اسماعيل داود
الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:41
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لطالما سمعنا عن مدى قرب ألأسبان لنا نحن العرب ، يقولون إن هنالك الكثير من العادات والتقاليد والمفردات اللغوية المشتركة، وان حضارتهم ليست سوى امتداد لما نقلناه لهم من معرفة وعلم ، وإنهم تعلموا الكثير منا ونحن الذين غزوناهم في زمان كنا فيه نحن الغازون.
و ربما نحن الآن مدعوون للتعلم منهم...
أمس لعب الأسبان بروح الفريق الواحد وكسبوا كاس أمم أوربا بعد أكثر 44 عاما من الانتظار ، ولكن تصوروا لو إنهم خسروا المباراة وهي النهائية ، هل تعتقدون إن نقادهم وكتابهم كانوا لينبروا لوصف لاعبيهم وجهازهم الفني والإداري بشتى ضروب العمالة والتخاذل والخيانة كما فعل بعض الكتاب والنقاد العراقيون مع منتخبهم الكروي اثر خسارته مع خصمه القطري ،
عودة للمنتخب الاسباني حيث لفت الانتباه وجود سيدة عملت بتلقائية وحماس كجزء من الجهاز الفني للفريق الاسباني وهو مشهد ليس بالاعتيادي ، فأنتم تتفقون معي إن وجود سيدة في الجهاز الفني لفرق كرة القدم –فئة الرجال هو أمر نادر ناهيك عن إمكانية ذلك مع الفرق العربية أو مع اسود الر افدين تحديدا ..
جديرة بالاحترام التجربة الاسبانية فيما يخص دور المرأة في المجتمع ،فمثلا عدد النساء في الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء التقدمي ثاباتيرو كان 9 بينما عدد الذكور كان فقط 8 ،
وزيرة دفاعه استعرضت وحدات بلادها العسكرية وهي في شهر حملها السابع ،وحين أكملت شهور حملها وضعت مولودها وعادت للممارسة مهام منصبها ،
ألا تتفقون معي إنها تجربة تستحق الاحترام ، لندعو معا أعضاء برلماننا العراقي لزيارة هذا البلد والاطلاع على هذه التجربة ، لكني احذر من رفع مستوى سقف توقعاتكم ، فلن نتوقع أن تتشكل وزارة عراقية تكون الغالبية فيها للنساء ! فهو امر بعيد المنال ،
لكن دعونا نأمل أن تساهم الزيارة في إقناع برلماننا بإلغاء المادة 41 من الدستور!!!
#اسماعيل_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟