أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا














المزيد.....

كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


توفي في البصرة ظهر يوم 30 حزيران 2008 الروائي العراقي كاظم الأحمدي.. هذا ما أخبرني به باتصال هاتفي ولدي محمد بعد ان طلبت منه زيارته في داره بالبصرة وحملته رسالة مني لكن كان القدر اسرع من ان تصل رسالتي اليه..
كان الأحمدي انساناً بكل ما تحمله الانسانية من معان.. وكان اخاً كبيراً لي ورغن تفاوت العمر الذي بيننا لكنه لم يشعرني ذات يوم بهذا الفرق.. كنت أقرأ عليه ما اكتب مت شعر، ومسرحية.. وكان يقرأ لي آخر قصة كتبها.. جديلة نون، وذبابة التمثال اطلعني عليهما، وأهداني نسخة بخط يده ما زلت احتفظ بها في منزلي بالبصرة.. وتألمت جداً أني لم اصطحب معي في منفاي ما كتب لي..
سنوات ليست بالقليلة جمعتني به.. ووقف الى جانبي يوم دك العوز قواي ولم يبق لي كتاب لأبيعه في السوق كي أقوّت بثمنه عيالي.. كان معينا لي بالشدة.. ومؤازراً..
هنأني لنجاح مسرحية كاروك.. وفرح بها أكثر مني.. كما فرحت لصدور روايته نجيمات الظهيرة وكتبت عنها آنذاك..
يكتب بصمت، ويكره اللقاءات الصحفية.. حاولت مراراً أن أنشر له لقاءاً صحافياً لكنه امتنع.. كان يقول: (دع منجزك الإبداعي يتحدث عنك..)
الذي لم يعرف عن الاحمدي انه كتب الشعر.. وله كتاب مخطوط اطلعت عليه.. بل لازمته خلال كتابته وكان يقرأ لي كل يوم ما يكتب.. الكتاب هو عبارة عن قصيدة طويلة بعنوان (ريح يوسف).. طالما جلسنا في مقهى سيد هاني خلال ليال شهر رمضان وقرأ علي مقاطع من ريح يوسف.. لا أعرف هل ترى ريح يوسف النور..؟
يوم كتبت ديوان (طقوس العري) وهي قصائد من نوع خاص وعرضته عليه.. كتب لي بخط يده.. (اطلق طقوسك يا أخي ...).
كان الأحمدي مبدعاً كبيراً لم يحظ باهتمام كبير ذلك لابتعاده عن بهرجة المهرجانات.. يحمل مخطوطاته بيده.. روايتان، ومجموعة قصص.. وجه الملك واحدة من المخطوطات التي قرأتها.. يكتب بلغة جميلة وباسلوب عرف هو به.. لا يحتكر معرفة فهو معلم للجميع..
والأحمدي فنان تشكيلي ايضاً.. يرسم لوحات لا تقل أهمية عن قصصه.. أتذكر أن أحد الأخوة الشعراء قد ضمّن ديوانه الشعري الأول بلوحات للفقيد الأحمدي..
تلك بعض الذكريات، سردتها على عجالة آملاً أن تسعفني الذاكرة لسرد ما بقي في طي الأيام..
رحمك الله ايها المعلم الكبير.. أيها الأخ المحب.. والروائي المبدع، والقاص المجد.. والانسان الرائع.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف عافية..... وهرش !
- مسخ - مسرحية من فصل واحد
- قصيدتان
- سلام خُذ!
- عوالم
- من ملفات الاعلام العراقي
- من ملفات الاعلام العراقي (2)
- من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟
- هل تنتظرون موتكم أيها الأدباء؟
- لماذا يا كفاح حبيب؟
- الفيحاء تاج الإعلام العربي
- ليلة القبض على الكهرباء
- الى متى نبقى على التل؟
- نجيب محفوظ.. موت واقعي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا