أول الكلام:
" افق خفيف الظل ... هذا السحر ... نادى :
دع النوم .... وناغ الوتر" !!
*** *** ***
قال: اسألي... متى الليل ينجلي؟!!
أي سر في دجاه المبتلي؟!
ثم: أشعلي شمعتك لتضيئي مساحة صغيرة من الظلام...
- قالت: بل سأرحل... فليس عندي القدرة على السؤال... ولا على تحمل هذه المعاناة أكثر مما تحملت.
قال: وحبنا... أليس الحب التضحية؟!
- قالت: ضحيت بما فيه الكفاية ولكن... ربما أعود.
قال: لا أطيق سماع "كلمة" ربما… على الأقل: أرجعي عندما يدنو الصباح…
أمسحي دمعة الحزن…
وارسمي فرحة في مقلتي!!
- قالت: كيف؟!
قال: أرسميها أملاً يسمو بعيداً…
في مساحات الطموح…
فوق طيف الأفق.
- قالت: ومتى تكون الفرحة حقيقة؟!
قال: بقوة الإرادة، وبالتضحية.
وعندما تكون كذلك: صافحي المجد يداً... واجعلي اليوم الكئيب يفرِحُ يوم غد...
جددي الأمس الذي ضاع هزلاً وسدى!
- قالت: إنك متفائلٌ رغم ما يثيره التشاؤم حولنا...
وحالم... رغم استحالة تحقيق الحلم في واقعنا هذا.
فكيف نحلم؟ وكيف نتفاءل؟... ونحن:
إن نركب البحر فلا موج يحملنا...
ولا شط يعانقنا...
تاهت خطانا حتى غرق البحر فينا!
قال: تفاءلي... ودعي عنك اليأس كوني طموحة، واخلعي ثوب الإحباط ثم: اجعلي للشمس عيداً فمصير الليل فجر...
يعزف اللحن نشيداً على أنفاس الندى!!