أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل عباس الشيخلي - قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني














المزيد.....

قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني


عادل عباس الشيخلي

الحوار المتمدن-العدد: 722 - 2004 / 1 / 23 - 05:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


 في هذه الحقبة التاريخية الصعبة والقلقة التي يمربها عراقنا الحبيب  فوجأ شعبنا بصدور قرار سياسي رجعي ومجحف بحق المرأة العراقية وتأريخها النضالي المشرف, انه القرار 137 الصادر في 1/1/2004 والموقع من قبل الرئيس الدوري لمجلس الحكم الأنتقالي لشهر كانون الأول السيد عبد العزيزالحكيم , حيث الغي بموجبه قانون الأحوال الشخصية الذي صدر بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958  واعطى المراة حقوقا واسعة في مسالة مساواتها مع الرجل ناضلت من اجلها لسنوات عديدة.  كان من الأجدى بمجلس الحكم  الذي اساء الى سمعته بهذا القرار, صب جل اهتمامه لمعالجة المشاكل الأنية والملحة التي ينوء باعبائها مجتمعنا والمتمثلة بانقطاع الكهرباء المستمر والأمن وقلة الوقود والتلوث البيئي واعادة العمل الى مؤسسات الدولة الشبه المنهارة.. بدل شحذ الهمم لتقطيع اوصال حقوق المراة المشروعة.

   وما يثير القلق والغرابة ان مجلس الحكم بدأ يتصرف في اتخاذ قراراته وكأنه برلمانا منتخبا. انه لمن الخطورة بمكان ان تستغل حالة غياب الدستور من قبل مجلس الحكم  لتمرير قرارت غير شرعية تصطدم في محتواها واهدافها مع بناء مجتمع مدني يقوم على احترام كل القوميات والديانات والمذاهب وعلى احترام حقوق الانسان وحرية التعبير والتفكير والرأي والمعتقد .. مجتمع ينفصل فيه الدين عن السياسة وتتمتع المرأة فيه بكامل حقوقها المشروعة.

    لقد ناضلت المرأة العراقية منذ بداية تاسيس الدولة العراقية ضد مظاهر التخلف والعبودية  وحقها في التعليم المهني والعام وزيادة دورها في المنظمات المهنية والسياسية وعانت نتيجة لذلك الكثير من الممارسات المتخلفة تجاه حقوقها في اطار العائلة والمجتمع .  وفي سنوات النظام الدكتاتوري المباد وحروبه الدموية عانت المراة ظروفا عسيرة للغالية وواجهت مهمة العمل الشاق اضافة الى مهامها العائلية المضاعفة حيث اخذت دور الأم  والأب في ان واحد وفي وقت كان العسر الأقتصادي يصب جام غضبه على الوضع العائلي. ان اهم الأهداف التي تطرح نفسها اليوم على جماهير النساء العراقيات وعلى القوى الديمقراطية بعد سقوط النظام الدكتاتوري هو النضال ضد تحجيم  دور المرأة في حركة المجتمع ويجب علينا ان نجعل قضية المراة وتحررها من القيود الباليه قضية المجتمع العراقي كله فالذي يعوق ممارستها لدورها في ميادين الحياة المختلفة وينتقص من مكانتها يعيق في نفس الوقت بناء اسس المجتمع الديمقراطي المبنى على اساس احترام حقوق الأنسان. 

    ان تحرير المراة واحتلالها دورها الانساني  سوف لن تكون عملية سهلة في ظل سيادة تقاليد المجتمع الابوي والعشائري ووجود احزاب سياسية دينية تعمل على ان تكون احكام الشريعة الأسلامية مصدر اساسي من مصادر التشريع اومراعاة المنهج الأسلامي وتعاليمه في الثقافة والأعلام والمناهج. ان الموقف من قضية المراة والاهتمام الذي توليه الاحزاب السياسية لتحريرها وجعلها على قدم المساواة مع الرجل ومدى الحيز  الذي تشغله  في معاييرنا الاخلاقية سيكون المحك في مدى مصداقيتها في تحقيق اهداف المجتمع الحضاري المتطور. 



#عادل_عباس_الشيخلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل معالجة دقيقة لمسالة عودة الكفاءات الى العراق
- فصل الدين عن سياسة الدولة و العلمانية قضية ملحة في المشروع ا ...
- أراء فـــي المشاكل والتنميــةالزراعية في العراق
- الأحزاب السياسية في ظل النظام الديمقراطي - الجزء الاول والثا ...


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل عباس الشيخلي - قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني