أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيلة بورزق - السكسو عربي














المزيد.....


السكسو عربي


سهيلة بورزق

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من هي الكاتبة العربية التي تستحق الامتياز في حضورها الأدبي والفكري وفي صدقها العارم الفاضح لهندسة اللغة والمعنى و الفواصل؟ من هي الكاتبة العربية التي تستحق أن توصف بالاستثنائية في خروجها عن الحصار المشيَّد حولها منذ قرون لكي لا يُسمع لها صوت؟
هل يلزم هذه الكاتبة أن تكون ديناصورة الشخصية في مجتمع تتحكم فيه السلطة التحتية؟ فكل شيء يبدأ عندنا من التحت، وبالتالي أية كاتبة في أي طور من أطوار تجربتها الكتابية ستوصف بالـ : " القحبة " وسيحاول النقاد خلق ألف وجه لها بأوصاف جد مختلفة تصل جميعها إلى قاع المنطق التحتي "السِّكْسوعربي"، أنا من دعاة الكتابة بعُرْي فليصفوني كما يشاؤون، معقدة أو بائعة متعة، أنا لا أشك أبداً في أن الكتابة جنون تستوحي رمزيتها من الشعور بالأمان، وقلب الكاتب في رضاه عن ذاته وهو يغتصب القبح والجمال معاً على صفحة من نبض.
الكتابة عملية خلق لكيان الفكرة المنبثقة من لغة تسمو بالمعنى إلى الروح وتغدو سلطة في عمقها، إذن كيف أكتب وأنا مملوءة خوفاً من قارئٍ ما يتربص بأخلاقي؟ رغم أن الكتابة لا تتطلب أخلاقاً معينة بقدر ما تتطلب لحظة صدق ومتعة.
الصدق هو التحرر من العقد الذاتية، والمتعة هي الإصرار على البوح، إذن فأنا لست ملزمة بتغطية المكشوف حتى يقال عني "ملتزمة" لأنني لا أؤمن بغير الجمال.
وصفني شاعر سوري بـ" القحبة الإلكترونية" لدواعٍ خسيسة في نفسه ولأن إنسانيته مشطورة إلى أضداد، فهو لا يزال يبحث عن هوية لرجولته كبغل يحلم أن يصير حصاناً، أعتقد أننا أمام ظاهرة تهريجية يقودها البعض من أصحاب الخيال الواسع بلغة التحت، أو ربما يكون الفقر الروحي والعقلي هما سبب انتشار كوليرا اللاأدب.
اسمحولي أن أقول إن الكاتبة العربية اليوم بحاجة إلى الخروج من جلباب النقد الذكوري الذي له الحق في رفعها الى مصاف العظماء أو إعدامها بمشرط الشرف والفضيلة، وبيت القصيد هنا يؤكد أن الثقافة العربية تستمد قوتها من عنصر واحد فقط تراه ذا فعالية مباشرة هو الكاتب العربي.
إذن لماذا يتغنون في كل مناسبة بأن الكتابة حفلة واحدة مستمرة بحضور جميع نسوان الأدب وجميع ذكور البط؟
الكتابة عندنا ما زالت مرتبطة بأخلاق معينة يسطرها الرجل الكاتب لكي تمتهنها الكاتبة إرضاء لمجتمع مريض، وهنا يتحتم عليّ طرح أسئلة عامة وهي: لماذا تكتب المرأة ولمن؟ هل تكتب لمشاطرة العالم أحزانه؟ أم تكتب لتحقيق ذاتها؟ أم تكتب لتتجنب الكآبة؟ أم تكتب لتصمت بعد الزواج قهراً؟ أم تكتب لتحلم بصوت مقروء؟ أم تكتب لتصير نجمة عالية من غير بريق؟ أم ماذا؟
هل حقاً الصدق في الوسط الأدبي العربي معدوم؟ لماذا نتكالب إذن، وباسم ماذا، ونحن أحطّ الأمم؟
إذا كنت أنا "قحبة إلكترونية" كما وصفني الشاعر السوري فهل سأفكر في الاعتزال حتى أرضي المجتمع فيه؟
إننا أمام ظاهرة مرضية مرعبة تبدأ لدى المرأة بالكتابة لتنتهي بغسل الصحون، وتبدأ لدى الرجل بالغيرة لتنتهي بإعدام جميع نصوص النساء بذريعة الشرف، فالشرف عندنا غصّة لا تنتهي وإن انقرضنا.




#سهيلة_بورزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالونات طفولة
- عفوا لتاء التأنيث
- مرة أخرى
- لمن أشكو ضيق صدري
- أنثى لجميع الاستعمالات
- ليلة دخلة الزعيم
- الكتابة العشق
- كأس ... بيرة
- ليلة القبض على الحب
- مصحة عقلية لكل عربي
- الرغبة
- هنا الغربة
- سلطة المقروئية
- فضاء الكتابة
- هيلوين


المزيد.....




- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...
- الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات ...
- -المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيلة بورزق - السكسو عربي