أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة















المزيد.....

أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


حلمت بأشياء بسيطة ومبتذلة
ثم فكّرت...؟كيف أدخل ثانية إلى النوم
وأعود لأصحو
والعالم يتكدّس في دماغي.....
.
.
ألبير قصيري أيضا يموت:
توفي الروائي المصري ألبير قصيري الذي يكتب بالفرنسية أمس في باريس عن 94 عاما في الفندق الذي يقيم فيه منذ أكثر من ستين عاما-كما أعلنت ناشرة كتبه جويل لوسفيلد. وقالت إدارة الفندق من جهتها"قبل أيام فقط من وفاته كان هذا الرجل المدهش ما يزال يقوم بجولته المعتادة بين مقهيي(كافيه دوفلور) و(ليه دو ماغو)....
ولألبير قصيري ثماني روايات تغلب عليها روح الفكاهة وحكمة الشرق وترجمت إلى نحو 15 لغة.
وأعماله التي تمجّد الفقر والكسل والتحرر من الامتلاك تعتبر فنا للعيش وفلسفة,وهي كلها عن سكان القاهرة التي ولد فيها في الثالث من تشرين الثاني 1913 .
ومثل شخصيات رواياته اختار ألبير قصيري عدم امتلاك أي شيء,ويعيش منذ سنة 1945 في نفس الغرفة المتواضعة في فندق لا لويزيانا في حي سان جرمان دي بريه.
....ألبير قصيري بعدما تجاوز الستين(كما قرأت مرة عنه) كان يصرخ بأصدقائه_الساعين إلى تقديمه لنساء وصبايا_بقصد العلاقة أو التعارف,...هل تريدوني أن أرتبط بامرأة أكبر من أمي....إن كانت الفتاة فوق العشرين.
.
.
لم أقرأ كلمة لألبير قصيري....أين توجد كتاباته بالعربية؟
*
أيام قليلة وينتهي آخر حزيران على هذا الكوكب.
*
بجدّ وصبر وجلد,أعمل على تكملة أوراق الغرين غارد الأمريكية.
سفرات متكررة إلى الشام,ترافقني على غير العادة فريدة السعيدة.
لا أيدز ولا أمراض سارية,بعد الفحص والتحليل...,أشعر بالخيبة,ولو مرض واحد.
بين الضحك والرسائل الجانبية,ما أدرانا يا فريدة أن احدنا يحمل الفيروس...ربما عن طريق أطباء الأسنان أو الحلاقين...أو.
_فقط عن طريقك يأتي مرض من هذا النوع,وتنهي الحديث كعادتها.
*
شعور مختلف,غابة مشاعر جديدة وغامضة.
صار عندي ما اعمل لأجله غدا,صار عندي ما أنتظر نتيجته.بلا قلق صحيح.
الصيف يزيدني تشويشا على تشويش,وضياع إلى حدود أبعد.
لن أنهي حياتي بيدي قريبا.
*
في مرات كثيرة,تكون الأشياء القبيحة والمقرفة بشدّة,دافع جديد للتمسّك ببقية العمر.
الشعر السوري في الربع الأخير من القرن العشرين...مثلا.
كتاب في جريدة أم متحف جثث....روائح واختلاطات كريهة.
_لا يهم.
أليست مختارات الجزائر والأردن و....على نفس الشاكلة والشكل؟ بالتأكيد.
مهرجان جبلة على الأبواب,مثله مهراااااجانااااااااات.
في الحقيقة هي مسلّية,رؤية شريحة واسعة من الكتاب والمثقّفين بالهياكل العظمية.
.
.
كلها دعوات مجّانية للضحك
الضحك ولا شيء سواه.
*
هذا الصباح المتأخّر, ي.....,أحاول أن أنسبه إلى نفسي ومشاعري,يعجبني,يشبهني,يجنني_هذا صباح نادر ومنفرد,لا,هو يشبه أي أحد آخر وبنفس الوقت هو محايد في مداره....فيه موت وحياة وفيه بداية ونهاية,فيه كل ما في سواه وفيه حركة ونسغ تخصّه وحده.هذا صباح آخر مختلف وبعيد,لكنه بعد لحظة يتكدّس في الذاكرة والمشاعر,ثم يطويه العدم.
25 حزيران....ماذا تعني هذه الخطوط,بكلّ رموزها وأحمالها الثقيلة,...النسيان ربما.
أقرأ فصلا جديدا في رواية "عيد العشاق"لسامر أبو هواش.
*
تلهو بنا الحياة.....
.
.
.
.
بسرعة أهدأ.
بعدها,أتقبّل واقع_أن أكثر مخاوفي تحققت, يلي شعور بهيج,غريب.
موقف المتفرّج,بلا تأويل ولا تحريف,....صمت التمثال وسكينته.
*
لطالما كانت الشخصيات في الكتب والروايات,نماذجي الأصيلة_النفسية والأخلاقية و...الفكرية ربما. لطالما أحببت استبدال كلّ ما أعرف وأختزن بحلم يقظة عابر.
_من يتكلم الآن؟
_من بمقدوره الإصغاء؟
*
حلم ليلة أمس الأول يشبه هذا الصباح.
مع الدكتور فيل ونتحدّث عن عليا. كلام بين صديقين,وننتقل بسرعة إلى الفلسفة وجدوى الوجود ونظم الأخلاق.
تحدّثنا عن الشعر أيضا, استبدال أشياء الواقع بكلمات وتعابير خيالية, وإن تكن مشحونة بالعواطف والتجربة.
ماذا عن هذا الصباح؟
أحببت الكثير من كتابات سامر أبو هواش,شبه غريب مع محمد دريوس, ...ولع باللعب لا يخفي جروح الداخل_تحت حركات المهرّج وبطانته القاتمة.
قدر سوريا ولبنان والشتات الفلسطيني حياة,لا تشبه نفسها.
نتف مبعثرة بين حلم اليسار وسطوة القوة والمال والميراث الثقيل.
*
لا أحد يعود
لا شيء يحدث
لا صوت ولا حركة
هذا قبر
لا,هذه ذكرى
حسين
لا تلتفت إلى الخلف
هناك وراء المحيط
كأس في انتظارك
إن بكّرت لن تراه
وإن تأخّرت تضيّعه
هو كأسك
أبيض وملآن....شفيف ولذيذ
.
.
لا تعد يا صاحبي
لا أحد في انتظارك.
*
أشرقت الشمس
فوق وادي الأحمر وبسنادا
عادت اللاذقية إلى أشغالها
وعاداتها القديمة
مقهى أزدشير...والجرائد واللغط
قصيدة نثر,جدل بيزنطي...ومصعب يهشّ الأصدقاء
انتصف الصيف
والفتاة الأجمل من نفسها ومن صورتها,السمراء واسعة العينين
لو كان لها اسم, لو يناديها أحد
أمام كمبيوتر محمول تجلس بهدوء ودعة,تنسج حلمها كل يوم,وتطيّره
في البعيد,هي الغريبة
بلا اسم ولا عنوان
*
أخيرا صار عندي غرفة ثلاثة أمتار بثلاثة.
كمبيوتر مع نافذة إلى الشرق,وثانية إلى الشمال
بيتنا على الساقية
يأتي إليه الأصدقاء,وسائق التاكسي آخر الليل
نضحك ونلهو....
هي الحياة
صدفة أهدت الوجود إلينا. .
.
.
اشربه
اشرب هذا الكأس
هو لك منذ الأزل.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل ما رايت_ثرثرة
- حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة
- في ليل وحيد-ثرثره
- شعور الحزن الجميل_ثرثرة
- يوم السبت الحزين_ثرثرة
- الحبّ المستحيل_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد
- الرجل والمرأة_ثرثرة
- كاوا مشّو في ديارنا_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد -ثرثره
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة _ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة_ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي_ثرثرة
- كم هي الحياة جميلة وظالمة_ثرثرة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة