أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - عيد ميلاد














المزيد.....

عيد ميلاد


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 04:55
المحور: الادب والفن
    



عيد ميلاد سعيد. تمر هذه الأيام الذكرى الخمسينية لميلادك. ومازلت بنت العشرين، أو هكذا تتوهمين. مضت السنين سريعة. لكنك مازلت كما أنت تمضغين الهم بين فكيك، وتلوكين السنين في يسر. وتطلقين الضحكات يمينا ويسارا دون عناء. لم تهزمك الأوجاع، ولم يتملك منك اليأس أو الخضوع، عجزت الأيام عن أن تسطر خطوط الزمن على وجهك المتصابى. لم تملى الكذب بعد، فهو زادك وهواءك. مازال قوامك المشدود ينطلق فى الريح، ويجتاز الحدود فى خيلاء وعناد. لم يرهقك الطريق، ولم تخشى لحظات النهاية. فما زلت تقدمين أسوأ العروض الاستعراضية.

يستفزنى سؤال هل تضعين عشرين شمعة كعادتك، مثلما كنت تفعلين من ثلاثين عاما؟ وهل توقف التاريخ والزمن عند عمرك البلاستيكى المطاط؟. وهل مدعويك هم أنفسهم الذين حضروا منذ زمن عتيق. أم تغيروا باختلاف الزمن؟. وهل تحرصين على قبول الهدايا الثمينة الغالية؟. أتذكر أن مصير زهورى التى كنت أهديها لك كان سلة الزبالة، فهى لا تساوى سوى بضع قروش، وهى لا تغرى للاحتفاظ بها. فالهدايا عندك تعامل على قدر قيمتها، حتى الأحاسيس والمشاعر دائما كان لها ثمن.

مازالت أمانيك محصورة فى كلمات الاعجاب المزيفة وعبارات الإطراء الغبية، ونظرات الموتورين التى تجعلك تزهى بنفسك، فأنت مازلت رغم كل هذه السنين تتأرجحين بين الكلمات المعسولة الخادعة، ووهم الحكايات الملفقة.

ما زالت مرآتك ناصعة لامعة تضيف بريقا كاذبا علي جمالك المتصابى. وحتى لا يأتي وقت تعوى فيه كالذئاب فيخشى الناس الاقتراب منك أو الالتفاف تجاهك. أسألك السكينة. أسألك التأمل. فالحياة أنقى وأرقى من أن نعيش فيها مغيبين عن واقعنا. فأهدئى فى عامك الخمسين، ربما يكون العام الأخير من حياة امرأة بنصف قلب ونصف عقل.



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترحال
- زهوة الالوان
- المسافة الوهمية
- طفولة
- القناع المزيف
- عبودية
- الرهان الخاسر
- كشف حساب
- بقايا امرأة
- الرقصة الأخيرة
- دقت طبول الحرب
- طريق الآلام .. والخلاص
- أوان الرحيل
- معذرة .. سيدي العزيز
- عصر الشهداء والجواسيس
- غرام الافاعي
- أعياد ميلاد ومواكب أموات
- الموت الرحيم
- عبد السلام النابلسي : حسب الله السينما المصرية .. فقر و-عنطز ...
- عاطف الطيب : رادار الموهوبين


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - عيد ميلاد