4}وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5}إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} المؤمنون
*- الإنفاق فى سبيل الله جل جلاله:
لغرض الإحسان والإستحقاقات الواجبة الشرعية كالضرائب والواجبات.. والصدقات للناس إيمانا وإحتسابا إرضاءا لوجه الله، وللتكافل الإجتماعي بين شعوب المجتمعات الإنسانية:
لقوله تعالى:
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {180} آل عمران
*عمارة المساجد:
لقوله تعالى:
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} التوبة
*- الشورى فى الإسلام ( كما تُعرف اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان ):
وهي للمكلفين في قضاء حاجات وأمور الناس من الحكام والمسؤولين للمسلمين... والقائمين على أمور الناس (ملكا كان أو شيخا أو سلطانا أو أميرا أو رئيسا أو حاكما أو مسؤولا في القطاعات المختلفة المرتبطة بشؤون الناس ... بأن يستجيبوا لربهم، ولا يأكلون أموال الناس بالباطل)، وبأن يأتوا من خلال الشعوب نفسها (بالإنتخاب الشعبي) لإختيار من يمثلها, وهو ما يعرف اليوم (بالديمقراطية وحقوق الإنسان كما في الكُتب السماوية الأخرى)، وهي تتمثل في تنظيم حياة الناس اليومية، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وهي صفة جامعة بالتكليف، وتعنى بصياغة الدساتير والأنظمة والقوانين واللوائح، وتتنظم من خلالها جميع مؤسسات المجتمع المدني... بحيث توفر للناس الحياة الكريمة والمتكافئة، وتوفر للناس جميع الحقوق والواجبات دونما تمييز بينهم.. بنظام شوروي بين الحاكم والمحكوم... وبقيمة حقيقية للإنسان، وبالتبادل السلمي للسلطة ولا فرق بين حاكم ومحكوم ولا عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.
لقوله تعالى:
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} الشورى
ولقوله تعالى:
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {41} الحج
*- أكل الطيبات والمال الحلال والحمد والشكر لله من الإيمان:
وهذا يتضمن أكل الحلال من الطيبات، والإنفاق من أموال الحلال مما رزقنا الله جل جلاله، وأي شبهة بأكل عرق الناس أو الإتجار غير المشروع (الحرام) أو الهروب من دفع الإستحقاقات الواجبة من الأموال كالضرائب.. أو الإحتيال أو الإستغلال (بالرباء) وأكل المال الحرام (بالرشاوى) وأكل أموال الناس بالباطل... أو قتل النفس التي حرم الله جل جلاله (إلا بالحق)... أعد الله ذلك كفرا بالإيمان بالله جل جلاله.
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {172} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {267} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29}
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} النساء
*- نشر وإرساء السلام بين المؤمنين في الأرض ( المؤمنين من جميع أهل الكُتب والرسالات السماوية ):
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {208} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} الحجرات
ولقوله تعالى:
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {52} المؤمنون
*- معاداة ولعنة الشيطان (الطاغوت إبليس المغضوب عليه وجنوده الضالين):
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {21} النور
*- إتقاء الله جل جلاله (طاعة وإتباع أوامر الله ونواهيه):
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} آل عمران
*- طاعة الله والرسول وأولى الأمر.. :
بالنسبة لطاعة الله جل جلاله والرسول تعني تحديدا الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ).. فليس عليها أية ريب أو لبس أو شك (وهي ليست مشروطة)... أما ما يخص الطاعة لأولي الأمر من البشر.. فيشترط بولي الأمر أن يكون من الطائعين لله والرسول وأن يكونوا ممن هم على منهج الله والرسول، وممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وأمرهم شورى بينهم (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)... وأولو الأمر هم كل المختصون في كل شؤون وأمور الحياة اليومية والمعنيون في كل التخصصات الحياتية كالحاكم والرئيس والقاضي والطبيب والقائمون على الدساتير الأرضية وغيرهم, ويأتون من خلال إنتخابات شعبية شوروية بإختيار وببيعة الشعوب والرعية (لا أن يكونوا مفروضين عليهم بالوراثة وبالقوة)، وإذا كان أولو الأمر ممن ليسوا على منهج الله والقائم على الشورى بين الناس ويحاربون الله والرسول ويسعون في الأرض فسادا..!!! فيتوجب على المؤمنين عصيانهم وقتالهم (فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وأعدهم الله جل جلاله بأولياء الشيطان وأمرنا بقتالهم.
لقوله تعالى:
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {27} البقرة
وقوله تعالى:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} النساء
*- السعي للصلاة والتعظيم لذكر الله جل جلاله:
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9} الجمعة
وكما نعلم جميعا إنه قد خُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم الجمعة لأُمة سيدنا محمد (عليه السلام) لأمة الأعراب والأميون ( لغير أمم أهل الكتاب ) في القرآن الكريم... وخُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم السبت لأُمة سيدنا موسى (عليه السلام) في التوراة الكريم... وخُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم الأحد لأُمة سيدنا عيسى (عليه السلام) في الإنجيل الكريم.
وفي الآية الكريمة أعلاه.. نجد بوضوح إن الله جل جلاله قد أمرنا بالسعي إلى ذكر الله وحده لا شريك له (للعبادة والتأليه والتعظيم)، ولم يقل في الآية الكريمة أعلاه... فاسعوا إلى ذكر الله والسيرة النبوية!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله وآل البيت!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والبُخاري ومسلم !!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والصحابة!!! ولم يقل الله فاسعوا إلى ذكر الله والخلفاء الراشدين!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والمذاهب!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والطوائف!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والشيَع أو الأحزاب أو الجماعات!!!
بل خص الله جل جلاله بأن يكون الذكر والعبادة والتعظيم له وحده... لا شريك له.. من خلال آيات الذكر في القرآن الكريم. على عكس ما نراه ونسمعه اليوم عند كل صلاة للجمعة... من عصيان لأوامر الله جل جلاله... بحيث نجد ان خطبتي الجمعة كلها تصب في التعظيم لغير الله جل جلاله وخروج فاحش عن النص الصريح والواضح في كتاب الله جل جلاله المنزل بالوحي على رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)... لإتباع أوامر الله ونواهيه في القرآن الكريم !!! والتعظيم والتأليه للرسول وآل بيته !!! لأصحاب المذاهب والطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات!!! وإعتقاد البعض خطأ بإن هؤلاء جميعهم يقربوننا إلى الله زلفا!!! وهذا هو الإشراك مع الله جل جلاله بعينه!!! وعصيان وعدوان على أوامر الله جل جلاله ونواهيه في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم).
لقوله تعالى:
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} التوبة
*هذه فقط مقتطفات من دراستي بعنوان ( الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب الله ) وهي كلها آيات قرآنية في صيغة تشريعات وطاعة لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ), على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1660
وقد نشرتها في العديد من المواقع الألكترونية.
أما السؤال التالي للمتحاور الكريم ( سؤال ) فيكفي أن أحيله متواضعا لدراستي بعنوان ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم ) وفيها شرح كاف شاف واف لسؤاله الكريم وقد نشرته في العديد من المواقع الألكترونية على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1564
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟