أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - هشام اعبابو - عندما كان الزواج مؤسسة














المزيد.....

عندما كان الزواج مؤسسة


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:41
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


فصل الصيف,فصل الحر و العطل وهو كذلك فصل الزيجات و الأعراس,أعراس تكون بمتابتة إنطلاقة لحياة جديدة حياة لاتشبه تلك التي كان المتزوج و المتزوجة يعيشانها في بيت والديهما,فالوقت حان الآن ليعيشوا نمطا جديدا و شكلا جديدا من الحياة أساسها المحبة و التشاور و التعاون و المسؤولية..
تعتبرليالي الأعراس بالنسبة لأغلبية شبابنا و خاصة شاباتنا فرصة ذهبية لستعراض جمالهن و جاهن و ذوقهن ورتبة عائلاتهن نفس الشيء ينطبق على معظم شبابنا فليلة العرس بالنسبة لهم ليلة سيكونون نجومها بامتياز فتجدهم يتفننون في اختراع مظاهر يكون لها تأثير و و قع كبير على العائلة و الضيوف فهذا يريد إضهار مكانته و مكانة عائلته الإجتماعية و المادية و ذاك يريد رد الصاع صاعين لمن تخلت عنه و الأخر هدفه تحطيم الرقم القياسي لأحسن و أفخم ليلة عرس في المدينة ...يمكننا أن نتخيل نتيجة وحصاد هاته الزيجات و التي تتحطم على أول صخرة تواجهها في بحر الزواج ليكون لتتوج بالفشل و الطلاق,فليس غريب أن نلاحض نسب كبيرة للطلاق في مجتمعاتنا العربية المعاصرة و ذلك بسبب انعدام أو قلة الوعي بثقافة الزواج,فالزواج و للأسف لم يعد له أسس و أساسات كما كانت لدى أجدادنا و أبائنا,على الرغم من أنهم إن قارناهم بالاجيال التي جاءت من بعدهم و التي هي أكثر تعليما و وعيا فإن الاجداد نجحوا إلى حد بعيد في زيجاتهم و في تأسيس أسر و رفع التحدي,فما هي أسباب نجاحهم في ذلك؟
أظن بأن للتربية و التنشأة دور كبير في ذلك حيث نجد بأن الوالدان كان لهم دور كبير في غرس قيم الزواج و أهدافه والمنتظر منه في أبنائهم باعتباره مؤسسة أجتماعية عظيمة و مقدسة إن هيء لها الفرد نفسيا و أخلاقيا واجتماعيا فالنجاح و السعادة سيكونا حليفانها,كيف ذلك؟
كانت الأم تربي إبنتها زوجة و أم المستقبل على أن الزواج هو بيت المرأة وعش سعادتها و سعادة من فيه و على أنه حصنها الحصين ورأس مالها ومنبع فخرها و عزتها,و على أن زوجها هو نصيبها وهو معيلها و حامي عزتها و شموخها و هو حاميها من غدر الزمن و ذئابه,فكلما أحسنت في تعاملها معه كلما زاد حبه و احترامه و تشبته بها و إن ساءت له و فرطت في ذلك فستكون منبودة منه من عائلتها بل أكثر من ذلك فهي تعد عاقة لأن عقوق الزوج بمتابة عقوق الوالدين و تؤكد الأم لإبنتها بأن زوجها زوج و أب في نفس الوقت و سعادته مفتاح و سر نجاح بنائها و مؤسستها الزوجية مدى الحياة.
نفس الشيء كان يلقنه الأب لولده زوج و أب المستقبل فلم يكن يبخل على إبنه بالنصائح و التوجيهات كأن يوصيه بالإعتناء بزوجته و باحترامها وحمايتها باعتبارها شريكة حياته و غطاءه من حر و برد الحياة وهي بركته و تاج رأسه كلما أحسن لها و شرفها كلما بارك الله له في ماله و صحته و في زواجه..,للأسف الشديد انقرض كل ذلك كما انقرض كل ما كان جميلا و مشرقا في مجتمعاتنا العربية فاسحا المجال للماديات والخزعبلات والتقليد الأعمى للغرب و المظاهر الجوفاء و التي لا تسمن و لا تغني من جوع,و النتيجة تهاوي زواج وراء آخر أمام أعين الأطفال الضحايا الأولين محدثا لهم ذلك الفشل الأسري خللا عاطفيا و نفسيا و اجتماعيا يصاحبهم مدى الحياة..
هشام اعبابو





#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخ الأكبر
- ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة
- التشريع و أنواعه
- غرور المطربة أحلام..
- الأورام اللمفاوية العصبية
- العلاقة بين الإعلام و الطفل
- ثقافة الخلاف و الإختلاف
- من هو المسلم العصري؟
- هدايا بوش للعرب
- التأثير في الأخرين
- حقوق الإنسان


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - هشام اعبابو - عندما كان الزواج مؤسسة