أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أنيس محمد صالح - حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 1 )















المزيد.....


حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 1 )


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 09:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر القرآني, مدتها شهر كامل تبدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 .
على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905

ولغرض الفائدة والإثراء للقارئ الكريم سأقوم بإذن الله بنقل الحوار على حلقات في موقع الحوار المتمدن المحترم

منتدى العلمانيين العرب:
أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (يمكن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)

له العديد من الدراسات القرآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد...

وعلى حد تعبيره " الصيَغ تختلف وطريقنا واحد بإذن الله " وأنا أريد أن أضيف لعلّ هذا الطريق الواحد هو ماكانت لاجله شبكة العلمانيين العرب ومنتدانا هذا الا وهو " بناء الدولة المدنية الديمقراطية، والعمل على إعلاء قيمة الفرد والإنسان، و بناء مجتمع مدني يقوم على أساس المواطنة وحقوق الإنسان "

ولهذا كان هذا الحوار ...

هذا الشريط الحواري سيبقى مفتوحا لمدة شهر كامل، سيتمكن أعضاء المنتدى من طرح اسئلتهم والحوار حول كافة القضايا التي تخص التجديد والاصلاح الديني والعلمانية. طبعا شرط الالتزام بقوانين المنتدى!.

وكبداية سأتوجه بأسئلتي: ( الزميل أبو يسار )

1_ زميل أنيس خلال بحثك ودراستك للقرآن توصلت على حد تعبيرك إلى أن " الفكر القرآني هو يدعو إلى ما تُعرف اليوم بالعلمانية تماما " هل لك ان توضح لنا هذه النقطة ولو بايجاز .

2_ كيف يمكن أن أكون مسلما وعلمانيا بنفس الوقت (أعتقد أن هذا السؤال يدور بذهن الكثيرين ) ؟

لن أكتفي بهذه الاسئلة سأترك المجال لغيري... وأعود لاحقا !
-------------------------------------------------------------
أنيس محمد صالح:

مرحبا بك أخي أبو يسار

أولا قبل البدء في هذا الحوار المفتوح, أحببت أن أحيي منتدى العلمانيين العرب لإتاحته لنا هذه الفرصة للتحاور مع كتاب ومفكرين مرموقين وهم يمثلون صفوة الكُتاب والمفكرين العرب في وطننا العربي والذي يقع على كاهلهم مسؤولية التغيير الجذري لواقعنا العربي المعلول والمسلول والمقموع ومنذ 1200 عام في المستقبل, كما وأشكر منتدى العلمانيين العرب على مقدمته الموجزة الرائعة والتعريف بالكاتب .

وسأبدأ بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحوار...

الزميل والأخ العزيز أبو يسار يسأل مشكورا:
_ ( زميل أنيس خلال بحثك ودراستك للقرآن توصلت على حد تعبيرك إلى أن " الفكر القرآني هو يدعو إلى ما تُعرف اليوم بالعلمانية تماما " هل لك ان توضح لنا هذه النقطة ولو بايجاز .) أنتهى

أجيب على سؤالكم الرائع هذا متواضعا:
العلمانية اليوم تدعو إلى ضرورة فصل الدَين عن الدولة كمحور أساسي ليحفظ قيمة هذا الإنسان الفرد وحقوقه وحريته وكرامته .. وهذا هو بالضبط ما يحققه الفكر القرآني تماما من خلال أوامر الله جل جلاله في الكتاب ( القرآن الكريم ).
المفارقة العجيبة إن العلمانية اليوم تقوم أساسا على رفض الدين كتشريع لهذا الإنسان في الأرض ... بينما في الفكر القرآني قيمة الفرد وحقوقه وحريته وكرامته ومعتقداته يكفلها الدستور والتشريع الإلهي من خلال الدساتير والتشريعات والقوانين الوضعية والتي تقوم أساسا على أهم مبادئها القائمة على الشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة وهو ما ليس موجودا عندنا ( للأسف الشديد ) والذي رُفض منذ أكثر من 1200 عام وساهم ذلك في ما وصلنا إليه اليوم من جهل وتخلُف وفقر ومرض وتجهيل وتضليل وقمع وبطش وتكميم الأفواه ودكتاتوريات للإله الحاكم غير الشرعي الطاغية!! ومُشرَع من خلال سدنتهم وكهنوتهم أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) غير الشرعيين, بأدوات القمع والبطش والمهانة والتنكيل والإذلال وسخرت جيوشها وشرطتها لتأليه هذا الإله الحاكم غير الشرعي الدكتاتور الطاغية المفروض على شعبه بمشرعيه غير الشرعيين بالقوة والقمع !!
فالفكر القرآني ( أوامر الله ونواهيه في الكتاب ) تدعو جميعها إلى بناء الدولة المدنية الشوروية ( الديمقراطية ) أساسا، والعمل على إعلاء قيمة الفرد الإنسان، و بناء مجتمع مدني يقوم على أساس المواطنة ويحفظ حقوق الإنسان وقيمته وحريته وكرامته ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم أو أبيض وأسود أو رجل وإمرأة أو عربي وأعجمي والكُل أمام الله سواسية بعلاقة مباشرة بين العبد وخالقه ولا يحق لكائن من كان أن يتدخل بهذه العلاقة الثنائية كما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي من جبروت وطغيان وبطش وقمع ولمصلحة تسخير الحاكم إلها يسلط سيفه وسوطه ووصايته وجبروته على ظهور الناس بإسم الدَين !! والدَين منهم براء... وهذه في مجملها برأيي الشخصي المبادئ التي تنادي بها العلمانية اليوم للخروج بواقعنا العربي إلى بر الأمان والتي نحن جميعنا متفقون عليها من حيث المبدأ.

السؤال الثاني:
كيف يمكن أن أكون مسلما وعلمانيا بنفس الوقت ( أعتقد أن هذا السؤال يدور بذهن الكثيرين ) ؟ أنتهى

أجيب متواضعا:
الإسلام ( التوحيد ) أخي أبو يسار في الفكر القرآني هو دين السموات والأرض , فجميع مخلوقات الله جل جلاله في العالمين هي بالأصل مسلمة فالجبال مُسلمة والبحار مُسلمة والسموات مسلمة والأرض مسلمة , بمعنى آخر إن الدين ( رسالات الله السماوية ) عند الله تقوم على الإسلام ( التوحيد ), وهو الدَين الذي فطر الله الناس عليه, اليهودي مسلم والنصراني مسلم والأعرابي ( الأعراب هم من المحيط إلى الخليج ) مسلم والأُمَي مسلم ( الأميون هم من جميع الأمم من غير أمم أهل الكتاب ) وجميعنا على ملة أبينا إبراهيم هو الذي سمانا بالمسلمين من قبل... ولا أعتقد إن العلمانية تعني الإنكار الكلي لرسالات الله السماوية ( الإلحاد ) وإنكار عقائد الناس!! بل هي تنادي بفصل الدَين عن الدوله وهذا ما ننشده جميعا.
ولدي دراسة بعنوان الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم على الرابط ( أرجو العودة اليها لو أمكن ):
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_ ... in_id=1660

ولهذا فالعلماني في الفكر القرآني هو بالأصل مسلم ,والملاحظة المهمة في سؤالكم الكريم بحسب رأيي الشخصي هي تكمن في أن يوصف الإنسان نفسه ( مسلم علماني ) !! أو ( مسلم سُني ) !! أو ( مسلم شيعي ) , بمعنى إنه في الفكر القرآني يكون الإسلام لوجه الله وحده لا شريك له من خلال دساتير وتشريعات وضعية مستمدة من أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) تضمن للإنسان حريته في الإعتقاد ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وليس الإسلام لوجه دين أرضي أو حزب أو منهج , وبمعنى آخر أن يكون بالضرورة هو نهج تتخذه لنفسك في علاقة خاصة مباشرة مع الله مباشرة وبالكيفية التي تحبها وترتضيها وأنت الوحيد من يقرر على أية شاكلة أو هيئة ترتضيها لنفسك ( ولا إكراه بالدَين قد تبيَن الرُشد من الغي ).

وتقبل مني كل التقدير والإحترام






#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطلح الرسول .. مُرتبط تفسيرها مباشرة بالتبليغ للرسالة السما ...
- ردا على المقال ( اغتصاب اسلامي لأطفال العراق ) للأستاذ صلاح ...
- أسئلة صحيفة السفير اللبنانية حول الأزمات في اليمن !!
- جرائم اغتصاب ووصلات تعذيب لأطفال عراقيين وقاصرات في قصور الأ ...
- أيهما الشيطان الأكبر .. أحمدي نجاد أم جورج بوش !!!
- أيهما أكثر طغيانا وبطشا !!! آل سعود .. أم مشرعيهم غير الشرعي ...
- كيفية مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض !!!
- ما هي إستحقاقات العراق !! بعد خمس سنوات من الإحتلال ؟؟
- العقل والفكر العربي ممنوع ومقموع ومرفوض ومقيَد ..مملكة آل سع ...
- الأراجوزات إجتمعت لتجدد العهد ضد الشعوب والرعية !!!
- أتفق تماما مع الدكتورة وفاء سلطان
- مفهوم الحجاب في الإسلام
- تفسير سورة الفاتحة وعلاقتها باليهود والنصارى (1 )
- الفرق بين الرسول والنبي من القرآن الكريم
- إستراتيجية وآلية المواجهات ... لأولوية المخاطر المحدقة بنا ك ...
- هل الرئيس حسني مبارك قتل الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السا ...
- آل سعود ومؤامرة قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
- الترابط الوثيق والنقيض فى آن واحد بين الأيمان والكُفر
- لن تقوم لنا قائمة وآل سعود يحكمون
- لماذا وصفنا الله بأننا نحن الأعراب أشد كُفرا ونفاقا !!!


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أنيس محمد صالح - حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 1 )