أشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:05
المحور:
الادب والفن
لا. لا أملك سوى الاعتذار. لكن هل يكفى الاعتذار لتبرئتى مما فعلت؟ هل تشفع لى كل كلمات الدنيا، وعبارات التوسل والترجى؟. هل هناك عبارات عبقرية تستطيع أن تخترق عنادك، وتذيب جبال الثلج التى تراكمت فوق قلبك؟ وأن تزيل شحوب عينيك، وذبول ضحكتك، وشرودك عنى. هل هناك جمل لم تقال بعد، حتى أرددها عليك. فأحصل على العفو؟ لا توصدى كل أبوابك أمامى، وتذكرى بعضا من وقت اقتسمناه سويا. وردة احتوينا رحيقها، ضحكة لم تكتمل إلا بين شفتانا. تذكرى كل ذلك.
كلنا نخطئ. ليس هناك أحد معصوم من الخطأ، أعدك بأننى لن أكررها مرة أخرى. لا تنسى أننى الذى اعترفت. كان من الممكن أن تسير الأمور بهدوء لولا هذا الاعتراف المجنون، لا تجعلينى أشعر بأننى أخطأت مرتين. اعترافى دليل على حسن النية والندم. فلا تكوني سيئة النية وعنيدة.
من حقى فرصة أخرى. أثبت فيها أن ما حدث كان شططاً، نزوة. سحابة عابرة لم تدم كثيرا فى سمائك الصافية، حاولت أن أعرف الفروق بينك وبين الآخرين، وهل تستحقين كل هذا الحب، حاولت أن اختبر مشاعرى وأن أقيس درجة حرارة حبك فى قلبى. حاولت أن أكون مجنونا فكونى عاقلة. وسامحينى.
لن أفعل شيئا آخر يغضبك، لقد تعلمت الدرس جيدا، أعدك بأنني سأكون وفيا مخلصا، لا تستهوينى التجارب المجنونة أو الشطحات الصبيانية، أعدك بأننى سوف أكون ملتزما حريصا عليك، أعدك بأننى لو خنتك مرة أخرى لن أعترف لك.
#أشرف_بيدس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟