أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامي المصري - الفوضى الخلاقة هل تجتاح مصر اليوم للخراب كما اجتاحت العراق؟















المزيد.....

الفوضى الخلاقة هل تجتاح مصر اليوم للخراب كما اجتاحت العراق؟


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الكاتب الصحفي الأستاذ ضياء رشوان نشر مقال في صحيفة المصري اليوم تحت عنوان "شيء غامض قادم في مصر". المقال في غاية من الخطورة ويفصح فيه عن الصراع الدائر عل الساحة المصرية اليوم بكل شراسة ويؤكد أنه سيسفر عن تغيير قريب في نظام الحكم في مصر... فالغليان في المجتمع المصري يفصح عن صراع سياسي خطير يدور خلف الكواليس أخطر بكثير من الفوران الذي يطفو فوق السطح.
ويمكن الرجوع للمقال على الرابط التالي
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=111323
ماذا يحدث اليوم في مصر

اللاعب الحقيقي هو أمريكا فالرئيس بوش لا يريد أن يمضي قبل أن يحقق كل الأهداف من حكمه. السياسة الأمريكية هي التي تحرك اليوم كل القطع في مصر وتلعب بجميع الأطراف. فهي التي ساندت وشجَّعت مبارك على كل هذا الفساد والطغيان. فشجعت الفساد لتعد للخراب القادم، وحتى تستطيع أن تحرك الأطراف المعادية لمبارك لتدميره من واقع فساد حقيقي. إنه نفس ما حدث مع الرئيس السادات بل ومع صدام حسين ولنفس الأسباب. إنها الفوضى الخلاقة التي تريدها كندلزة رايس لتحقيق هدف إسرائيل الأول "من النيل إلى الفرات".

من المؤكد أن مصر والعراق (النيل والفرات) كانتا أكبر العقبات أمام تحقيق المطامع الإسرائيلية في سيادة العالم أو بحسب تعبيرهم وضع الحذاء الصهيوني فوق رأس الأمم . وقد دُمِّرت العراق بصدام حسين وفساد عصره الذي وجد في الأول كل مؤازرة وتشجيع أمريكي حتى دخل المصيدة. وها مصر في مراحلها الأخيرة لتدمَّر بحسني مبارك، لبث الفوضى الخلاقة بالمنطقة. وبعد الفساد الذي استشرى في كل الأجهزة المصرية سطر مبارك نهايته بيده عندما سمح للإخوان المسلمين بدخول مجلس الشعب. أما آخر لمسات القضاء على حكمه فهي إخراج قوى إرهاب الجماعات الإسلامية من السجون وأطلاقهم على الأقباط لعله يحصل على تأييدهم لحكمه المتهاوي بالفساد. كل ذلك حدث تحت الضغط الأمريكي ونشطاء حقوق الإنسان الذين يترجون الخراب لمصر.

إن أكثر ما تستند عليه إسرائيل في تدمير المنطقة هو الإرهاب الذي ينبت في المزارع الأمريكية ثم تقوم ببذره بالمنطقة كلها من باكستان وأفغانستان وإيران وتركيا ومصر والسودان وإرتريا وأثيوبيا والصومال وحتى دول المغرب العربي. حماس دمرت الفلسطينيين لحساب إسرائيل، وحزب الله دمر لبنان لحساب إسرائيل. الحزام الشيعي أقامته أمريكا بكل صبر من إيران إلى لبنان لتدمر المنطقة لخدمة السيد الصهيوني الذي يحكم عالم اليوم. وبدأ هذا الحزام بالرئيس حافظ الأسد ثم الخميني الذي زرعه هنري كسنجر بنفسه، ثم حرب العراق بعد خلق صدام حسين ومساندته ضد شعبه وتشجيع أعداء استخدمتهم لقتله. واكتمل الحزام الشيعي بحزب الله الذي يدمر لبنان. ولا ينبغي أن نتغافل عن النفوذ الإيراني الممتد جنوبا إلي كل دول الخليج. الحزام الشيعي يبدو واهيا وهو فعلا ضعيف جدا بدون مساندة إسرائيل وأمريكا، لكن بهما هو قوة مخرِّبة للمنطقة كلها. منظمة طالبان صُنِّعت في أمريكا وخططت كل جرائمها هناك. أكبر خدعة هي عندما تزعم إسرائيل أنها ستضرب إيران أو سوريا أو حزب الله، فعندما تسمع هذا الإعلان توقع أن تكون الضربة في موقع آخر لا يخطر على بال أحد. الحزام الشيعي هو القوة الضاربة لإسرائيل التي تنشر الفوضى الخلاقة لتقيم الدولة الصهيونية العظمى على أشلاء كل دول المنطقة.

وها اليوم تمتد اليد الآثمة لمصر بعد أن فشلت عشرات المرات. فهل تنجح اليوم؟ إن ما يحدث اليوم في مصر هو شبيه جدا بما حدث في عام 1952 عندما بلغ النظام الملكي أوج الفساد حتى أفلست الدولة. لقد ساندت أمريكا الضباط الأحرار لا لسبب إلا لأن بينهم عدد كبير من الإخوان المسلمين، عملاء الاستعمار المُفضَّلين الذين فقدوا الحس الوطني ولديهم القدر من الكراهية المدمرة للخير، والرغبة العارمة في الخراب. تصورت أمريكا في ذلك الوقت أن انهيار المنطقة لحساب إسرائيل سيبدأ بانهيار مصر… لكن ما حدث كان عكس ما توقعت….. لماذا؟

لقد قدر الله لمصر رجل أمين ووطني مخلص هو جمال عبد الناصر، لم يستند إلى التيار الإخواني الخائن، فوقف بحزم ضده في الوقت المناسب، مستندا على يد الله القوية وحب الشعب له بقدر إخلاصه المتفاني لمصر. فطهر مصر من الخونة. ثم واجه الحروب التي شنتها عليه قوى الظلم والبغي ضد التحضر والآدمية لحساب البربرية والعنصرية. وظل الرجل ساهرا على أمن مصر إلى أن قُتِل وهو يحمل سلاح الحق الشفاف بكلتا يديه. ورغم كل الحروب فجمال عبد الناصر قد دفع الخراب عن مصر من عام 1952 وحتى اليوم. بل وأقول بكل ثقة إن جمال عبد الناصر لم يدفع الشر والبربرية عن مصر وحدها بل عن العالم كله الذي يتوقع اليوم مصيرا مخيفا!!!!

لقد ساند عبد الناصر قوى التحرر الإفريقي ضد الاستعمار حتى قامت حكومات مستقلة حرة تقدمية في معظم دول إفريقيا. وكانت هذه القوى التقدمية تُشكل قوة تقف بين المعسكرين الشيوعي والأمريكي. فكانت سندا لمصر في كفاحها الجبار ضد الطغيان، شتت قوى الاستعمار وأخر كل خطته المدمرة لضرب المنطقة والتي نعانيها اليوم. كانت آخر مساندة من عبد الناصر لإفريقيا هي موقفه النضالي مع لومومبا حيث قامت قوى الاستعمار المسعورة بتركيز كل ضرباتها حتى انتزعت الكونغو منه بكل عنف وقتلت داج همرشلد الأمين العام للأمم المتحدة بقنبلة في طائرته. لقد كانت دول عدم الانحياز صمام أمان وقوة معطِّلة للاستعمار بالمعسكرين الشرقي والغربي فتحالفا على تصفيته، دولة بعد أخرى حتى صفَّت عبد الناصر نفسه. وبعدها بدء التحرك الرهيب لخراب العالم.

لم يكن عبد الناصر سندا للدول الإفريقية وحدها بل للحرية على مستوى العالم. لقد اعترف شارل ديجول أن حرب السويس هي التي ساندته في الوصول لحكم فرنسا وتحريرها من الرجعية التي سقطت تحتها فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. ولم تتحرر فرنسا وحدها بل انقلبت الحكومات الرجعية في إنجلترا وألمانيا. لقد كان عبد الناصر قوة وسندا للأسقف مكاريوس في قبرص وكان مكاريوس سندا لمصر. كان عبد الناصر نصيرا لكل الأحرار على الأرض وكانت دعامات الحرية التي أرساها حصن أمان وسندا وقوة لمصر يحاول أن يتجاهلها المخربون.

لقد حاول عبد الناصر مع الدول العربية وحكوماتها الخائنة أن يخلق منها قوة أخرى يقف بها أمام العدو المشترك، ولكن الجميع خذلوه في زنى قومي مع الاستعمار. والآن يواجهون مصيرهم دولة بعد دولة. لقد صدق عبد الناصر في كل ما تنبأ به، وكل ما حذر منه. والآن العالم يواجه مصيره بحسب كل ما كان يخشاه عبد الناصر. لماذا نلوم الدول العربية وقد كان السادات اكبر الزناة مع قوى الاستعمار وقد أخذ نصيبه من الاستعمار الذي شجَّعه على نشر الإرهاب الإسلامي ثم قتله به. وعندما قتل السادات لم يكن الوقت مواتي لنشر الفوضى الخلاقة في مصر، فقد كان هناك مازال بصيص من الثقافة المصرية التي أرساها عبد الناصر والتي كان يستحيل معها إفساد مصر. وجاء مبارك ولم يتعلم الدرس من عبد الناصر ولا من السادات. وباع نفسه للاستعمار أكثر من الجميع حتى أفسد كل شيء. فهل ضاعت مصر؟!!!!

إن مصر بموقعها الاستراتيجي الخطير هي السد العالي للحرية لكل دول العالم، لو انهار السد لغرقت كل شعوب الأرض بما في ذلك الشعب الأمريكي الذي يعاني اليوم مع كل الشعوب الأوربية. فهل يدبر الله عبد الناصر جديد لينقذ العالم مرة أخرى من الطوفان؟ ويؤجل الكارثة المحدقة بالإنسانية كما أجلها في عام 1952 وفي عام 1967 ثم في عام 1973!!! أم أن العالم قد بلغ لذروة الشر فيتركه الله لطوفان الإرهاب والخراب؟ طوفان اليوم ليس مياه أمطار بل نيران فساد تأتي على كل شيء. فسيحرق الأخضر واليابس، ليس في مصر أو المنطقة العربية فقط بل على الأرض كلها بما في ذلك أمريكا وأوربا وروسيا . وستدوس الصهيونية بأقدامها كل الأمم. وتلغي الدول وتزيل كل الأديان من الوجود بدءً بالمسيحية العدو الألد حتى الدين اليهودي. فالأيديولوجية الصهيونية لا تؤمن بإله بل تحوي فكرا عنصريا شيطانيا يتعبد لإبليس، ويحارب كل الشعوب، ويشوه كل الأديان بما في ذلك اليهودية.

وكما يقول الأقباط ، يا رب ارحم، يا رب ارحم، يا رب ارحم !!!!!!!!!





#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكسة 1- بكاء على النكسة بعد 41 عاما
- العلاوة الجديدة مخدر لمريض بالسرطان
- صرخة من أجل مصر
- جيل أكتوبر لم يعرف التفاح والياميش
- الحوار المتمدن اسم على مسمى
- حول قضية ماكس مشيل والأوضاع القبطية المتردية
- رأي حول لائحة انتخاب بطريرك الإسكندرية المقترحة
- محنة الأقباط
- لبنان وتقرير فينوغراد
- مفاهيم خاطئة بالمجتمع القبطي
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -6
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -5
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –4
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –3
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –2
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -1
- القوانين الكنسية لانتخاب بابا الإسكندرية... والأنبا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (2) البابا بندكتوس... والبابا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (1) البابا بندكتوس... والتطرف الإسل ...
- لجنة تثبيت أم إفساد العقيدة .. والأب متي المسكين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامي المصري - الفوضى الخلاقة هل تجتاح مصر اليوم للخراب كما اجتاحت العراق؟