أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق














المزيد.....

الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ي 1-7-2008 الثلاثاء وهو اليوم الأول من شهر تموز،شهر الثورات والمفاجآت شهر الحرارة والحلاوة حرارة الصيف اللاهب وحلاوة العنب والرطب العراقي اللذيذ. في هذااليوم صباحا وكعادتي _في حلة وجود التيار الكهربائي- فتحت ايميلي على الانترنيت فوجدت تهنئة بعيد ميلاد وقد فوجئت حقا عندما وجدتها بطاقة تهنئة بمناسبة عيد ميلادي أل(55) مرسلة من قبل هيئة تحرير منتدى البرلمان العراقي الالكتروني. وسبب المفاجأة لأني أنا شخصيا لم احفل ولم اعتاد على الاحتفال بهذا اليوم فهو في واقع الأمر ليس يوم ميلادي الحقيقي لأني انتمي إلى شريحة اجتماعية من أصل فلاحي لاتحفل بتوثيق تواريخ الإحداث من ولادة وزواج ووفاة أو غرها باليوم أو الشهر أو السنة وإنما تربطها بحدث هام في حياتهم كان يكون فيضان أو هجوم جراد أو سنة يهود أو وفاة شيخ أو مناسبة سرقة وموت بقرة عزيزة على العائلة...وهكذا.
وقد كان هذا ديدن اغلب سكان الريف واغلب المدن العراقية وسكنتها من الفقراء وخصوصا في سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم.
1-7 هو يوم ميلاد الأغلبية من العراقيات والعراقيين المسجلين ضمن إحصائية السكان 1957 حيث لم يعرف رب الأسرة من الفلاحين أو العمال البسطاء شهر ويوم ولادة ابنته أو ابنه بالضبط مما اضطر المسؤل عن الإحصاء ان يوسط التاريخ في منتصف عام الولادة فليس مهما ان يتقدم عدة أشهر أو يتقدم أشهر أخرى ، كصيغة حل توافقي بين يسار ويمين السنة أو بين الصيف والشتاء والحر والبرد وطبعا هذا الحل التوفيقي الذي عجزت عنه لجنة إعادة صياغة الدستور ألان لايشمل حلا وسطيا بين الفقر والغنى لان هذا الأمر تفضيل الهي كم يقول أولي الحل والعقد ولا يجوز التدخل فيه،وبذلك فقد أصبح هذا اليوم وبدون تخطيط مسبق هو عيد ميلاد جماعي لأغلب العراقيين من هذا الجيل الذين شهدوا أحداثا وتبدلات جسام على الساحة العراقية حيث شهدوا العديد من انتفاضات الشعب ضد قوى الاستعمار وأذنابه والمؤتمرين بأمره وشهدوا الانقلابات العسكرية قبل الملكية وبعدها وهاهي الدائرة تعود فتقفل في وجوههم ليعودوا من جديد إلى عهد الاحتلال بعد ظنهم انهم قد كسبوا معركة الحرية التي بذلوا من اجلها دماء غزيرة وسجون وتشرد التهمت أجمل سني حياتهم ، ليشهدوا عذاب وموت وتشرد وسجن وحرمان أبناءهم وأحفادهم في خاتمة أعمارهم المتعبة لمن لازال منهم حيا يرزق متمنيا لو انه لم يكن ليشهد أهوال العراق في عصر ((الديمقراطية)) المسلحة.
وحين اذكر هذا طبعا لاأطمح ان يكون هذا اليوم هو يوم من اجل القضاء على الفقر والأمية والجهل فلربما أتهم باني داعية لتمجيد عيد ميلادي والعياذ بالله عبر هذا الادعاء الطوباوي الحالم ولم لم يكن كذلك لكان احد شعارات منظمات المجتمع المدني؟؟!!!
فليس لنا الحق ان نشارك السلاطين شعائرهم، فولادة الفقراء هي ولادة حريتهم وحرية واستقلال بلدانهم وبذلك فهم يحتفلون جماعات وليس أفراد ،قبلاتي وأطيب أمانياتي لكل مواليد الفاتح من تموز الخير والثورة.
لاأنسى في الختام ان اشكر هيئة تحرير منتدى البرلمان اللذين لااعرف أسماءهم لالتفاتتهم الجميلة هذه واهتمامهم بعيد ميلاد الفقراء,
عام جديد لشعبنا المجيد وعراقنا حرا وشعبنا آمنا مرفها سعيد.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامل المضاع
- اليسار العراقي وانتخابات مجالس المحافظات القادمة
- قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!
- قيم لاتموت
- المعاهدات غير المتكافئة بين تجارب الماضي وممارسات الحاضر*
- من حكايا((بطران الشبعان وهلكان العريان)
- مشروع الرسالة الخامسة من ((بطران الهلكان)) الى((هلكان العريا ...
- لازال جدار برلين قائما؟؟!!
- الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير
- هتافي عصر العولمة!!!
- (الحرامية) في المدينة والريف
- قراءة في كتاب (البترول العراقي والتحرر الوطني) – للأستاذ الم ...
- قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!


المزيد.....




- محكمة روسية تحكم بسجن مواطن أمريكي 15 يوما لهذا السبب
- ضابط أمريكي سابق يسلط الضوء على الخطة الأمريكية الخبيثة ضد ا ...
- روسيا تعلن -الطوارئ- وتعيد قوات لصد التوغل الأوكراني
- نتانياهو ينفي التحدث مع ترامب بشأن مفاوضات غزة
- تكتيكات حماس تحت قيادة السنوار: تفاوض دون تنازل وضغط نحو خطة ...
- حماس تتغيب عن جولة مفاوضات جديدة في الدوحة اليوم، وتشكك في ...
- في المانيا.. مذكرة احتجاج ضد تعديل قانون الأحوال الشخصية في ...
- مصدر: القضاء على 5 من قوات الإنزال الأوكرانية بمقاطعة كورسك ...
- مراسلنا: قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي جديد لغزة وخان يونس
- وسائل إعلام: نتنياهو ينفي أي مباحثات له مع ترامب حول غزة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق